طور نفسك

كيفية تطوير الذات

يمكن للإنسان العمل على تطوير ذاته، وتحسينها من خلال مجموعةٍ من الإجراءات والوسائل التي تُعينه على ذلك، وهي:

إدراك الإنسان أنّ قرار تطوير نفسه وتغييرها يكون بيده هو فقط؛ فهو الذي يُقرر ويُحدّد مصيره والطريق الذي يسلكه، ولذلك على الإنسان أن يتعلّم كيفيّة اتخاذ القرار الصحيح في التغيير ليصل إلى أفضل النتائج. معرفة الإنسان أنّ عجلة الحياة تسير بسرعةٍ كبيرةٍ، وأنّ العالَم من حوله يتحرك بجناحين معاً هما السرعة والابتكار، فإن لم يكن جاهزاً لذلك فقد فاته الشيء الكثير. إيجاد الطريقة المناسبة للتطوير؛ وذلك بالبعد عن الطرق التقليدية القديمة والبحث عن الطرق المبتكرة والجديدة التي تختلف عن أسلوب الآخرين، وفيها شيء من التميُّز. إدراك الفرد لحقيقة أنّ كل شيء ممكن، وأنّه لا وجود لكلمة مستحيل في قاموس النجاح والتطور، فكل شيءٍ وكل هدفٍ يمكن تحقيقهُ في هذه الحياة. اتخاذ مَثَل أعلى، فَمَن أراد التطور والنجاح في جميع مجالات حياته عليه أن يجعل لنفسه ونصب عينه مثلاً لأشخاصٍ نجحوا في حياتهم، وتميّزوا حتى وصلوا إلى الأهداف التي وضعوها، فكانوا رمزاً وأعلاماً في المجتمع. التغيُّرات الاستراتيجية؛ بمعنى أن يُحدِث الشخص تغييراً في حياته نحو الأفضل؛ كأن يزيد في علمه وثقافته أو في المهارات التي يمتلكها، أو أن يرتقي بعمله، وهكذا. التخيُّل الإبداعي، وهو أن يرى الإنسان نفسه في المستقبل ناجحاً متميزاً لديه القدرة على تخطّي العقبات والصعاب التي تعترض طريقه، فهو يجد الحلول لجميع مشكلات حياته بعد أن طوّر من نفسه وغيّر فيها. الثقة بالنفس، ويكون ذلك بأن يجلس الإنسان مع نفسه بعضاً من الوقت، ويقول: (أنا واثق من نفسي)، وهي لتأكيد الثقة بما لديه من قدراتٍ وإمكانياتٍ، بعد ما واجهته من الصعاب أو قيل له عكس ذلك فلن يكترث؛ لأنّه واثقٌ من نفسه. التطور والنجاح يأتي من خلال مجموعةٍ من العوامل والمعطيات الإيجابية، وبمقدار ارتقاء تلك العوامل يكون النجاح مُتميّزاً ولا يقبل النقد أو التحسين، فليس شرطٌ إذا أراد الشخص النجاح والتطور أن يكون ذكياً، أو على قدرٍ عالٍ من الذكاء، أو أن يكون صاحب مالٍ أو جاه، أو تلقّى تعليماً مُميزاً، فاجتماع تلك العوامل معاً أحد أسباب نجاح الفرد في التغيير والتطوير نحو الأفضل، مع مقدارٍ كبيرٍ من الجهد والمثابرة والإصرار. أسباب تطوير الذات تطوير الذات وتغيير النفس البشرية للأفضل لها أسبابٌ عديدة، جميعها تُعتبر حافزاً قوياً لتطوير الإنسان من نفسه، وجعلها في مكانةٍ أفضل من ذي قبل،

فالإنسان الناجح القادر على العمل والتغيير ومساعدة الآخرين أعظم درجة عند الله من الذي اكتفى بالعبادة فقط، ولم يعمل، ولم يجتهد، وفائدته وأثره لم يصل لغيره. عمارة الدنيا بالأعمال الصالحة التي فيها الخير للبشرية جمعاء، ويكون ذلك بقيادتها للإصلاح، والبعد عن الأعمال التي فيها الضرر للفرد والمجتمع. تحقيق الذات البشرية والنجاح في الحياة الدنيا، فإنّ من أحد أهم أسباب سعي الإنسان لتطوير نفسه هو تحقيق ذاته، وسعيه ليكون إنساناً ذا قيمةٍ ووزنٍ في حياتهِ التي يحياها ليُرضي بعمله ربّه الذي خلقه، وينفع مجتمعه الذي احتواه، فيكون بذلك قد جمع خيريّ الدنيا والآخرة، وبذلك يكون قد نجح في أن يصل إلى مبتغاه وهدفه بالتطور والنجاح والتميُّز في الدنيا والآخرة.

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

انتقل إلى أعلى
× تريد المساعدة؟