رهاب المرض والألم

ما هو رهاب الألم Algophobia؟

الخوف من الألم Algophobia أو رهاب الألم هو حالة من الخوف الغير منطقي ولدرجة مبالغ فيها من أي موقف يسبب الألم أو التعرض للأذى حتى لو كان بسيطاً، وقد ينتج هذا الخوف عن أسباب نفسية وشخصية عديدة مرتبطة بالشخص نفسه مثل التعرض لتجارب قاسية أو المرور بأوقات عصيبة أو التهديد النفسي.
فمثلاً المريض في هذه الفوبيا يخاف من الإبرة أو من رفع شيء ثقيل، ولكن على عكس الأشخاص الطبيعيين الذين يملكون خوف طبيعي من الألم ويكونون قادرين على مواجهة هذا الألم والتخلص منه، يكون الألم عند مرضى الألجوفوبيا شديد لدرجة يعيق فيها الأشخاص من القيام بأنشطتهم اليومية البسيطة، فهو لا يحتمل أن يشعر بأي ألم بسيط أو معتدل

 أسباب فوبيا الألم والخوف المرضي من الأوجاع

إن تطور فوبيا الخوف من الألم هو أمر تراكمي ينتج عن عدة مشاكل يمر بها الشخص، مما جعل هذه الفوبيا تتطور لديه منذ نشأته، وسوف نوضح بعض الأسباب التي قد تكمن وراء تطور فوبيا الخوف من الألم:

  1. الوهم: الوهم والخيال حول موضوع الألم أو سببه قد يكون في مخيلته الشخص أكبر من الألم بحد ذاته، فمثلاً الشخص الذي يخاف من الإبر قد يكون منذ الصغر لديه وهم أن الإبرة سوف توجعه بشكل كبير لا يستطيع تحمل الألم الناتج عنها، ومع مرور الوقت لم يجرب الإبرة وبقي الشعور بالخوف منها مستمراً معه مما جعل هذا الوهم يكبر معه أيضاً، فهنالك بعض الأشخاص الذين يفقدون الوعي بمجرد رؤية الإبرة بغض النظر عن العمر فقد يكون هذا الشخص رجلاً كبيراً وواعياً ولكن الوهم قد أثر في نفسيته بشكل كبير.

  2. رؤية أحد ما يتوجع: رؤية أحد ما يتوجع أمام أمامنا قد يكون له وقع خطير ومرهق في أنفسنا، فقد لا يستطيع الشخص تجاوز الألم الذي تجسد أمامه ولا يستطيع نسيان أصوات المريض أو حركاته أثناء التألم ويشعر بأنها تلاحقه في كل مكان، فقد يكون هذا أحد الأسباب التي تؤدي إلى تطور فوبيا الخوف من الألم لدى بعض الأشخاص.

  3. تجربة الألم: تجربة الألم بحد ذاته هي تجربة قاسية قد يمر فيها الشخص لسبب ما، حيث أن التعرض للإصابة مرات عديدة ومتتالية خاصة في الإصابات المرضية الشديدة المؤلمة تجعل الأشخاص يخافون من الألم ويخافون من إعادة التجربة مرة أخرى، فتتطور هذه الفوبيا لديهم بعد أن يتلقوا العلاج الكامل ويشعرون بالراحة.

  4. الوراثة المكتسبة: في حال كان أحد يعاني من هذه الفوبيا ولديه طفل يراه بشكل دائم وقد كبر هذا الطفل ووعي على رؤية أحد من أهله يخاف من الألم ويعبر عن هذه المعاناة القاسية أمامه، يصبح بلاوعي يشعر بنفس الشعور ويخاف من الألم أيضاً وهذا ما يسمى بالوراثة المكتسبة.

  5. الشعور بالتهديد: مثل وجود الشخص في أجواء تدعو للتوتر والتهديد بالتعرض للأذى في أي وقت، مثل تعرض الطفل للتنمر، أو العيش في أجواء الحروب والكوارث والحوادث الأليمة.

أخصائي نفسي 

الولاء مكي 

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

انتقل إلى أعلى
× تريد المساعدة؟