خصائص أختيار الألعاب للأطفال

 

لمرحلة الطفولة أمورها الخاصة بها، ورونقها الممتع، وخفتها اللطيفة، ولألعاب الطفولة الذكرى الجميلة على مر الأزمنة. ولأهمية اللعب الجوهرية للأطفال، يقول الإمام الغزالي: “فإن منع الصبي من اللعب وإرهاقه إلى التعلم دائمًا يميت قلبه ويبطل ذكاءه”

شروط اختيار اللعبة المناسبة للطفل:

تختلف الألعاب المناسبة للأطفال باختلاف أعمارهم، فيبدأ الأطفال بألعاب الرضع المكونة من الحيوانات القطنية والأطواق الملونة والعضادات الطبية التي تساعدهم في ألم ظهور الأسنان، ثم تزداد ألعابهم تعقيدًا مع العمر لتناسب تطور إبداع الطفل وخياله وذكائه.

ومهما كان عمر الطفل، فإن هناك معايير معينة تحدد كيفية اختيار اللعبة التي تناسب الطفل، إليكم أهمها:
– الاطلاع على سن الطفل المناسب لهذه اللعبة والموجود على الغلاف.
– اتركي لطفلك فرصة اختيار اللعبة التي يريدها، مع حرصك على الانتباه بأنها تناسبه.
– يمكنك الاستعانة بالألعاب التي تعوم بالماء؛ لمساعدتك في حمام الرضيع.
– يجب أن يتفهم الآباء اختلاف نمط الألعاب بين الذكور والإناث
–  اختيار الألعاب التركيبية التي يصنعها الطفل بيده شيء ضروري، مثل المكعبات والمجسمات.
– حديث الطفل مع اللعبة وسيلة ليتعلم من خلالها مهارات الكلام، فلا داعي للانزعاج.
تقول عالمة النفس جين هيلين: “كثير من الوالدين لا يلاحظون أن بناء الطفل لبرج من المكعبات هو تعليم لمبادىء الرياضيات، كما أن حديثه مع لعبته هو تعلم لمهارات اللغة.”
– عليك اختيار اللعبة التي تناسب شخصية الطفل وحالته النفسية، فمثلًا إن كان الطفل يعاني من التوتر يمكنك منحه لعبة بالونات من المطاط حيث يبدأ في ضربها عدة مرات للتخفيف من توتره، أما إن كان الطفل يعاني من الملل، فالدمية المتحركة أفضل خيار له لاستعادة نشاطه وحيويته. وهناك ألعاب تناسب الطفل الانطوائي الخجول، والطفل شديد الذكاء، والطفل الذي يعاني من تشتت الانتباه، وهكذا.
– الحرص على أن تكون أجزاء اللعبة كبيرة الحجم، حتى لا يستطيع الطفل ابتلاعها أو إيذاء نفسه بها، فمن الهام أن تتوفر بها شروط السلامة والأمان الخاصة بألعاب الأطفال.
– عند اختيار ألعاب الركوب كالدراجة، يجب أن تتوفر بها شروط السلامة؛ أن تكون مصنوعة من مادة لا تصدأ، وغير قابلة للكسر، وتقاوم الاحتكاك، ومتوازنة عند حركتها وتوقفها.
– تجنبي الألعاب التي تصدر أصواتًا عالية وحادة كي لا تؤذي أذني طفلك.
– الألعاب التي تحوي مواد كيميائية لا تصلح للأطفال تحت عمر ال 12 عامًا.
– بعض ألعاب الأطفال لا تتناسب مع الحالة الصحية للطفل، فمثلًا الأطفال المصابون بحساسية الصدر والتنفس لا تناسبهم الألعاب المصنوعة من الصوف.
– في حالة الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، يمكنك شراء ألعاب أقل من عمر الطفل بسنة أو ستة أشهر، ويمكن تغييرها إن لاحظت عدم انسجام الطفل معها وعدم القدرة على اللعب بها دون يأس أو إحباط.
– من المهم جدًا، مراعاة العامل الاقتصادي للأسرة عند شراء اللعبة، فلا داعي لأن ترهق الأسرة نفسها ماديًا لشراء لعبة باهظة الثمن، فالطفل يلعب باللعبة قليلًا ثم يمل منها. كذلك من الضروري عدم إفساد الطفل بالدلال الزائد من خلال شراء جميع الألعاب التي يطلبها دون حساب.

أخصائي نفسي 

الولاء مكي 

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

انتقل إلى أعلى
× تريد المساعدة؟