كثرة الأسئلة والفضول عند الأطفال

معنى الفضولية عند الأطفال

أن يكون الطفل فضولي فهي مسألة يمكن ملاحظتها من خلال عدة تصرفات أو أنماط سلوك يقوم بها في حياته الطبيعية اليومية، مثل الإكثار من الأسئلة حول كل شيء وإلى حد مزعج، أو التدخل في أحاديث الكبار وأمورهم، أو التدخل في شؤون الآخرين من أقرانه سواء أخوته أو زملائه في المدرسة أو الحي والأقرباء.
يحاول الطفل الفضولي دائماً أن يعرف كل شيء سواء ما يعنيه أو لا يعنيه من مشاكل الآخرين وأمورهم وظروفهم، والكثير من التصرفات الأخرى التي تدخل جميعاً ضمن إطار مفهوم الفضولية، ويتحدد مستوى فضولية الشخص أو الطفل كلما أظهر قدراً أكبر من هذه السلوكيات.

ما هي أشكال وأنواع الفضول عند الأطفال؟

يعد الفضول صفة متعددة الأوجه والأشكال، فهو لا يتوقف على تصرف أو سلوك معين يمكن اختزال مفهوم الفضول به، وإنما بحسب الموقف والتصرف الذي يبديه الطفل تجاه أي موضوع في الحياة، فأي موقف يبدو فيه سلوك الطفل تدخلاً فيما لا يعنيه أو في شؤون الآخرين وأمورهم يعتبر فضولاً وفي بعض الأحيان يكون الفضول هو رغبة في معرفة المزيد وحباً للتعلم والاطلاع، وهكذا تتنوع أشكال الفضول وأنواعه كما يلي:

  • كثرة الأسئلة: بعض الأطفال يوجهون عدد لا يحصى من الأسئلة لجميع من حولهم وخاصة الوالدين، وهذه الأسئلة حول كل شيء في الوجود إلى درجة تثير الانزعاج والملل لدى من توجه له هذه الأسئلة ففي بعض الأحيان تكون غير منطقية أو محرجة أو لا يوجد هدف أو طائل منها.

  • التدخل في شؤون الآخرين: فهذا التدخل قد يكون في شؤون الكبار حتى لو كان موضوع التدخل لا يناسب سنه سواء في أحاديثهم أو اهتماماتهم أو حتى مشاكلهم، وفي أحيان أخرى يكون التدخل في شؤون الأقران من أصدقاء وزملاء أو أخوة بطريقة تظهره بأنه حشري ويفرض نفسه على الآخرين.

  • مراقبة الآخرين: قد يصل الفضول عند بعض الأطفال لمراقبة الآخرين والتجسس عليهم سواء الأهل أو غيرهم من الغرباء مثل الجيران وهذه من الأمور الخطيرة على الطفل ذاته عندما يطلع على أشياء لا تناسب سنه أو يكتشف أسرار الآخرين وربما يصرح فيها للعلن وما يتبع ذلك من مشاكل.

  • التنصت على أحاديث الآخرين: كالتنصت على أخوته سواء الأكبر منه سناً أو المختلفين معه في الجنس، أو التنصت على أحاديث الوالدين، أو الضيوف في منزله.

  • الفضول المعرفي والعلمي: أما هذا فهو من أنواع الفضول الجيد الذي يساعد الطفل في التعرف على عالمه ومحيطه وتعلم العديد من الأشياء والخبرات المهمة في الحياة، ويمكن اعتبار هذا النوع من الفضول من صفات العلماء والمخترعين والعباقرة.

  • الرغبة في التعرف على الأشياء الجديدة: فالأطفال خبرتهم قليلة في شؤون الحياة ومعارفهم محدودة وكي يتمكنوا من التعلم وملئ خزانهم المعرفي وزيادة خبراتهم ومعلوماتهم من المهم وجود دافع لديهم لتعلم الأشياء الجديدة واكتساب خبرات أكثر سوف تساعدهم في تكوين شخصياتهم والتعرف على مجتمعهم وحياتهم.

  • كثرة الغلبة: وهي صفة سلبية يمكن أن نجدها لدى الصغار أو الكبار على حد سواء، حيث أن صاحب هذه الصفة لديه رغبة دائمة في إقحام نفسه بكل شيء إلى درجة قد توقعه بالمشاكل مع الآخرين في بعض الأحيان.

أخصائي نفسي

الولاء مكي

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

انتقل إلى أعلى
× تريد المساعدة؟