المشاكل النفسية فالعمل

أبرز المشاكل النفسية في العمل

عندما تعمل في بيئة عمل سيئة وتتعرض للكثير من الضغوطات في العمل وظروف العمل غير المناسبة ستكون إصابات العمل الأكثر انتشاراً هي الاضطرابات النفسية، فقضاء معظم ساعات يومك بشكلٍ متكرر في مكانٍ يُشعرك بالإحباط قد يؤدي لأضرارٍ في نفسيتك وظهور بعض الاضطرابات النفسية.

من الملاحظ أنّ أبرز المشاكل النفسية التي تُصيب الموظفين في العمل هي:

  • الإرهاق الوظيفي: يعتبر الإرهاق الوظيفي مشكلةً معقدة لها أبعاد نفسية وجسدية متداخلة، وعلى الرغم أن الحالات الأكثر شيوعاً للإرهاق الوظيفي تتعلق بالضغوط الكبيرة الناتجة عن عمل مجهد ومستمر دون راحة، إلى أن بعض أنماط الإرهاق الوظيفي قد ترتبط بالتأقلم مع طبيعة ومكان العمل، حتى وإن كانت الوظيفة بحد ذاتها مريحة.

  • إدمان العمل: يصنّف إدمان العمل كأحد أنواع الإدمان السلوكي الذي يتجلى بإفناء الذات في العمل والشعور بالضيق عند الانقطاع عن العمل لأي سبب مثل العطلة أو الإجازة، وتفضيل العمل على الأنشطة الأسرية والاجتماعية،  إلى شعور مستمر بعدم الإنجاز والتقصير يدفع الفرد إلى المزيد من العمل.

  • الاكتئاب: يُعتبر الاكتئاب أحد أبرز المشاكل النفسية المنتشرة بين الموظفين سواء كان ذلك بسبب التعامل مع رئيسٍ لا يُقدر جهودك وقيمتك أو مع زملاء يقومون بتضخيم المشاكل، بسبب الاكتئاب قد يُعاني الموظفون من الشعور بالحزن وفقدان الاهتمام والشعور بالذنب.

  • القلق: العمل تحت الضغط وخشية التأخر على المواعيد النهائية للتسليم والعمل على تقديم أداء جيد بشكل مستمر تضع الموظف في حالة من الخوف الدائم، الخوف المتكرر يقود الموظف إلى حالة من القلق النفسي والتوتر المستمر.

  • الضغط العصبي: وجود الكثير من الالتزامات والأعمال التي يجب عليك إنجازها يؤدي إلى الضغط النفسي، وهذا الضغط النفسي يمكن أن يؤدي مع الوقت لزيادة فرص التعرض للاكتئاب.

  • البارانويا والشك بالآخرين: العمل في بيئة عمل سيئة مع رئيس وزملاء عمل غير مريحين قد يضعك في حالة من الشك والخوف وعدم اليقين، وفي هذا الجو سوف يُصيح التواصل مع الآخرين ضعيفاً وهو بالتزامن مع ما سبق قد يضعك في حالة من سوء الظن والشك بالآخرين (البارانويا).

  • مشاكل احترام الذات: تبرز مشاكل احترام الذات بشكل كبير في مكان العمل على اعتباره مكان للمنافسة وإثبات الجدارة، وعلى اعتباره أيضاً مكاناً قد يواجه فيه الموظفون والعمّال أنماطاً مختلفة من التسلط والتنمر والتمييز الذي يؤثر سلباً على احترام الذات.

  • فقدان الشغف والدوافع: يرتبط فقدان الشغف والدوافع بشكل وثيق بالرضا الوظيفي، وتلعب بيئة العمل دوراً كبيراً في تعزيز شغف الموظفين وخلق دوافع جديدة لديهم ليس على مستوى العمل نفسه فحسب على مستوى الحياة بالمجمل.

كيفية الحفاظ على الصحة النفسية في العمل

الحفاظ على الصحة النفسية في العمل يجب أن يحتل الأولوية لدى الأفراد والإدارة حتى لأنه يؤثر على النتائج الكلية للشركة وليس على صحة الموظفين وحسب، لتحقيق ذلك على المؤسسة العمل على تحسين بيئة العمل وتوفير بيئة مريحة وصحية للموظفين أما الموظفون فعليهم أن يُحاولوا فعل التالي:

  • محاولة تحقيق التوازن بين العمل والحياة: محاولة زيادة ساعات العمل أو إكمال العمل من المنزل يحمل العديد من النتائج السلبية على المدى الطويل، فهو سوف يزيد الضغط ويقلل من الإنتاجية بالمجمل ولهذا من الضروري الحصول على بعض وقت الراحة وأخذ إجازة بعيداً عن العمل بين الحين والآخر

  • إنشاء علاقات اجتماعية في العمل: العلاقات الاجتماعية في العمل تلعب دوراً كبيراً في الحفاظ على الصحة العقلية لذلك من الضروري أن يكون هناك بعض العلاقات مع زملاء العمل والأنشطة المشتركة

  • أخذ استراحة من العمل: ليس المقصود هنا أخذ إجازة بل بعض الوقت للراحة وتناول الطعام واستعادة طاقتك، هذه الاستراحة ستساعدك على استعادة طاقتك العقلية وتجنب الإرهاق وتعزيز الصحة النفسية

  • تنظيم مكان العمل وترتيبه: العمل في مكان نظيف ومرتب هو وسيلة نافعة للتخلص من التوتر والشعور بالراحة فالمكاتب المليئة بالأغراض يمكن أن يجعلك تشعر بالتوتر والإحباط

  • التصرف بلطف مع الآخرين: اللطافة مع الآخرين تُساعد على تحسين المزاج بشكل كبير لأنه يزيد من مشاعر السعادة، لا يجب عليك أن تفعل الكثير فتحية بسيطة مع ابتسامة في الصباح يمكن أن تفعل الكثير.

  • ممارسة بعض التمارين الرياضية: ممارسة التمارين لـ10 دقائق قبل الذهاب للعمل أو الذهاب مشياً بدلاً من أخذ الباص أو القيادة للعمل في حال كان مكان العمل قريباً يمكن أن يُحسن مزاجك بشكل كبير

اخصائي نفسي 

الولاء مكي

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

انتقل إلى أعلى
× تريد المساعدة؟