الزهايمر

داء الزهايمر هو اضطراب عصبي متفاقم يؤدي إلى تقلص الدماغ (ضموره) وموت خلاياه. داء الزهايمر هو السبب الأكثر شيوعًا للخَرَف؛ فهو حالة تتضمن انخفاضًا مستمرًّا في القدرة على التفكير وفي المهارات السلوكية والاجتماعية؛ ما يؤثر سلبًا في قدرة الشخص على العمل بشكل مستقلالزهايمر  .

  • التدخلات غير الدوائية:

    الهدف منها إيجاد بيئة آمنة يتمكن فيها المريض من التعامل بأقل إحتمالات الفشل مع الإحتفاظ بأكبر قدرة ممكنة ومستقلة. أي أن نمنع أو نقلل الإعاقة الوظيفية للمريض، عن طريق تشجيع الرعاية المعتمدة على الوظائف لديه.

    من أمثلة ذلك؛

    • المشي بمساعدة الغير للوصول إلى قاعة الطعام بديلا عن إستخدام الكرسي المتحرك.

    • تشجيع الأنشطة الجماعية والأنشطة التى تعتمد على التبادل بين المسنين بديلا عن الإقتصار على التعامل مع فريق التمريض والرعاية.

    • المساعدة قدر الحاجة عند إرتداء الملابس بديلا عن إلباس المسن للملابس في كل مرة.

    • الفلسفة العامة في التعامل مع المسن هي تقليل إحتمالات (الإعاقة) وتأجيل ذلك قدر الإمكان، من خلال إطالة أمد الإعتماد على النفس وتشجيع ذلك وإن كان أداء نفس المهمة أبطأ أو أقل دقة إلا أن على القائمين بالرعاية الصبر والتشجيع، لأن البديل هو التراجع المستمر من وظيفة لأخرى، ثم في النهاية الإعتماد التام على الغير.

  • التدخلات الدوائية:

    هناك أسباب ودواع لإستخدام الأدوية لدى مرضى ألزهايمر، بعضها متعلق بأصل المرض، وكذلك للسيطرة على الأعراض النفسية والسلوكية المصاحبة له مثل: الإكتئاب والهلاوس والهذاءات الفكرية ومختلف أشكال التهيج والعنف اللفظي أو الجسدي.

الأعراض

فقدان الذاكرة هو العرض الرئيسي لداء الزهايمر. تتضمن العلامات المبكرة صعوبة تذكُّر الأحداث أو المحادثات الأخيرة. ومع تقدم المرض، تتفاقم اعتلالات الذاكرة وتظهر الأعراض الأخرى.

في البداية، قد يكون الشخص المُصاب بداء الزهايمر واعيًا بوجود صعوبة في تذكُّر الأشياء وتنظيم الأفكار. ومن المحتمل جدًا أن يلاحظ أحد أفراد العائلة أو الأصدقاء كيفية تفاقُم الأعراض.

تؤدي التغيرات الدماغية المرتبطة بداء الزهايمر إلى زيادة الصعوبات في الحالات الآتية:

الذاكرة

تنتابُ كل شخصٍ هفوات في الذاكرة بين الحين والآخر، لكن فقدان الذاكرة المرتبط بداء الزهايمر يستمر ويزداد سوءًا؛ ما يؤثر في القدرة على أداء وظائف العمل أو المنزل.

قد يفعل الأشخاص المصابون بداء الزهايمر ما يلي:

  • تكرار العبارات والأسئلة مرارًا وتكرارًا

  • نسيان المحادثات أو المواعيد أو الأحداث، ولا يتذكرونها لاحقًا

  • وضع الممتلكات في غير أماكنها المعتادة، وفي كثير من الأحيان يضعونها في أماكن غير منطقية

  • الضياع في أماكن مألوفة لديهم

  • نسيان أسماء أفراد الأسرة والأشياء المستخدمة يوميًا في نهاية المطاف

  • مواجهة صعوبة في العثور على الكلمات الصحيحة لتعريف الأشياء أو التعبير عن أفكارهم أو للمشاركة في الحديث

التفكير والاستدلال

يؤدي داء الزهايمر إلى صعوبة في التركيز والتفكير، وخاصةً حين يتعلَّق الأمر بالمفاهيم المجردة مثل الأرقام.

يصبح تنفيذ عدة مهام في الوقت نفسه أمرًا صعبًا على وجه الخصوص، وقد تصعُب إدارة الشؤون المالية وموازنة دفاتر الشيكات ودفع الفواتير وقت استحقاقها. في النهاية، قد لا يتمكن الشخص المصاب بداء الزهايمر من تمييز الأرقام وإجراء العمليات الحسابية.

إصدار الأحكام واتخاذ القرارات

يتسبب داء الزهايمر في تدهور القدرة على اتخاذ قرارات وأحكام صائبة في المواقف اليومية. على سبيل المثال، قد تصبح اختيارات الشخص سيئة أو غير معهودة في التفاعلات الاجتماعية أو يرتدي ملابس غير مناسبة للطقس. وقد تزداد صعوبة الاستجابة بطريقة صحيحة للمشكلات اليومية، مثل حرق الطعام على الموقد أو اتخاذ مواقف غير متوقعة أثناء القيادة.

التخطيط للمهام المشابهة وإجراؤها

مع تفاقم المرض، تصعُب مزاولة الأنشطة الروتينية التي كانت معتادة سابقًا وتتطلب خطوات متسلسة، مثل التخطيط لوجبة وطهيها أو ممارسة لعبة مفضلة. وفي نهاية الأمر، ينسى الأشخاص المصابون بداء الزهايمر في المراحل المتأخرة غالبًا كيفية أداء المهام الأساسية، مثل ارتداء الملابس والاستحمام.

التغيرات في الشخصية والسلوك

يمكن لتغيُّرات الدماغ المصاحبة لمرض الزهايمر التأثير على الحالة المزاجية والسلوك. وقد تتضمن المشاكل ما يلي:

  • الاكتئاب

  • اللامبالاة

  • الانسحاب الاجتماعي

  • التقلُّبات المزاجية

  • فقدان الثقة بالآخرين

  • التهيُّج والعدوانية

  • تغييرات في عادات النوم

  • التجوُّل بلا هدف

  • فقدان القدرة على التحكُّم في النفَس

  • الأوهام، مثل الاعتقاد بأن شيئًا ما قد سُرِق

المهارات التي يُحافظ عليها.

يُحافظ على العديد من المهارات الهامة لفترات أطول بالرغم من تفاقم الأعراض. قد تَتضمن المهارات التي يُحافظ عليها القراءة أو الاستماع إلى الكتب المنطوقة، وسرد القصص والذكريات، والغناء، والاستماع إلى الموسيقى، والرقص، والرسم، أو القيام بالحِرف.

ويُمكن الحفاظ على هذه المهارات لفتره أطول؛ لأنها يتحكم فيها أجزاء من المخ تُصاب لاحقًا بالضرر أثناء المسار المتوقع للمرض.

أخصائي نفسي 

الولاء مكي 

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

انتقل إلى أعلى
× تريد المساعدة؟