بطئ التعلم عند الاطفال

بطء التعلم عند الأطفال مشكلةٌ تسبب القلق لدى الكثير من الآباء والأمهات مع بداية المرحلة التعليمية لأطفالهم والتي ستكشف عن تفاوت درجات الذكاء بين الطفل وأقرانه في نفس العمر والصعوبات التي ستعترض طريقه التعليمي .

مفهوم بطء التعلم ومن هو الطفل البطيء في التعلم

الطفل بطيء التعلم أو “المتعلم البطيء” هو مصطلح يُستخدم لوصف الطالب الذي يعاني من صعوبة فهم المعلومة التي يتلقاها، وبطئه في اكتساب المهارات الأكاديمية اللازمة نسبةً لأقرانه من نفس العمر، إذ أنه يحتاج إلى المزيد من الوقت والمزيد من التكرار والكثير من الطرق الفعالة من قبل المعلمين ليتمكن من تلقي المعلومة وفهمها ، وبالطبع لا يستوفي المتعلم البطيء معايير الإعاقة الذهنية، بالتالي لا يمكننا أن ندعوه بالمتخلف عقلياً، إذ أنه يتمتع بحياة طبيعية خارج نطاق مدرسته، مع ذلك فإنَّ موضوع الدراسة يشكل تحدياً بالنسبة له

علامات تدل على أن طفلك يعاني من مشكلة بطء التعلم
سيلاحظ الوالدين أعراض  مشكلة بطء التعلم عند ذهاب طفلهم إلى المدرسة من خلال :

1- أعراض بطئ التعلم في نمو الطفل: كتأخر النطق مع وجود مشاكل لغوية وأساليب نطق غير مفهومة، مما يؤدي إلى التأخر في التطور اللغوي لديه، كما أنه قد يعاني من ضعفٍ في الذاكرة، إذ أنه سيحتاج إلى عددٍ من الجلسات المتكررة لتعلم شيء ما.

2- أعراض اجتماعية لبطء التعلم: تتمثل هذه الأعراض بميل الطفل لمرافقة الأطفال الأصغر سناً منه، وتجنبه للتعامل مع أقرانه في العمر، وغالباً ما يتم تصنيف هؤلاء الأطفال على أنهم انطوائيين نظراً لعدم قدرتهم على التواصل مع أقرانهم، كما أنه من المحتمل أن يكونوا هادئين ومتحفظين في طباعهم.

3- أعراض شخصية للطفل بطيء التعلم: قد يظهر على طفلك أعراض عدوانية وأعراض عاطفية أخرى، إذ أنه لن يكون حازماً في ضبط مشاعره كمشاعر القلق، التي ستنتابه على أبسط المشاكل وأصغرها والاكتئاب بسبب أي نكسة أو موقف صعب، ومن المحتمل أن يواجه طفلك مشاكل في احترام ذاته وثقته بنفسه، كما أنه سيكون عرضة لعدم الاستقرار العاطفي في المستقبل وعندما يصبح شخصاً بالغاً.

4- أعراض صعوبات في عملية التعلم: حيث ستظهر صعوبات التعلم عند دخول الطفل إلى المدرسة، وسيكون من الصعب عليه تلقي المعلومات كأقرانه، وسيستغرق وقتاً أطول لفهم المعلومات المقدمة له، وعلى الرغم من وجود مشكلة بطء التعلم عند طفلك، إلا أنه قد يُظهر كفاءة في جوانب أخرى، مثل الرسم أو تركيب البازل.

 

التعامل مع الطفل بطيء التعلم

مساعدة الطفل الذي يعاني من مشكلة بطء التعلم (حلول مشكلة بطء التعلم للطفل)
هناك العديد من الطرق السهلة والمعروفة يمكنك اتبعاها لتتخطى مع طفلك مشكلة بطء التعلم، وفيما يلي بعض من الخطوات التي يمكن للوالدين اتخاذها لمساعدة المتعلم البطيء :

– المدح والإشادة بالطفل: من المهم مديح طفلك بعد كل نجاحٍ أو تقدمٍ يقوم طفلك بإحرازه؛ على اعتباره أحد المتطلبات الأساسية لمساعدته على مواصلة التعلم والحفاظ على ذلك الدافع لتخطي بطئه في عملية التعلم.

– المكافآت والجوائز المحفزة للطفل: كما هو الحال مع أي طفل ستشكل الهدايا والجوائز محفزاً ضرورياً لاستمرارية الطفل بطيء التعلم؛ في التركيز على أداء المهام المطلوبة منه.

– مهمات قابلة للتحقيق: من المهم التركيز على اختيار مهام سهلة ليتمكن طفلك من تحقيقها، نظراً لمشكلة بطء التعلم التي يعاني منها، وبصفتك أحد الوالدين فمن مسؤوليتك تحديد هذه المهام، التي ستتناسب مع حالة طفلك وسرعة تطوره.

– عدم اعتبار فشل الطفل على أنه أمر سيء: عزز فكرة أن الفشل الذي يمر به طفلك ليس سيئاً وكن واقعياً مع المدرسين وكل من يقوم برعايته؛ بأن طفلك سيفشل أكثر من الأطفال الآخرين، وعند ذلك لا تقم بمضايقته وتوبيخه بل شجعه على المحاولة مرة أخرى، وعلّمه أن الفشل يعني أنه يحاول وسينجح إذا استمر بالمثابرة، ففي النهاية هو طفل وأنت تعلم حتى أنت يمكن أن تيأس بسبب الفشل المتواصل.

– التواصل الدائم مع معلم الطفل بطيء التعلم: إذ أنه يلعب دوراً رئيسياً هاماً في التأثير على الطفل بطيء التعلم، من خلال التحدث معه والاتفاق على منهج سليم تقومان باتباعه في المدرسة والمنزل ليتناسب مع حجم مشكلة الطفل.
وتنصح خبيرة موقع حلوها الاختصاصية النفسية في تربية الطفل الدكتورة هداية سيدة تسأل حول مشكلة بطء الطفل في التعلم وعلاقة أسلوب المعلمة:

المشكلة الأساسية بدى الأطفال البطيئين في التعلم، هي الفترة الزمنية للتعلم، فلو قامت المعلمة باستغلال المدة الزمنية التي يتعلم فيها الطفل لاستطاع الانتباه إليها؛ فالطفل بطيء التعلم يستغرق وقتا أطول من الأطفال العاديين للتعلم، فلو أن مدة اكتساب المعلومة بالنسبة للطفل العادي هي 5 دقائق فالطفل بطيء التعلم.. يستغرق مدة أطول تتراوح بين 8 إلى 10 دقائق، لذلك عليك التحدث إلى المعلمة من أجل مراعاة المدة الزمنية لتعلم طفلك وإن لم تستطع ذلك خلال وقت الدرس، عليها أن تخصص للطفل وقتاً في حصص المتابعة لتغطية النقص لديه“.

– وضع برنامج أو مخطط يومي للطفل: بإنشاء مخطط أو جدول يومي للطفل يحوي على جميع الأنشطة التي من الواجب عليه أن يقوم بتنفيذها خلال يومه، وهذا من شأنه أن يمنح طفلك إحساساً بالمسؤولية والمشاركة؛ مما يساعده على إكمال مهامه في أوقات محددة.

اخصائي نفسي 

الولاء مكي 

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

انتقل إلى أعلى
× تريد المساعدة؟