السيروتونين

يُعرف السيروتونين
بين الناس بهرمون السعادة والفرح، ونلاحظ وجوده في الدماغ، والأمعاء، وصفائح الدم، وفي الحقيقة يُعتبر السيروتونين ناقلاً عصبياً يُستخدم لنقل الرسائل بين الخلايا العصبية؛ ولهذا يُلاحظ وجوده بشكله الفعال في العضلات الملساء المنقبضة، ومساهمته في شعور الإنسان بالفرح والبهجة. وتجدر الإشارة إلى أنّ السيرتونين هو المصدر الأولي للميلاتونين  الذي بدوره يساهم في تنظيم النوم، واليقظة، والساعة البيولوجية للجسم في جسم الكائن الحي. وظهرت علاقة بين السيروتونين ومشاعر الفرد، ووظائف جسمه الحركية والإدراكية، وشهيته لتناول الطعام، ولكن إلى الآن لم تُحدد طبيعة هذه العلاقة؛ إذا كانت مباشرة التأثير على ما سبق أو إذا كان لدى السيروتونين دور عام في تنسيق الجهاز العصبي، ولكن ظهرت العلاقة المباشرة بشكل كبير ورئيسي بين مستويات هرمون السيروتونين والحفاظ على مستويات المزاج لدى الفرد، ورُبط من بعدها انخفاض مستوى هرمون السيروتونين بشعور الشخص بالاكتئاب.
أعراض نقص السيروتونين  :
يسبّب انخفاض مستوى السيرتونين أو نقصه الحاد في الجسم الكثير من الأعراض التي تتراوح بين أعراض جسدية وأعراض نفسية، وفيما يلي تفصيل لهذه الأعراض: الأعراض النفسية لم يتوصل الأطباء إلى السبب الأساسي الذي يربط بين نقص مستوى السيرتونين وبين بعض الأعراض النفسية، وأظهرت دراسة أُجريت عام 2007 أنّ تأثير نقص هرمون السيرتونين يختلف بين النساء والرجال، حيثُ إنّ انخفاض مستويات هرمون السيرتونين في الدماغ يسبب الاكتئاب والتقلبات المزاجية الأخرى لدى النساء، بينما انخفاضه لدى الرجال جعلهم أكثر عدوانية واندفاعاً، وفيما يلي مجموعة من الأعراض النفسية التي تحدث عند نقص هرمون السيرتونين في الجسم:
الشعور القلق. الاكتئاب. التصرف بعدوانية. الشعور بالأرق. المزاج المتقلب والمتهيج. عدم تقدير الذات. فقدان الشهية. اضطراب الذاكرة. الإصابة بالاضطرابات النفسية مثل: اضطرابات الأكل، والوسواس القهري، واضطرابات الهلع والخوف، واضطرابات ما بعد الصدمة، واضطرابات القلق الاجتماعي. الأعراض الجسدية ظهور الأعراض الجسدية عند الذين يعانون من النقص الحاد في السيرتونين في الجسم يعود إلى وظائفه الحيوية المهمة، من أهم هذه الأعراض ما يلي:
 الرغبة الشديدة بتناول الكربوهيدرات. زيادة الوزن. الشعور بالإعياء والتعب الشديد. الإمساك. حدوث مشاكل في الجهاز الهضمي، مثل؛ متلازمة القولون العصبي . علاج نقص السيروتونين أغذية تزيد مستوى السيرتونين يوجد مصادر من الطبيعة دون اللّجوء إلى المكملات الغذائية قد تساعد على رفع مستوى السيرتونين، وذلك من خلال التركيز على الأطعمة التي تحتوي على الحمض الأميني التريبتوفان ، الذي يُعدّ المسؤول الأول عن إنتاج السيرتونين في خلايا الدماغ،
وفيما يلي ذكر لأهمها: البيض. الأجبان. فاكهة الأناناس. سمك السالمون. المكسرات والبذور. أوراق السبانخ. الحليب. الموز؛ حيث يحتوي الموز على السيرتونين الذي يحسن المزاج بطريقة غير مباشرة، ويُعدّ مصدراً غنياً لفيتامين ب 6 الذي يحفز إنتاج السيرتونين في خلايا الدماغ. أدوية تزيد مستوى السيرتونين يمكن استخدام بعض الأدوية لعلاج نقص السيروتونين وتحفيز إنتاجه بغض النظر عن سبب نقص السيرتونين وذلك تحت إشراف واستشارة الطبيب ،
 وهناك طرق أخرى تزيد مستوى السيرتونين من الجدير بالذكر أنّ هناك طرق طبيعية ظهرت فعاليتها بالأبحاث والدراسات في زيادة نسبة السيرتونين، فلا يكون الاعتماد على الأغذية والمكملات الغذائية والأدوية فقط لرفع السيروتونين،
وفيما يلي ذكر لبعض من الطرق الطبيعية التي أظهرت الدراسات فعاليتها:
ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم. التعرض لأشعة الشمس يومياً. التفكير بإيجابية و تفاؤل. تناول الأغذية ذات الألياف العالية التي تغذي بكتيريا الأمعاء.

اخصائي نفسي 

الولاء مكي

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

انتقل إلى أعلى
× تريد المساعدة؟