علم النفس التربوي

يهتم علم النفس التربوي بالسلوكيات والعواطف وتأثيرها على عمليتي التربية والتعليم والحفاظ على المعلومات الجديدة ويشمل بالإضافة إلى التعليم في الطفولة المبكرة والمراهقة، الظروف الاجتماعية والعاطفية والمعرفية التي تشارك في عملية التعلم في كافة المراحل العمرية.

علم النفس التربوي (Educational psychology)
أحد فروع علم النفس والذي يدرس سلوكيات الأطفال والشباب خلال مراحل تطور عواطفهم وأفكارهم واهتماماتهم وتأثيرها على تلقي التعليم وتطور السلوك، حيث يعمل علم النفس التربوي على دراسة المتطلبات النفسية اللازمة لعمليتي التربية والتعليم وتطوير آليات تعليمية جديدة مبينة على دراسة الدوافع والعوامل العقلية والفروقات الفردية التي تؤثر بمجملها على سلوكيات الأطفال وتعلمهم.
يقوم علم النفس التربوي بتطبيق البحوث والدراسات المتعلقة بالمرحلة العمرية التربوية والبيئة التعليمية من خلال وضع المفاهيم والمبادئ والأساليب الحديثة والاسس النظرية الهامة لعملية التعليم بحيث تتناسب مع المرحلة العمرية والتكنولوجيا العصرية وكذلك معرفة المشاكل التعليمية والطرقة المناسبة لحلها.

 

أهداف علم النفس التربوي

  1. تصميم برامج تعليمية: يعمل علم النفس التربوية على تطوير نظريات تعليمية بما يتناسب مع التطورات الاجتماعية المحيطة ويضع القوانين والمبادئ الأساسية لتطبيق هذه النظريات بالشكل الملائم وتوفير البيئة المناسبة التي تساعد على التلقي بشكل أفضل من قبل المتعلم.

  2. توفير فرص للمتفوقين: قد يحتاج الطلاب الموهوبون إلى برامج تعليمية مختلفة ترضي قدراتهم العقلية ما يوفر العديد من المشاكل السلوكية الناجية عن عدم كفاية البرامج التعليمية العادية بالنسبة لهذه الفئة من الطلاب، لذا يقوم علم النفس التربوي بدراسة طبيعة الطلاب لإضافة مواد علمية مناسبة للقدرات العقلية التي يملكها الطلاب.

  3. تقييم نتائج الطلاب: متابعة التطور الذي يتعرض له الطالب والنتائج التي يقدمها من الموضوعات الأساسية لعلم النفس التربوي الذي يدرس الفروق الفردية بين الطلاب كالدوافع السلوكية والعاطفية التي قد تؤثر على قدرة الطالب على تلقي العلم وخاصة في شريحة الأطفال والمراهقين، وذلك عن طريق وضع الاختبارات النفسية والتربوية للطلاب ومراقبة نتائجها لتحقيق النجاح المطلوب للعملية التعليمية.

  4. إنشاء استراتيجيات تعليمية فعالة: يجب أن يعرف القائمون على تنفيذ العملية التعليمية بأنه من الضروري اتباع أساليب مختلفة تتناسب مع التطور المستمر في التكنولوجيا والعالم المحيط، مما يزيد من رغبة الطالب والانجذاب إلى المعلومات التي يقدمها المعلم بشكل فعال، ويتم هذا عن طريق وضع استراتيجيات تعليمية متطورة من قبل علماء النفس التربويين وحث القائمين على عملية التعليم على تنفيذها بالشكل الصحيح.

  5. تعزيز التنمية المعرفية لدى الطلاب: يعتمد تعزيز التنمية المعرفية على متابعة النمو الجسدي والمعنوي والعاطفي لدى المتعلم خاصة في مراحل الطفولة والمراهقة ويتم ذلك عن طريق تقوية العلاقة التفاعلية بين الطلاب أنفسهم وبين الطلاب والمعلمين ما يساعد على التحكم في العملية التعليمية.

أهمية علم النفس التربوي

  1. تدريب القائمين على التربية والتعليم: تلقين المعلمين والقائمين على عملية التعليم القوانين والنظريات الأساسية التي تشرح عملية التعليم والتربية ويتم تقديم المعلومات اللازمة لتطبيق النظريات والقوانين التي يضعها علم النفس التربوي والمتعلقة في عملية التعليم وتقديم الاقتراحات لحل المشكلات التي قد يتعرض لها المعلمين والمتعلمين خلال تطبيق هذه القوانين بشكل يتناسب مع البيئة المحيطة بها.

  2. التطبيق العملي للنظريات: تحقيق التطبيق الأفضل للمعلومات والمهارات التي يضعها علم النفس التربوي للكادر التعليمي وقد يختلف تطبيق النظريات الموضوعة على أرض الواقع فعملية التعليم تعتمد أيضاً على التجارب الشخصية والآراء الذاتية، لذلك يتم تقييم هذه النظريات من خلال اخضاعها لبحوث علمية منهجية مدروسة.

  3. مساعدة المعلمين والمربين: تكمن أهمية علم النفس التربوي في اكساب المعلمين مهارات الوصف العلمي والفهم النظري للعملية التربوية من خلال تحقيق اهداف علم النفس التربوي ومكوناته وتوقع نتائجه ومحاولة ضبطه.

  4. تزويد المعلم بالقوانين والقواعد الصحيحة: يقوم علم النفس التربوي على تزويد المعلمين بنظريات التعليم والتعلم التي تمكنهم من اختيار المبادئ الملائمة لموقف تعليمي معين حتى يتمكن المعلم من تقييم الطريقة المناسبة وفقاً لبيئة المدرسة والخصائص النفسية للمعلم والطالب.

  5. توجيه الكادر التعليمي للاستفادة من النظريات النفسية: إن النظريات النفسية التي ترتبط بعملية النمو والخصائص التنموية المختلفة حسب المراحل العمرية بالإضافة إلى دراسة دوافع التعلم والمهارات العقلية والتفكير والتذكر والقدرة على حل المشكلات تساعد في فهم آلية عملية التعليم والتعلم ما يحسن من انجذاب المتعلم إلى المعلم بشكل أفضل

أخصائي نفسي 

الولاء مكي 

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

انتقل إلى أعلى
× تريد المساعدة؟