العوامل التي تؤثر على الذاكرة

هناك الكثير من العوامل التي تؤثر على الذاكرة وأبرزها:
– مشاكل الغدة الدرقية 
تعتبر مشاكل الذاكرة إحدى الأعراض الواضحة للخلل في للغدة الدرقية، حيث أن ارتفاع أو انخفاض مستويات هرمونات الغدة الدرقية (فرط الغدة الدرقية أو قصور الغدة الدرقية) قد يؤدي إلى صعوبة في الذاكرة والتركيزوالنسيان المتكرر، ولكن مع علاج الغدة الدرقية تتحسن حالة الذاكرة.

– سن اليأس وعلاقته بالذاكرة
هناك علاقة بين انقطاع الدورة الشهرية ومستويات الهرمونات الجنسية وبين صحة الذاكرة، حيث أُجريت دراسة قامت بعمل اختبارات الذاكرة على عدد من الأشخاص من الجنسين تتراوح أعمارهم بين 45 و55سنة، واختبارات تقارن بين أداء النساء في مراحل عمرية مختلفة.
أظهرت النتائج تفوق النساء على الرجال، وتفوق النساء في مرحلة ماقبل انقطاع الطمث على النساء في مرحلة ما بعد انقطاع الطمث، وبالتالي ارتبطت قوة الذاكرة بمستوى الهرمونات بغض النظر عن العمر الزمني، وتبين أنه مع انخفاض هرمون الاستروجين أثناء انقطاع الطمث تجد المرأة صعوبة أكبر في تعلم شيء جديد، لكنها تستمر في الحفاظ على الذكريات المخزنة.
كما وجدوا أن انخفاض مستويات الاستروجين أثناء انقطاع الطمث يؤثر على نشاط الدماغ، وبالتالي اتضح أن أي تذبذب في مستوى هذه الهرمونات يؤثر على أداء الذاكرة وعلى الاستيعاب والفهم.

– التدخين وتأثيره على صحة الذاكرة
التدخين له تأثير سلبي على الصحة عموماً، فهو  يعتبر سبباً رئيسياً لبعض أنواع السرطانات وأمراض القلب والأوعية ويؤثر على صحة الدماغ، حيث أن الطبقات الخارجية للدماغ تتأكل تحت تأثير الشيخوخة ومع مرور الوقت، لكن عملية التآكل تلك تكون أسرع مع المدخنين، وهذه المناطق المتآكلة تكون في منطقة القشرة الدماغية المسؤولة عن الذاكرة والتركيز.

– القلق والاكتئاب وعلاقتهما بالتذكر
يؤدي الاكتئاب إلى إتلاف أجزاء من المخ، وبالتالي يصعب على الفرد البقاء منتبهاً لمدة طويلة، ويزداد الأمر سوءً إذا تعرض الشخص إلى نوبات اكتئاب متعددة بدون علاج.

– قلة النوم وتأثيرها على صحة الذاكرة
هناك الكثير من الأضرار الناتجة من قلة النوم وعدم انتظامه ومن تلك الأضرار ما يؤثر على الذاكرة، حيث أن الحرمان من النوم يؤثر على عمل الخلايا العصبية في منطقة تسمي “الحصين”أو “قرن أمون”، هذه المنطقة توجد في المخ مسؤولة عن تشكيل الذكريات على المدى البعيد وتحويل الذكريات قصيرة المدى إلى ذكريات طويلة الأمد، فقلة النوم تقلل من كفاءة هذه المنطقة في تخزين الذكريات والمعلومات المختلفة.
حيث اكتشف الباحثون ذلك من خلال إجراء سلسلة من التجارب على الفئران لقياس مدى تأثير الحرمان من النوم أو عدم انتظامه على عمل منطقة الحصين، فوجدوا أن قدرة هذه المنظقة على التذكر والتعلم تأثرت بحصولها على قسط غير كافٍ من الراحة والنوم، وأوصى الباحثون أن الأشخاص البالغين يجب أن تصل عدد ساعات النوم لديهم 7-9 ساعات يومياً حتى تستطيع الخلايا العصبية أن تولد إشارات أثناء النوم تساعد في تشكيل الذاكرة.

أخصائي نفسي

الولاء مكي

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

انتقل إلى أعلى
× تريد المساعدة؟