تطوير مهارات الطفل العاطفية 

تطوير مهارات الطفل العاطفية

ما يمكنك القيام به لمساعدة طفلك على تطوير مهاراته العاطفية
فيما يلي بعض الطرق التي يمكنك من خلالها مساعدة طفلك في التعرف على مشاعره والتعبير عنها بطرق صحيحة وباستخدام مهارات حياتية ضرورية لحياته الآن وفيما بعد:

الاستماع إلى الطفل: في بعض الأحيان قد يكون من الصعب تحديد المشاعر، تابع مشاعر طفلك من خلال النظر إلى لغة جسده، كذلك الاستماع إلى ما يقوله ومراقبة سلوكه.. لمعرفة ما يشعر به، ولماذا يمكنك مساعدته على تحديد تلك المشاعر والتعبير عنها وإدارتها بشكل أفضل.

وراء كل سلوك شعور: حاول أن تفهم المعنى والشعور وراء سلوك طفلك، حيث يمكنك مساعدة طفلك على إيجاد طرق أخرى للتعبير عن هذا الشعور؛ بمجرد أن تعرف ما الذي يدفع سلوكه.

قم بتسمية المشاعر: ساعد طفلك على تسمية مشاعره عن طريق وضع هيكل لأغصان شجرة (يمكنك صنعه من الكرتون وإعطائه ملصق على شكل ورقة الشجر؛ ليكتب عليه ماذا يشعر ويعلقه على الغصن، وإذا كان الطفل في سن ما قبل القدرة على الكتابة، يمكنك أن تعرض عليه مجموعة من الملصقات التي ترسم عليها وجوه تعبر عن المشاعر المختلفة)، لأن تسمية المشاعر هي الخطوة الأولى في مساعدة الأطفال على تعلم كيفية التعرف عليها، إنها تتيح لطفلك تطوير مفردات عاطفية حتى يتمكن من التحدث عن مشاعره.

تحديد المشاعر لدى الآخرين: كما قلنا أعلاه من خلال توفير الكثير من الفرص لتحديد المشاعر لدى الآخرين، قد تطلب من طفلك التفكير فيما قد يشعر به شخص آخر، كما تُعد الرسوم الكاريكاتورية أو الكتب المصورة طريقة رائعة لمناقشة المشاعر، وتساعد الأطفال على تعلم كيفية التعرف على مشاعر الآخرين من خلال تعبيرات الوجه.

كن نموذجاً يحتذى به: يتعلم الأطفال عن المشاعر وكيفية التعبير عنها بشكل مناسب من خلال مشاهدة الآخرين وأنتم الوالدين بداية، حيث لا بد أن تُظهر لطفلك ما تشعر به حيال المواقف المختلفة وكيف تتعامل مع تلك المشاعر، لذا تحدث عن مشاعرك الخاصة، كن نموذجاً جيداً وأظهر لطفلك كيفية التعبير عن مشاعره، استخدم الكلمات التي سيفهمها وإخباره بما تعنيه عند تقديم كلمة “شعور”. يمكنك أن تقول “أشعر بالحزن الشديد لأن أبي قد رحل لبضعة أيام – أفتقده” أو “أشعر بالغضب لأن لا أحد يساعد في الأعمال المنزلية – لقد سئمت من فعل كل شيء بنفسي”، الآن يعرف ما تشعر به ولماذا تشعر به، هذه فرصة تعلم ممتازة له.

شجع وامدح الطفل: امتدح طفلك عندما يتحدث عن مشاعره أو يعبّر عنها بطريقة مناسبة، إنه لا يظهر فقط أن المشاعر طبيعية وأنه من الجيد أن نتحدث عنها.. بل يعزز السلوك الجيد ومن المحتمل أن يكرره.

استمع إلى مشاعر طفلك: كن موجوداً وقاوم الرغبة في إبعاد مشاعر طفلك السلبية (الحزن والإحباط والغضب)، وادعم طفلك للتعرف على مشاعره والتعبير عنها حتى يتسنى لك سماعها، لأنه عندما يتم التقليل من أهمية المشاعر أو استبعادها؛ سيتم التعبير عنها غالباً بطرق غير صحية، بطبيعة الحال تجنب قول أشياء مثل “توقف عن الأنين” أو “لا تجرؤ على فقدان أعصابك معي أيها الصغير”، سيؤدي هذا فقط إلى قيام الطفل بتكوين اعتقاد بأنه لا يستحق الاهتمام، كما سيؤدي إلى تدني احترام الذات وعدد كبير من المشاكل.

اضبط احتياجات طفلك: غالباً ما يتم إساءة فهم الأطفال الصغار وسيستمرون في نوبات الغضب الكبيرة التي يصعب تحملها، لذا حاول التزام الهدوء أثناء نوبة غضبه، إنها مجرد مرحلة عادية ومن الجيد أن تعرف أن طفلك يشعر بالأمان الكافي للتعبير عن نفسه، إذا كنت لا تفهم ما يحاول طفلك أن يخبرك به، فقم بالنظر مباشرة وبحنان في عينيه، حيث سوف تعبر عيون الأطفال الصغار أكثر مما تدرك، وستكون بمثابة دليل رئيسي على ما يجري في أذهانهم.

أخصائي نفسيي

الولاء مكي

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

انتقل إلى أعلى
× تريد المساعدة؟