الطفل العنيد (2)

الطفل العنيد كثير البكاء

ثمة علاقة وثيقة بين عناد الطفل وبكائه، وقد يكون البكاء رد فعل منطقي لاصطدام الطفل العنيد بعناد أحد الوالدين أو كليهما، أو قد يكون نتيجة لفشله في تحقيق مراده الذي سعى إليه بالعناد، كما يمكن أن يكون وسيلة جديدة يجربها إذا لم يحقق له العناد أهدافه ورغباته، فيلجأ إليه إما لتصعيد الموقف، أو لاستعطاف الأهل.

ولكن ما هي الطريقة المثلى للتعامل مع هذه المواقف؟

علينا في البداية الوقوف على الأسباب التي جعلت الطفل عنيدا،ً لا يستمع لمن هم حوله، ويرفض الاستجابة لكلام أي منهم، فقد يكون قدوم طفل جديد للعائلة، أو غيرة الطفل من أقرانه، ومهما كان السبب، فعلى الأم التحلي بالصبر، والتعامل مع المشكلة بواقعية من خلال الخطوات التالية:

  • التجاهل: يعتبر تجاهل الطفل العنيد كثير البكاء من أكثر الوسائل نجاحاً وفاعلية، لذا عندما يصرخ الطفل ويبكي بشدة، فعلى الأم أن تتجاهله حتى يهدأ، ويتوقف عن الصراخ، ولا تقوم بتوبيخه أو الصراخ عليه.

  • امتصاص عناد الطفل وبكائه الشديد من خلال إشغاله بأي شيء آخر، كلعبة محببة لديه، أو برنامج تلفزيوني مفضل، أو تقديم طبق مفضل له.

  • الابتعاد عن صيغة الأمر في الحديث مع الطفل، واتباع صيغة لطيفة ولهجة دافئة معه.

  • على الأم بوجه الخصوص الجلوس مع طفلها، وشرح الأسلوب الجيد للنقاش، وإفهامه أن عليه الابتعاد عن الصراخ والبكاء ومساعدته على ذلك، وهنا يجب اختيار الوقت المناسب الذي يكون فيه الطفل مرحاً وهادئاً.

  • من أهم مسببات العناد عند الأطفال عدم اهتمام الأهل بهم وعدم تقدير أفعالهم، لذا يتوجب على الأهل تشجيع أطفالهم بصورة مستمرة، من خلال تقديم كلمات المدح والثناء عليهم.

  • بعد أن يهدأ الطفل، ويتوقف عن البكاء، على الأم أن تطلب من طفلها الذهاب إلى غرفته والتفكير في سبب بكائه ونتائجه، وبهذه الطريقة يبدأ بالإحساس بالمسؤولية.

  • محاولة عدم تكليف الطفل بأشغال تفوق قدراته.

كيفية التعامل مع الطفل العنيد والمشاغب

العديد من الأمهات يعانين من عناد وشغب أطفالهن، هاتان الخصلتان اللتان إذا اجتمعتا خلقتا مأزقاً حقيقياً بالنسبة للأم، فطفلها لا يهدأ لتجد وقتاً في تطبيق ما سبق على سلوكه، أو تصدير بعض القيم من خلال حوارها معه، فكيف ينبغى أن نتعامل مع الطفل العنيد والمشاغب بهدف علاج مشكلة العناد؟

  • يجب أن يتفق الأب والأم على صيغة تربوية واضحة في قائمة من الممنوع والمسموح، وحلول متفق عليها للثواب والعقاب

  • الأهل الذين يتحلون بالحكمة هم من يستطيعون الموازنة بين الثواب العقاب وبين الحزم واللين ويستطيعون إدراك ما يرغِّب طفلهم ويرهبه.

  • يتوجب على الوالدين الابتعاد عن الصراخ كأسلوب في التعامل مع طفلهم، مما يزيد من عناده ورفضه والتعبير عن ذلك بالمشاغبة.

  • يتوجب على الأهل التفاهم مع أطفالهم بأسلوب هادئ لمعرفة أسباب العناد لديهم، والعمل على حلها.

  • يتوجب على الوالدين اتباع سلوك جيد أمام أطفالهم، فهما القدوة الأولى لهم.

الطفل العنيد،

 نصائح  التعامل مع الطفل العنيد:

  1. أن السبب الرئيسي في عناد الأطفال هو كثرة تطلب الوالدين.

  2. يعتبر أيضاً أن المدح من أفضل الأفعال التي يمكن من خلالها تقويم سلوكيات الطفل كافة، لذا على الأهل الحرص على مدح الطفل بصورة متواصلة بالكلمات الإيجابية.

  3. التجاهل الاختياري: من الطبيعي أن لا يقف الآباء والأمهات على أخطاء أبنائهم الكبيرة والصغيرة، فلا بد من تجاهل بعض أفعال الطفل الصغيرة التي لا تتسبب في ضرر للآخرين.

  4. يجب على الأهل مساعدة طفلهم على أن يتعلم أن لكل اختيار عواقب، وتربيته على مواجهة هذه العواقب ومعرفة نتائج اختياراته.

  5. يتوجب على الأهل تشجيع طفلهم على السلوك الجيد من خلال أسلوب المكافآت والمحفزات.

  6. قد يكون النسيان أحد مسببات السلوكيات الخاطئة لدى الأطفال، لذا على الأهل التذكير الدائم بالسلوكيات الجيدة.

  7. التحلّي بفن التفاوض والمناقشة مع الطفل من خلال الاستماع إلى آرائه وأفكاره ومناقشته، فهذا لا يضعف من سلطة الآباء، بل يقوي العلاقات بين الآباء والأبناء.

  8. سحب الامتيازات: وهي من أهم وسائل تشكيل سلوكيات الطفل، فالأطفال دائماً ما يريدون شيئاً ما منك، فلذلك هذه غالباً ما تكون وسيلة جيدة لتقويم سلوك الطفل.

أخصائي نفسي 

الولاء مكي 

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

انتقل إلى أعلى
× تريد المساعدة؟