بطء الاستعاب وتنمية الذكاء

اختبارات الذكاء والاستيعاب

عليك أولاً الذهاب إلى المعالج المختص لإجراء بعض اختبارات الذكاء والاستيعاب وتحديد معدل الذكاء، وقد تتضمن هذه الاختبارات المقابلة الشخصية وبعض الأسئلة لتحديد مستوى الذكاء الافتراضي المتناسب مع العمر والبيئة، ثم بعض الاختبارات المصممة لتحديد مستوى الذكاء الفعلي.
إجراء اختبارات الذكاء والقوى العقلية أمر ضروري، لأن تقييم الاستيعاب والذكاء لا يعتمد على ما يقوله لك الآخرين ولا حتى على مشاعرك الشخصية وشعورك ببطء الاستيعاب -والذي قد يكون شعوراً وهمياً- كما تعمل هذه الاختبارات على استبعاد بعض مشاكل التركيز والتفكير، ما يساعد بدوره على علاج المشكلة بالطريقة الصحيحة.

طرق تنمية الذكاء والاستيعاب

إن شعرت بنوع من الكسل في نشاطك العقلي يمكنك اتباع بعض العادات الصحية التي تساعدك على تنمية ذكائك وقدرتك على الاستيعاب كما يلي: [2]

  1. ممارسة الرياضة بانتظام:

    • ممارسة الرياضة من أفضل الطرق لتحسين أداء الدماغ كونها تعزز النشاط في “الحُصين” وهو المسؤول عن الذاكرة وتعزز أيضاً الاتصال بين الحُصين ومناطق الدماغ الأخرى التي تنظم الذاكرة.
    • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام يمكن أن تعمل على زيادة حجم الحصين بالإضافة لمساهمة الرياضة التي تجري في الهواء الطلق بتعزيز نمو الخلايا العصبية وبالتالي بنية الدماغ ووظيفته.
    • من التمارين البسيطة التي يمكن ممارستها المشي وخاصة في الهواء الطلق، اليوجا، تمارين رفع الأوزان.
  2. النوم بشكل جيد

    عليك الحصول على قسط كافٍ من النوم للأسباب التالية:

    • تكمن أهمية النوم في ضرورته لدعم الوظيفة الإدراكية لدى الإنسان، حيث يعمل عقلك عندما تنام على توحيد الذكريات التي أنشأتها على مدار اليوم.
    • يساهم النوم في تعزيز قدرة عقلك على تعلم معلومات جديدة عندما تستيقظ.
    • أثبتت إحدى الدراسات أن الحرمان من النوم ولو بشكل خفيف سيؤثر سلباً على ذاكرتك بنحو تشعر معه أن ذاكرتك لا تخدمك كما يجب، وأن تركيزك غير جيد.
  3. ممارسة التأمل:

    للتأمل دور جيد يظهر فيما بعد خلال أداء المهام الذهنية أو الاستذكار والانتباه وكذلك القدرة على التعرف، بالإضافة إلى أنه يساعد على تخفيف القلق وتحسين المزاج ما يجعل الذهن أصفى ويتيح مساحة أكبر للتركيز.

  4. تعلم عزف آلة موسيقية:

    لا تستغرب إن علمت أن العزف على آلة موسيقية وسيلة لتعزيز الذكاء بالإضافة لكونه ممتع حيث يساعد في زيادة الأداء الإدراكي والعصبي كونه يتضمن مهارات عدة مثل:

    • الإدراك السمعي
    • التنسيق الجسدي
    • الذاكرة
    • التعرف على الأنماط المختلفة
  5. ممارسة القراءة:

    وجدت بعض الأبحاث إمكانية مساهمة القراءة في تعزيز الذكاء كونها تحفز كل جزء من دماغك بالتزامن مع الروابط العصبية بينها وهذا يتطلب وظائف معرفية متعددة مثل:

    • الانتباه
    • التوقع والاستقراء
    • الذاكرة النشطة
    • ذاكرة التخزين طويلة المدى
    • التفكير المجرد
    • الفهم
  6. مواصلة التعلم:

    ربما سمعت أكثر من مرة نصيحة من أشخاص كبار أو ذوي خبرة بأن تصرّ على التعلّم في كل وقت وأي سنّ ومدى الحياة، والحقيقة أن هذا الأمر جدّي فعلاً حيث أثبتت دراسة أن ارتفاع مستوى الذكاء يرتبط بمدة تعليم أطول، حيث يزيد التعليم المستمر من الوظيفة الإدراكية ويعمل على حماية العقل، وللاستمرار في التعلم يمكنك:

    • الاستماع إلى البودكاست
    • حضور المحاضرات أو ورش العمل
    • تعلّم هواية جديدة وممارستها
    • تعلم لغة جديدة
    • قراءة كتب عن موضوع جديد
  7. الاختلاط بالناس:

    ربما تقضي أوقاتاً مع أصدقائك بشكل عفوي لكنك لا تعلم أن هذا الوقت سيكون في صالحك وخاصة عند استثماره بنشاط جماعي مفيد، كون الإنسان مخلوق اجتماعي، والمشاركة مع الجماعة تعمل على تحفيز العقل والقدرة المعرفية. وإن لم يُتَح لك إنشاء علاقات جديدة أو مقابلة ناس تعرفهم يمكنك:

    • التطوع في مجتمعك
    • الانضمام إلى نادٍ أو صالة ألعاب رياضية أو فريق رياضي
    • إعادة الاتصال بالأصدقاء القدامى

أغذية ومشروبات لتطوير الذكاء ووظائف العقل

بما أن العقل السليم في الجسم السليم فإن الحفاظ على أداء جيد للوظائف العقلية والإدراكية يتطلب تغذية جيدة ونوعية والتركيز على بعض المشروبات والأطعمة كما يلي:

  • القهوة: الكافيين الموجود في القهوة يمنع إفراز الأدينوزين وهي مادة كيميائية في الدماغ توقف المواد المنشطة في الدماغ، وبالتالي فإن تناول القهوة يعمل على إعطائك دفعة من الطاقة ما يساعد في تعزيز التعلم والأداء العقلي والانتباه، وهذا بالتالي يساهم في زيادة التركيز واستيعاب المعلومات، ومع ذلك لا ينصح بالإفراط في تناول القهوة حتى لا تسبب القلق وفرط النشاط.

  • الشاي الأخضر: يمكن أن يساعد تناول الشاي الأخضر في دعم وظائف المخ وزيادة الانتباه والتركيز لاحتوائه على الكافيين ومادة كيميائية تسمى (Epigallocatechin gallate) (EGCG)، وهي تساعد في نمو المحاور والتشعبات ضمن الخلايا العصبية والتي تتيح التواصل والقيام بالمهام المعرفية.

  • أحماض أوميجا 3: أثبتت إحدى الدراسات أن دهون أوميغا 3 مكونات رئيسية في بنية الدماغ، وتشمل المصادر الغنية بها: السمك، المحار، الأعشاب البحرية، الكتان، الأفوكادو، المكسرات.

  • الفلافونويد: مركبات الفلافونويد هي مركبات نباتية ذات فوائد وقائية للأعصاب، تعمل على زيادة جودة الأداء العقلي والإدراكي وتحسين الذاكرة. وتشمل المصادر الغنية بمركبات الفلافونويد: التوت، الشاي، الكاكاو، فول الصويا، البقوليات.

  • فيتامين K: يلعب فيتامين K دوراً في الحفاظ على صحة خلايا الدماغ وتحسين الأداء المعرفي، ويوجد بشكل أساسي في الخضار الورقية مثل: الملفوف، السبانخ.

أخصائي نفسي 

الولاء مكي 

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

انتقل إلى أعلى
× تريد المساعدة؟