علاج الإجهاد العصبي والتخلص من التوتر (1)

تجاوز الكمال

  • تجاوز فكرة الوصول إلى الكمال: أنت تحاول في كل مرة أن تكون بالشكل المثالي، ولن تقبل بصورة أقل من ذلك، الأمر في صورته يبدو رائعاً، ولكن في الحقيقة عليك أن تدرك أنك تدمر نفسك أيضاً.
    الوصول إلى الكمال يؤدي إلى شعور كبير بالتوتر، كما أن حرصك الدائم أن تقوم بالعمل على أكمل وجه سيجعلك تشعر بالإحباط وأنك غير سعيد، وهذا ما أكدته دراسة عن تأثير الإحباط على نمط تنشيط الدماغ، حيث يصاب الإنسان بالإحباط عندما يستمر في القيام بعمل يتوقع إتمامه على أكمل وجه، وإن لم يحدث يشعر الفرد بالإحباط التام.
    ركز فقط على بذل قصارى جهدك وتوقف عن النقد الذاتي لنفسك، وتعلم من أخطائك، وحرر نفسك من المعايير غير الواقعية التي حددتها لنفسك.
  • تعلم قول “لا”: الجميع يريد أن يكون محبوباً ويرضي الجميع، ولكن هذا الأمر يجعلك تشعر بضغط إضافي عن الضغط الذي تشعر به، لذا تعلم قول “لا” لرفض القيام بما يثقل كاهلك، واعلم أن كلمة “لا” لن تجعلك شخصاً سيئاً، ولكنها ستضمن لك قضاء وقتك في القيام بما هو مهم وعاجل بدلاً من تقديم التزامات مقيدة لك.
  • كلف الآخرين: وجه لنفسك سؤالاً هل عليك فعل كل شيء بنفسك؟ إذا كانت الإجابة لا فيمكنك الاستعانة بالزملاء والأصدقاء للمساعدة ومشاركتك في حل مشكلتك، فأنت لست سوبر مان لتحاول القيام بكل شيء وتكون في كل مكان، ما يجب عليك فعله عندما يكون لديك الكثير من المسؤوليات هو اختيار الشخص المناسب لتفويضه للقيام بالأمر بدلاً منك.

ابحث عن حلول ذكية للمشكلات

  • حل المشكلة بشكل مباشر: في كثير من الأحيان ينشأ التوتر بسبب الصراعات مع زميل في العمل أو صديق أو شريك، وأفضل طريقة للتعامل مع هذا الضغط تتم بمواجهة الشخص المعني وحل النزاع عن طريق التواصل الفعال.
    وكثير من الناس يرتكبون خطأ كبير، وهو الهروب من المواجهة والعيش مع التوتر الذي يؤدي فقط إلى تراكم التوتر، لذا في المرة التالية التي تدخل فيها في مناقشة شديدة مع شريكك أو تواجهك مشكلات مع مديرك، قم باستغلال الأمر والتحدث في مشاكلك معه وحلها دون الاحتفاظ بالمشاعر السلبية بداخلك.
  • دوّن المشكلات: في بعض الأحيان تصبح المشكلة قابلة للحل والإدارة بمجرد كتابتها، وتفنيدها إلى محاور وأسباب، وإيجاد عناصرها.
  • المماطلة في الحل: رغم أن النصيحة الدائمة تعجل بحل المشكلات وعدم ترك الأمر يتفاقم، ولكن في بعض الأحيان تكون المماطلة هي أفضل حل، فيمكنك إيجاد الحل المثالي عندما تتجاهل المشكلة قليلاً.

اخلق وقتاً لنفسك

  • استقطع وقتاً للجانب العاطفي في حياتك: ربما يبدو الأمر غريباً في ظل المسؤوليات الكثيرة التي تحيط بك، ولكن يجب أن تكون على دراية أن هذا الوقت مهم جداً، وسيساعدك على مضاعفة جهودك مستقبلاً، مثل قراءة كتاب مثير لاهتماماتك وليس له علاقة بمجال عملك، أو الذهاب إلى مشاهدة فيلم.. فقط انفصل عن مشكلاتك ساعة أو ساعتين، وتذكّر دائماً أن العالم بالخارج واسع جداً فلا تنظر إليه من منظور مشكلتك فقط.
    وأكدت دراسات علمية تأثير قوة العواطف على صحة الإنسان وسعادته، حيث تعزز القدرات المعرفية وتساهم في إيجاد حلول إبداعية للمشكلات، وكذلك الصحة البدنية.
  • التأمل: احرص على قضاء بعض الوقت في التأمل في كل شيء ما عدا التركيز على اللحظة الحالية، لتحاول تهيئة حالة ذهنية هادئة ومريحة، تسمح لك بالاسترخاء، وتبعدك عن التركيز في همومك وقلقك وتحقق لك السلام الداخلي.
  • تحدث مع صديق: قم بالتحدث مع صديقك المقرب، أو مع شخص قريب منك لا تربطه صلة بالمشكلة التي تمر في حياتك الآن، واحرص أن يكون هؤلاء الأشخاص من الذين ترتاح في وجودهم، ويستطيعون التخفيف عنك بحق.

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

انتقل إلى أعلى
× تريد المساعدة؟