طفلي كثير البكاء وعنيد

الطفولة هي المرحلة العمرية التي تمتد من الولادة إلى ما قبل مرحلة البلوغ، وفيها تتكون شخصية الطفل وصفاته ويكتسب الخبرات فيميل الأطفال في هذه المرحلة إلى العناد والبكاء في بعض المواقف

كيفية التعامل مع الطفل العنيد

من الجيد علاج ظاهرة العناد إن وجدت لدى الطفل قبل أن يكبر لأن العناد سيتطور شكله ويصبح قضية رفض الحق مع العلم بأنه حق، وذلك سيسبب مشاكل اجتماعية ونفسية عديدة لذا من الجيد محاربة هذه الصفة منذ ظهورها، وهنا سنعرض عدة طرق مساعدة في ذلك: [2]

  • التحلي بالصبر: من أول الخطوات وأهمها هو التحلي بالصبر والابتعاد عن الغضب والصراخ عند تعامل الآباء مع طفلهم العنيد وإلغاء فكرة الضرب أو الأذى الجسدي لأن ذلك سينقلهم من مشكلة إلى مشكلة أكبر، بالإضافة إلى أن عناد الأطفال سيزداد في هذه الحالة.

  • الابتعاد عن صيغة الأمر: عند توجيه الطلبات للطفل بصيغة أمر حادة وبنبرة عصبية فوقية، تكون ردة فعل الطفل هي الرفض والعناد على رأيه وطلبه لذلك من الطرق الصحيحة للتعامل مع هذه المشكلة هو الطلب بصيغة محببة للطفل وهادئة ولطيفة وبطريقة مرنة تشعر الطفل بالرضا وتدفعه للامتثال بالمطلوب.

  • التفاوض مع الطفل: وهي طريقة جيدة للوصول إلى حل يرضي الطرفين، حيث يمكن التفاوض مع الطفل لإقناعه بالمطلوب وتقديم مكافآت له في حال قام بالمطلوب بشكل صحيح وسليم، وكمثال على ذلك يمكن استخدام أسلوب “إذا قمت بما يلي ستحصل بالمقابل على ذلك” ولكن مع الحذر من المبالغة في ذلك كي لا ينمو لدى الطفل شخصية استغلالية ويرى المكافئة على أنها رشوة، والأصح يكون بالمكافئة على السلوك الصحيح والعقاب على الأسلوب الخاطئ.

  • احترام وجهة نظر الطفل: قد يلجأ الطفل للعناد كي يثبت رأيه ووجهة نظره فعند رفض طلباته يشعر بالقمع فيلجأ للعناد، ولهذا من المفضل الاستماع لآرائهم وتقبلها إذا كانت مناسبة والنقاش في بعض المواضيع.

  • عدم التساهل مع العناد: الامتثال لعناد الطفل يعني مزيداً من العناد لذلك يجب تجنب قبول عناد الطفل في بعض المواضيع، ولو حاول الصراخ أو عنّف نفسه، لأن ذلك سيصبح عادة كلما وافق الآباء على رغبات الطفل العنيد.

تعديل سلوك العناد عند الأطفال

كما ذكرنا سابقاً أن سلوك الطفل العنيد مشكلة يجب التعامل معها قبل تفاقمها، فمن السهل التخلص منها في حال اتبع الأبوان الخطوات الصحيحة وبشكل هادئ بعيداً عن العنف ومن النصائح المتبعة لتعديل سلوك الأطفال نذكر ما يلي:

  • البدء معه باكراً: يبدأ عناد الأطفال في سن باكرة أثناء محاولة تغيير البعض من عاداتهم وتربيتهم، كتغيير موعد النوم أو نوعية الطعام ومن هنا يجب البدء بالنسبة للأبوين في تعديل السلوك الناشئ حديثاً لأن الأمر سيكون أسهل.

  • العقوبات المناسبة: من الممكن أن يستخدم الآباء أسلوب العقوبات مع الأطفال شريطة ألا تكون العقوبة جارحة ومؤذية للطفل أو خادشة لكرامته، فمن الممكن حرمانه من اللعب أو الأجهزة اللوحية والإلكترونية ومن بعض المشتريات المفضلة لديه لتقويم سلوكه وتنبيهه لأفعاله وأغلاطه.

  • إشغاله بأمور أخرى: في حال أصر الطفل على ما يريد وعاند للحصول عليه، يمكن إلهائه بأمر آخر كمشاهدة التلفاز أو تناول الطعام فقد ينسى ما أراده وبذلك ينتهي عناده ومع الوقت تتلاشى هذه الصفة لديه.

  • تبرير الرفض: يساعد هذا الحل في إقناع الطفل بالمطلوب، فشرح السبب وراء كلمة “لا” يُشعر الطفل بالرضى لمعرفة السبب وأن ذلك لمصلحته كما أن ثقته بنفسه ستزداد لأن الأبوان اهتموا لوجوده وبرروا له، وكمثال على ذلك تبرير عدم السماح للطفل باللعب تحت المطر لأنه من الممكن أن يمرض.

  • أن يكون الآباء قدوة جيدة: الآباء هم البيئة الأولى التي ينشأ بها الطفل ويقع على عاتقهم جعل هذه البيئة مناسبة للنمو واكتساب الصفات الحسنة، والمطلوب من الآباء تجنب العناد في مواقفهم داخل المنزل أو خارجه أمام الأطفال لأنهم القدوة الأولى.

أخصائي نفسي 

الولاء مكي 

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

انتقل إلى أعلى
× تريد المساعدة؟