رهاب الخوف من الألم (2)

علاج رهاب الألم

علاج فوبيا الخوف من الألم مسألة صعبة نوعاً ما، لأن المريض في هذه الحالة يجب أن يساعد نفسه للخروج من هذه الحالة، وسوف نوضح هنا بعض أساليب علاج فوبيا الخوف من الألم:

  1. العلاج السلوكي المعرفي: يتطلب هذا النوع من العلاج رؤية أخصائي في الصحة العقلية لعدة جلسات متتالية لمعرفة جذور هذا الرهاب ومنشأه وكيفية التعامل مع أي تجربة يمكن أن يواجهها المريض مرة أخرى خلال حياته اليومية، بالإضافة إلى مناقشة عدة أساليب للتغلب على الأعراض التي يشعر بها المريض ولا يكون قادر على السيطرة عليها، ومن خلال هذا العلاج يتغلب معظم المرضى على خوفهم ويتعاملون بشكل منطقي مع الأعراض عندما تواجههم مرة أخرى.

  2. العلاج الدوائي: لا يمكن استخدام أدوية دون وصفة طبيب مختص بالأمراض النفسية، لأن هذه الأدوية يجب أن يتم ضبطها بجرعات معينة ولمدة معينة وتشمل الأدوية المضادة للقلق مثل الديازيبام، بالإضافة إلى الأدوية المضادة للاكتئاب مثل سيرترالين، حيث أن هذه الأدوية تساعد المريض بالتخلص من التوتر والقلق والوهم.

  3. العلاج النفسي: يهدف العلاج النفسي إلى مساعدة المريض في تبديل الأعراض والأفكار اللاعقلانية والغير منطقية إلى أفكار عقلانية ومنطقية، من خلال تحليل المواقف التي تواجه المريض وإيجاد طرق لمواجهتها، وفي نهاية المرحلة العلاجية يكون المريض قادر على التغلب على مخاوفه بعد أن أصبح يحللها بشكل منطقي، وبعد مواجهة هذه المواقف والتقليل من التفكير بالخوف يخرج المريض من هذه الفوبيا بشكل تدريجي.

  4. اليوغا: ممارسة اليوغا تحفز حالة التأمل لدى المريض مما يساعده في التفكير بهدوء أكبر والهروب من الأفكار السلبية التي تسبب له التوتر، حيث أن تقنيات التنفس العميق والصور التي يتخيلها المريض أثناء ممارسته لليوغا هي أحد العوامل التي تساعده في التقليل من التوتر وتشتت ذهنه بعيداً عن الأفكار المتعلقة بالألم.

  5. مواجهة الألم: إن الخطوة الأولى لبدء التحسن من الأعراض هي مواجهة الألم والأفكار التي تراود المريض ومحاولة تحليلها ومعرفة منبعها وأنه يمكن التخلص منها وهي مجرد أفكار سلبية غير حقيقية.

  6. تغيير نمط الحياة: من المهم عند مريض فوبيا الألم تغيير نمط حياته، فمثلاً في حال كان يبقى وحيداً لفترات طويلة مستسلماً للأفكار السلبية يجب أن ينخرط في أسرته بشكل أكبر ويبقى معهم لتشتيت أفكاره والتغلب عليها مع محاولة تنظيم فترات النوم، هذا يساعد في استقراره النفسي، بالإضافة إلى الالتزام بممارسة الرياضة البسيطة فمثلاً المشي السريع في الصباح لمدة نصف ساعة هذه الحركة البسيطة تساعد في التخلص من الطاقة السلبية بشكل كبير.

  7. التفكير بمنطقية: مهما كان الوضع مخيفاً بالنسبة للمريض عندما يبدأ بالتفكير بالأسباب بشكل منطقي يدرك حينها بأنه لا شيء يستدعي الخوف الذي يعيش فيه.

  8. طلب المساعدة: في حال تطور الوضع لدى المريض وبدأ يفقد السيطرة على الأعراض الجسدية يجب حينها طلب المساعدة من طبيب نفسي

أخصائي نفسي 

الولاء مكي 

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

انتقل إلى أعلى
× تريد المساعدة؟