العلاج بالألوان

سيكولوجية الألوان

سيكولوجية الألوان أو دراسة الألوان في علم النفس تدرس تأثير الألوان على الإنسان، كما تقوم بتصنيف الشخصيات الإنسانية إلى شخصية حسية وسمعية وبصرية، وتأثير الألوان يظهر بشكل واضح على الشخصية البصرية.

وقد أثبتت دراسات علماء النفس أن الألوان ذات تأثير كبير بالنفس البشرية يتعدى الطريقة التي نشاهدها بها، فقد تثير الألوان الغرائز البشرية، أو تدخل الإنسان في جو مفعم بالسعادة أو تخلق مساحةً من السلام والهدوء، ومن الممكن أن تضع الشخص في حالة من الاكتئاب والمزاج السيئ!

لكن تأثير اللون الواحد يختلف بحسب الشخص حتى في حالة تثبيت الزمان والمكان، وذلك تبعاً للعديد من العوامل أبرزها دلالات الألوان بالنسبة للشخص نفسه، فعلى سبيل المثال يرمز اللون الأبيض إلى النقاء والصفاء، وهو اللون الذي ترتديه العروس ليلة الزفاف في العديد من البلدان، بينما ينظر إليه البعض بأنه لون النهاية فهو الكفن الذي يلف بهِ الإنسان عندما يغادر الدنيا!

ورغم هذا التعارض والمفارقات المعقدة إلا أن العلاج بالألوان هو وسيلة كثيرة الاستخدام وأثبتت فعاليتها في العديد من الحالات. فكيف يكون العلاج بالألوان؟

العلاج بالألوان :

ينقسم تأثير الألوان على الإنسان إلى تأثيرات مباشرة وغير مباشرة، لكنها في جميع الحالات موجودة، وقد استخدمت الثقافات القديمة العلاج النفسي بالألوان في عدة أشكال، فعلى سبيل المثال نذكر الشاكرات التي تربط بين الطاقة والألوان وتعالج الجسم بتغذية النقص الذي يُعاني منه ليتحقق التوازن.

ويُعتبر العلاج بالألوان نوعاً تكميلياً للعلاج الطبي في حالة الأمراض العضوية فهو يسانده ويسرّع من فعاليته فضلاً عن تخفيف الآلام من الأمراض العضوية.

أما بالنسبة للعلاج النفسي بالألوان و علاج الاكتئاب بالألوان، فقد أثبتت فعاليته في علاج العديد من الأمراض النفسية وخصوصاً مرض الاكتئاب الذي ترتفع نسبة الإصابة به خلال شهري سبتمبر وأكتوبر، وهو الوقت الذي يبدأ فيه فصل الخريف، وقد عزى العلماء هذه الظاهرة باختلال التوازن الضوئي الذي يحدث خلال هذا الوقت من العام.

والمريض الذي يُعاني من الاكتئاب حتى وإن وصل إلى مرحلة متقدمة منه، كمحاولة الانتحار والعزلة والإضراب عن تناول الطعام، إذا ما تم علاجه بالألوان فسيلقى نتيجة فورية، ويبدأ ذلك بإزالة بعض الألوان من المكان الذي يتواجد فيه المريض، ويضع الطبيب النفسي خطة علاجية بعد ذلك مثل تعريض المريض للون الأحمر لمدة ١٢ ساعة متواصلة مما سيجعله يتأثر باللون الأحمر المثير فيطلب الطعام لتناوله وهكذا. .

أخصائي نفسي

الولاء مكي

 

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

انتقل إلى أعلى
× تريد المساعدة؟