تعريف العلاج النفسي

يعاني الكثير من الأشخاص من اضطرابات نفسية وعاطفية وتقلبات في المزاج والنفسية، ويجهلون كيفية التعامل مع مثل هذه المشاكل والحالات. أو أن الصورة النمطية حول العلاج النفسية لا زالت سيئة أو غير مقنعة كفاية.
في هذه المقالة عن العلاج النفسي سنتحدث عن مفهوم العلاج النفسية وأنواعه، كما سنتحدث عن الحالات التي يجب فيها اللجوء للعلاج النفسي لمعالجة المشاكل والاضطرابات التي تواجه الشخص، ثم من هو المؤهل بتقديم هذا النوع من العلاجات وما هي آلية عمل العلاج النفسي وتأثيره على تصويب السلوكيات والأفكار والمشاعر الخاطئة والسلبية.

ما هو العلاج النفسي؟

العلاج النفسي هو العلاج عن طريق الكلام والحوار والحديث مع الشخص الذي يعاني من أمراض عقلية أو اضطرابات نفسية أو صعوبات عاطفية أو أفكار مشوشة، ويسعى العلاج النفسي لتخليص الأشخاص من الأفكار والسلوكيات المضطربة التي تؤثر على أدائهم في شتى مجالات الحياة وعلى تكيفهم مع محيطهم الاجتماعي وذواتهم.
يقوم علماء النفس والأخصائيون النفسيون بتطبيق إجراءات معتمدة علمياً لمساعدة الناس على تطوير عادات أكثر صحة وفعالية، وهناك عدد من الأساليب للعلاج النفسي مثل العلاج المعرفي السلوكي والشخصي وأنواع أخرى من العلاج بالكلام التي تشترك بالهدف وهو مساعدة الأفراد على حل مشاكلهم.
العلاج النفسي هو علاج تعاوني يعتمد على العلاقة بين المريض والأخصائي النفسي، ويقوم بشكل أساسي على الحوار بشرط توفير بيئة داعمة للتحدث والحوار بصراحة مع شخص موضوعي وحيادي وهو الأخصائي النفسي.
المميز في العلاج النفسي أنه لا يعالج المشكلة فحسب بل يتعلم المريض مهارات جديدة تفيده في حياته المستقبلية للتعامل مع الظروف والمتغيرات التي سيمر بها وتمكّنه من تجاوزها وتخفيف آثارها السلبية عليه وعلى نفسيته وحياته.

من يحتاج للعلاج النفسي؟

جميع الأشخاص يحتاجون العلاج النفسي لتجاوز المشاكل والاضطرابات التي تتسبب بها ضغوطات الحياة ومسؤولياتها ومن أكثر الأشخاص الذين يحتاجون العلاج النفسي:

  • اضطرابات القلق، مثل اضطراب الوسواس القهري (OCD)، والرهاب، واضطراب الهلع أو اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD)

  • اضطرابات المزاج، مثل الاكتئاب أو الاضطراب ثنائي القطب

  • الإدمان، مثل إدمان الكحول أو الإدمان على المخدرات أو القمار القهري

  • اضطرابات الأكل، مثل فقدان الشهية أو الشره المرضي

  • اضطرابات الشخصية، مثل اضطراب الشخصية الحدية أو اضطراب الشخصية التابعة

  • الفصام أو الاضطرابات الأخرى التي تسبب الانفصال عن الواقع (الاضطرابات الذهانية)

  • لنزاعات مع شريكك أو أي شخص آخر في حياتك

  • القلق أو التوتر الناجم عن العمل أو المواقف الأخرى

  • التغيرات الرئيسية في الحياة مثل الطلاق أو وفاة أحد أفراد أسرته أو فقدانه وظيفة

  • ردود الفعل غير الصحية، مثل غضب الطريق أو السلوك العدواني السلبي

  • عدم القدرة على التعامل مع مشكلة صحية جسدية مستمرة أو خطيرة، مثل مرض السكري أو السرطان أو الألم (المزمن) على المدى الطويل

  • التعرض للاعتداء الجسدي أو الجنسي أو مشاهدة العنف

  • المشاكل الجنسية، سواء كانت ناتجة عن سبب جسدي أو نفسي

  • مشاكل النوم إذا كنت تواجه صعوبة في النوم أو البقاء نائمًا

كما عند الشعور بعدم الاتزان في التفكير والسلوك وظهور وساوس وأفكار مريبة أو انتحارية أو ما شابه يمكن اللجوء للعلاج النفسي باعتباره أسلوباً علمياً. ويجب التنويه لنقطة مهمة بأن الانسان يمر بظروف قاسية وصعبة وكما يلجأ للطبيب عند شعوره بأعراض مرض أو تعب عضوي في جسده فإن الطبيب النفسي أو الأخصائي النفسي هو الشخص المؤهل للمساعدة في حال مواجهة متاعب ومشقات نفسية وعصبية صعبة.

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

انتقل إلى أعلى
× تريد المساعدة؟