ديتوكس الافكار السلبية

عادة ما نشاهد في برامج الصحة والتغذية طريقة الـ”ديتوكس” لتخسيس الجسم وتخليصه من السموم، ولعل من أشهر اللاتي ينصحن بذلك مقدمة برامج الطبخ الشهيرة سالي فؤاد.لكن هناك سموم أخرى تؤثر على العقل والجسم أيضا لا بد من إعداد خطة ديتوكس كاملة للتخلص منها؛ وهي تتمحور في التفكير السلبي الذي يسيطر على الغالبية العظمى من الناس.

ما هي السلبية؟

السلبية هي موقف عام قد يتبناه المرء حول شيء ما، سواء كان يسبب مشكلة بالفعل أم لا.

الأشخاص السلبيون دائما ما يشككون في الاقتراحات، ويميلون إلى رفض أي نصيحة.

إذا كنت تميل إلى التفكير بطريقة إيجابية، فسترى دائما نصف الكوب الممتلئ، لأنك تنظر إلى الجانب المشرق من الأشياء.

لكن إذا كنت لا ترى سوى نصف الكوب الفارغ ، فأنت تركز على نقاط ضعف الموقف بدلا من نقاط قوته.

آثار التفكير السلبي

عندما يكون لديك أفكار سلبية، يصبح عقلك في وضع القتال، كانت استجابة الإجهاد هذه كبيرة عند للأشخاص الذين عاشوا منذ أجيال عديدة وكان عليهم أن يكونوا حذرين من الحيوانات المفترسة ومخاطر الطبيعية، أما الآن فليس من الضروري الحذر للبقاء على قيد الحياة بالشكل الذي عانى منه أسلافنا .

خطة ديتوكس كاملة للتخلص من السلبية :

 بعض النصائح التي ستساعدك في تنظيم أفكارك ومشاعرك لتكوني أقوى وأكثر ثباتاً وطمأنينة.

من المهم جدا التوقف عن التعايش مع السلبية، إذ إنه يمكنها أن تؤثر على صحتك العامة، وحتى على صحة الناس من حولك، لذلك عليك اتباع تلك الخطة فورا لتنجو بنفسك من أخطارها.

  • تخلص من السلبيين في حياتك

حدد الأشخاص السلبيين في حياتك، ثم ضع مسافة بينك وبينهم، وحدد مقدار الوقت الذي تقضيه معهم، وتأكد من مراقبة مشاعرك عندما يتصرفون بسلبية مفرطة، كي تتمكن من معرفة الوقت المناسب للرحيل. لا تجادلمهم أو تنجذب إلى محيطهم المعقد حتى لا يثبطوا من عزيمتك و يصيبوك بالإحباط.

ولا تشعر بالذنب عند محو السلبيين من حياتك. عليك أن تفعل ما هو أفضل بالنسبة لك.

  • خالط الإيجابيين

إذا كنت تريد أن تكون إيجابيا، فحاوط نفسك بأشخاص إيجابيين، سوف يساعدونك على الحفاظ على سعادتك وتكوين صداقات إيجابية جديدة.

  • أعد برمجة عقلك

فيما يلي بعض أمثلة تساعدك على برمجة عقلك على الإيجابية:

  • يمكنني التخلي عن الأشياء الصغيرة.

  • سأبدأ في النظر إلى الجانب الإيجابي من الأمور.

  • أنا أسيطر على الأمور.

  • سأستبدل النقد بالمجاملات.

  • تعود دوما على الامتنان

الامتنان عامل كبير في الرضا العام عن الحياة، ومن المهم أن تدرك مدى امتنانك للأشياء من حولك والتوقف عن التحقير من الأشياء الصغيرة في الحياة، وهو ما ينعكس عليك ويخلصك من السلبية.

 فإن الأشخاص معتادي الامتنان بشكل منتظم ينامون بشكل أكثر راحة ويكونون أكثر تعاطفا مع الآخرين ويتمتعون بأجهزة مناعة قوية.

  • لا تثرثر أو تستمع إلى أي شخص يثرثر

الثرثرة من الأشياء التي تسمم الروح. لا تقم بالثرثرة أو تتشاركها مع أشخاص آخرين يستمتعون بهذا النشاط السلبي.

القيل والقال ليس سوى عادة من العادات السيئة الكثيرة التي يجب عليك كسرها إذا كنت ترغب في التخلص من السلبية في حياتك.

  • قل “شكرا”

إذا قام شخص ما بعمل جيد من أجلك، بغض النظر عن صغر حجمه، فأخبره عن مدى امتنانك.

إن فتح شخص ما لك الباب، أو سمح لك بالدخول إلى حارة المرور في زحام شديد مثلا، فعليك إما أن تقول له “شكرا”، أو أن تبتسم في وجهه لإظهار امتنانك.

الشكر هو أكثر من مجرد الاعتراف بالمعروف، فهو يجعلك تشعر بالتحسن ويشعر الآخرين بذلك أيضا.

  • حدد أهدافك

اجعل أهدافك صغيرة ولكن قابلة للتحقيق، ثم كافئ نفسك عندما تنجح.

إذا كانت مهامك متعددة، فافعل شيئا واحدا تلو الآخر، وأحسن القيام به، بدلا من أن تهدر وقتك في محاولة فعل أكثر من شيء في الوقت نفسه، ثم تجد في النهاية أنك لم تنجز أيا منها.

إذا كنت تريد أن تكون منتجا وناجحا، فعليك التركيز على عمل شيء واحد في كل مرة.

  • جرب الأكل الصحي

الأكل الصحي سيجعلك تشعر بالراحة من الداخل والخارج، وهذا سيساعدك على البقاء إيجابيا والشعور بالرضا عن نفسك.

  • واظب على التمارين الرياضية

تزيد التمارين الرياضية من إفراز الإندورفين، مما يجعلك تشعر بطبيعة الحال بالرضا والإيجابية.

حاول أن تمارس التمارين المعتدلة (خمسة أيام على الأقل أسبوعيا لمدة 45 دقيقة يوميا)، هذا سوف يساعد في إيقاف السلبية.

  • قلل من وقت وسائل التواصل الاجتماعي

خطورة إمضاء الوقت على الـ”سوشيال ميديا” لا تتلخص في إضاعة وقتك فحسب، بل ربما أيضا في إضاعة الكثير منه في مقارنة حياتك بحياة الآخرين؛ وقد تسأل نفسم مثلا “لماذا يعيش هؤلاء في رفاهية وأنا لا؟”.

  • قل “لا” دون خوف

لا تشعر أنك مضطر لفعل أشياء يريدها الآخرون. فقط قل “نعم” للأشياء التي لديك الوقت للقيام بها: الأشياء التي تريد فعلها فعلا، وما عدا ذلك فلا تتردد في قول “لا”.

وختاما عليك أن تدرك جيدا أن الأفكار الإيجابية تجعلك تشعر بالراحة بينما تشعرك الأفكار السلبية بعدم الارتياح

 

أخصائي نفسي 

الولاء مكي 

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

انتقل إلى أعلى
× تريد المساعدة؟