ما هو توكيد الذات؟
توكيد الذات هو أحد الطرق التي تستطيع بها التعامل مع الضغط والتوتر، والإزعاج، والضيق، والقلق، والضعف، وقلة الحيلة، واستقواء الآخرين المستأسدين المتنمرين..
في أحوال كثيرة لا نستطيع أن نرسم خطوطًا واضحة، أن نضع حدودًا، أن نتكلم عن حقوقنا، أن نقول (لا) للآخرين ولمطالبهم المستمرة وغير المبررة التي تؤثر على حياتنا..
هذه الصعوبة تؤدي بنا إلى المماطلة، المعاناة في صمت، الهروب من الطلبات الزائدة عن الحد لعدم القدرة على رد من طلبها، عدم إتقان العمل، التأجيل، النسيان.. وهى كلها طرق تعبر عن محاولات العقل الباطن للإحتجاج، وكلها طرق غير ناضجة..
إن كنا لا نستطيع أن نرفض طلبات الآخرين فسنظل طوال حياتنا رهنًا لأولويات الآخرين بدلاً من احتياجاتنا وهذا سيضع علينا ضغطًا إضافيًا ضارًا وغير ضروري.
لو فشلنا في توكيد ذاتنا سيؤدي هذا إلى تراكم الغضب وسنجد أنفسنا جسديًا وعاطفيًا على مشارف الانفجار..
وأحيانًا نشعر أن الطريقة الوحيدة التي نلبي بها احتياجاتنا ونتجنب أن يجرفنا التيار هى المقاتلة من أجل حقوقنا.
عندما يرهبنا أو يخيفنا الآخرون لا شعوريًا نميل إلى إخافة الآخرين بدورنا ونجد أنفسنا وقد وقعنا في صراع مستمر وضغط لا ينتهي إضافة لاحساس الذنب والوحدة..
إن الحياة والتواصل مع الآخرين لها عدة طرق نستطيع إتخاذها وعادةً ما تكون تلك التفاعلات هى سلوكيات من ثلاثة أساسية..
1. السلبية (الشخصية العصابية الانصياعية).
2. العدوانية (الشخصية العصابية العدوانية).
3. توكيد الذات (الشخصية الناضجة).
كيف تكون توكيديًا
لقد حان الوقت أن يكون سلوكك أكثر إيجابية، وستجد أن تعاملك مع المواقف صار أفضل، ومن أفضل الطرق كى تتكيف مع المواقف الجديدة أن تراقب شخصًا يعجبك سلوكه وترى كيف تعامل بمهارة مع الموقف..
تخيل نفسك
استعمل مخيلتك لكى ترى نفسك تتعامل مع المشكلة بطريقة أفضل وتستخدم سلوكًا توكيديًا باستخدام ألفاظك وجسدك وتخيل كيف سيتفاعل الشخص الآخر وكيف سيكون رده.
تخيل عدة عواقب لذلك السلوك وكيف ستتعامل معها.
مثل دورًا (لعب الأدوار)
بدلاً من أن تنتقل من الخيال إلى التنفيذ فجأة في ذلك العالم القاسي، لابد أن تتمرن على السلوك وكأنك تمثل دور شخص إيجابي ذو سلوك توكيدي.
وسيكون مفيدًا جدًا أن تتمرن أمام المرآة لكى ترى الرسائل غير اللفظية التي ينقلها جسدك وتأكد من التالي:
أن تواجه الشخص الآخر من مسافة معقولة.
أن تنظر إليه مباشرةً في العينين.
أن يكون جسدك ورأسك مستقيمان.
أن تنحني قليلاً إلى الشخص عند الكلام معه.
أن تتكلم بوضوح وبحزم وبصوت مسموع.