الصراخ في وجه الأطفال

تأثير الصراخ على الطفل أسوء من تأثير الضرب
عند ضرب الطفل واستخدام وسائل الانضباط البدني معه؛ يتم تعويض الآثار السلبية، عندما يمتدح الآباء أطفالهم في أوقات أخرى، أو يحتضنون الطفل المعاقب ويعتذرون منه، إلا أن الآثار السلبية للصراخ لن تُمحى بممارستك الدفء الأبوي، بالتالي فإن الأساليب السلبية التي يتعلمها الأطفال لحل المشكلات؛ عندما يصيح آباؤهم؛ قد ترافقهم كبالغين، كما قد يتوقع الأطفال أيضاً، أن يعاملهم الآخرون بطريقة سلبية، ثم يختاروا دون وعي منهم.. الشركاء العاطفيين، الذين يحققون هذا التوقع.
“الصراخ هو المكان الذي يلحق فيه نسبة 90٪ منّا الضرر الأكبر بأبنائهم”، ويوضح احد العلماء : “اعتدت الصراخ مرة واحدة إلى ثلاث مرات في الأسبوع على أطفالي، عندما كانوا في سن ما قبل المدرسة، ثم حصلت على مشورة وتعلمت التحكم بغضبي وتأديب أطفالي بطرق أكثر هدوء وإيجابية وتقنيات اعلمها الآن للأهل”، مثلاً تعلّم أن تبدأ الجمل باستخدام: “أنا” بدلاً من “أنت”، كما يمكن أن تساعد كأحد الوالدين على الانتقال من هجوم غاضب مترافق بالصراخ.. إلى لحظة تعليم.. تضيف بارنهيل: “قل ما لا تحبه، ثم أضف ما تريد قوله أو تتوقعه من الطفل”، بالنتيجة سرعان ما يتعلم الطفل ويضبط سلوكه على توقعاتك إلى حد كبير.

الصراخ يعكس شخصيتك

يعبّر الصراخ على الطفل عما يحدث في حياة الوالدين
وجد بحث في إيرلندا عام 2009، أن نسبة 7% من أمهات الأطفال بعمر تسع سنوات، قالوا إنهن (لم يصرخوا أبداً) على أطفالهم، في حين أقرت نسبة 52% بأنهن (صرخن مراراً) ونسبة 17%، اعترفن أنهن يصرخن على أطفالهن بانتظام”، بالطبع تتشابه هذه النتيجة مع حالة عامة في معظم المجتمعات، وحيث يمكن أن يكون الصراخ استجابة مناسبة للمواقف الخطرة على الطفل، إلا أنه مقابل كل صرخة مثل “احترس- أو كن حذراً”، قد يكون هناك عشرات الصرخات التي يطلقها الوالدين تحمل معاني قاسية مثل: “لا” و “أسرعوا” و”تعال إلى هنا، الآن”.. الخ، تقول خبيرة الأبوة والأمومة ومدربة مهارات الحياة؛ فال أحد العلماء في التربية  “قد يعبرّ الصراخ على الطفل، عما يحدث في حياة الأهل؛ كرئيس عمل متنمر ويصرخ كثيراً أو مشاكل يومية، تدفع الوالدين لممارسة دور القوي المتسلط على الطفل، حيث من المرجح أن تصبح عادة عندما يحدث الكثير في حياة الوالدين، عندها يمكن أن يكون سوء السلوك المفترض للطفل؛ هو آخر محفز يدفع الوالدين إلى حافة الغضب من ثم الصراخ”

أخصائي نفسي

الولاء مكي

 

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

انتقل إلى أعلى
× تريد المساعدة؟