تحرش الأطفال ببعضهعم (2)

حقائق عن التحرش بين الأطفال الصغار

  • معظم حالات التحرش بين الأطفال تكون ضمن نطاق العائلة نفسها، الأخوة الأكبر سناً أو الأقارب، ثم الأصدقاء وزملاء الدراسة، وحالات أقل من قبل الأطفال الغرباء .

  • التحرش بين الأطفال لا علاقة له بالسن أو النوع أو الشكل الخارجي أو الذكاء، جميع الأطفال معرضون للتحرش من أطفال آخرين، وجميع الأطفال قد يمارسون التحرش على أقرانهم في غياب دور الأهل والمربين وتوفر الأسباب والدوافع، والأهم أن الأطفال الذكور ليسوا أقل عرضة للتحرش الجنسي من الإناث، بل قد يكونون أكثر عرضة للتحرش من أقرانهم لأن اهتمام الأهل ينصب على حماية الإناث.

  • الكثير من حالات التحرش بين الأطفال يتم غض النظر عنها من باب أنها “لعب أطفال”، وقد يتم التكتم على التحرش بين الأطفال لأنه غالباً ما يكون بين الأخوة والأقارب.

  • الأثر النفسي لتحرش الطفل بطفل آخر لا يقل خطورة عن تحرش البالغين بالأطفال، خاصة إذا تم إهماله أو تم التعامل معه كقضية عابرة.

  • الأساليب المتبعة في معالجة الطفل المتحرش والطفل الذي تعرض للتحرش من طفل آخر تختلف جذرياً عن أساليب علاج الأطفال الذين يمارسون نشاطاً جنسياً بالتراضي من باب التجريب.

  • تشير الدراسات أن معظم الأطفال الذين يتحرشون بأقرانهم في الطفولة والمراهقة المبكرة لم يرتكبوا جرائم جنسية في مرحلة البلوغ والرشد، أي أن سلوك التحرش في مرحلة الطفولة لا يعني بالضرورة أن الطفل سيكون متحرشاً عندما يكبر، ذلك يبقى متعلقاً باستجابة الأهل والمربين.

وكيف يمكن توعية الأطفال ضد التحرش؟
حماية الأطفال من التحرش الجنسي لا تتجزأ، بغض النظر عن مصدر هذا التحرش إن كان من البالغين أم من الأطفال، وإن كان من الأقرباء أم من الغرباء، لكن ما يجب الاهتمام به هنا هو تنبيه الطفل إلى أن التحرش ليس فقط ما يقوم به البالغون والكبار بل ما قد يقوم به أقرانه وأصدقاؤه وزملاؤه من سنه أو الذين أكبر منه.

وأهم طرق حماية الطفل من التحرش: 

  1. توعية الأطفال بخصوصيتهم الجنسية وأجزاء جسدهم في مرحلة مبكرة، فالتربية الجنسية المبكرة تعتبر الضامن الحقيقي لحماية الأطفال من الانتهاكات الجنسية.

  2. علّم طفلك أن يخبرك بما يتعرض له، وذلك من خلال بناء الثقة بينك وبين أطفالك على الأمد الطويل، وتعزيز شعورهم بالأمان عندما يتحدثون معك عن مشاكلهم، هذا سيجعلهم أقل خضوعاً للابتزاز والتهديد من المتحرشين، وفي هذا السياق لا بد من إخبار الطفل بشكل مباشر أنه سيكون بخير وأمان عند الحديث مع الأبوين عن أسرار تتعلق بجسده، أو تجاربه الخاصة الجنسية أو غيرها.

  3. لا تضع استثناءات في ذهن الأطفال، فالأقارب والأخوة والجيران ليسوا استثناءً، خاصّةً عندما نتحدث عن تحرش الأطفال بالأطفال، هذا لا يعني أن تحذره من الأخوة والأقارب وتجعله خائفاً من الجميع، لكن لا بد أن تخبره أن خصوصية جسده وحدوده محرَّمة على الجميع، حتى على الأبوين.

  4. علّم طفلك كيفية الخروج من المواقف غير المريحة، فإذا كنا نتحدث عن المنزل يمكنك تعليمه وسيلة تنبيه أو كلمة سر يقولها عندما يشعر بالخطر، وخارج المنزل أيضاً يمكنك إرشاده على طرق الهروب وطلب المساعدة.

  5. وبالحديث عن كلمة السر يمكنك أن تتفق مع ابنك على كلمة سر يخبرك من خلالها أنه تعرض للتحرش، ذلك سيساعده على تجنب الخوف والإحراج عندما يرغب بالحديث عن الأمر.

  6. لا تعتقد أن جلسة واحدة مع طفلك ستكون كافية لتعليمه كيف يواجه التحرش أو يميز بين التحرش وغيره، لذلك لا بد أن يكون تعليم طفلك وتدريبه على مواجهة التحرش جزءاً من السياق التربوي،

  7. توعية الطفل باحترام خصوصية أجساد الأطفال الآخرين لا تقل أهمية عن توعيته بالحفاظ على خصوصية جسده، بل أن تربية الطفل على احترام خصوصية أجساد الآخرين جزء من حمايته هو من التحرش والاعتداء.

  8. لا تكن مهملاً؛ مدة التحرش بين الأطفال قد لا تتعدى دقيقتين، لذلك كن حريصاً أن يلعب الأطفال تحت نظرك وفي أماكن مفتوحة، ولا تسمح لهم بإقفال الأبواب على أنفسهم، أو النوم بنفس السرير أو الاستحمام معاً، حتى وإن كانوا أخوة!، أو الذهاب إلى بيوت الأقارب أو الجيران دون رقابة.

أخصائي نفسي

الولاء مكي

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

انتقل إلى أعلى
× تريد المساعدة؟