الذكاء العاطفي

علامات الذكاء العاطفي

  1. لديك مفردات عاطفية قوية: كل الناس يعانون من تقلّب العواطف، لكن قلة من الأشخاص يمكنهم تحديدها بدقة عند حدوثها،

  2. يسيطر الأشخاص ذوو الشخصيات القوية على عواطفهم لأنهم يفهمونها، كما يستخدمون مفردات واسعة من المشاعر للقيام بذلك، وفي حين أن العديد من الناس قد يصفون أنفسهم بأنهم ببساطة “يشعرون بالسوء” مثلاً، فإن الأشخاص الأذكياء عاطفياً يستطيعون تحديد ما إذا كانوا يشعرون “بالغضب” أو “محبطين” أو “مرفوضين” أو “قلقين”.. كلما كان اختيار كلماتك أكثر تحديداً، كلما كان لديك فهم أفضل لما تشعر به بالضبط، وما الذي تسبب به وما يجب فعله حيال ذلك.

  3. تتبنى التغير والتطور: يتمتع الأشخاص الأذكياء عاطفياً بالمرونة ويتكيفون باستمرار، كما يعرفون أن الخوف من التغيير يسبب لهم الشلل ويحد بشكل كبير النجاح والسعادة، فهم يبحثون عن التغيير الذي يكمن في كل شيء تقريباً، كما يستطيعون وضع خطة عمل في حالة حدوث هذه التغييرات بشكل مفاجئ.

  4. تعرف نقاط القوة والضعف لديك: لا يفهم الأشخاص الأذكياء عاطفياً فقط المشاعر؛ بل يعلمون ما يجيدونه وما يرغبون بفعله، كما أنهم يعرفون من يشجعهم والبيئات (المواقف والأشخاص) التي تمكنهم من النجاح، وجود درجة عالية من الذكاء العاطفي؛ يعني أنك تعرف نقاط قوتك وتعرف كيف تتكئ عليها وتستخدمها لتحقيق الاستفادة الكاملة مع السيطرة وإدارة نقاط الضعف لديك لمنعها من تثبيط معنوياتك.

  5. إنك تقدر ما لديك وما تملك: إن التفكير مالياً وتأمل ما أنت ممتن له؛ ليس مجرد فعل بسيط، إنه يحسن حالتك الشعورية من خلال تقليل هرمون الكورتيزول (Cortisol) بنسبة 23% (وهو الهرمون الذي تفرزه الغدة الكظرية استجابة للإجهاد في الجسم)، كما أثبت بحث في جامعة كاليفورنيا، “أن الأشخاص الذين عملوا يوميا على صقل ورعاية موقف امتنان؛ شهدوا تحسناً في المزاج كذلك في الصحة الجسدية”، ومن المحتمل أن المستويات المنخفضة من الكورتيزول لعبت دوراً رئيسياً في ذلك وفق الباحثين.

  6. الحدّ من تناول الكافيين: إن تناول كميات مفرطة من الكافيين يؤدي إلى إطلاق الأدرينالين ، وهو مصدر الاستجابة للشجار أو الهروب، لأن هذه الآلية تتجنب التفكير العقلاني لصالح الاستجابة أسرع لضمان البقاء، هذا أمر رائع عندما يطاردك كلب شرس مثلاً! لكنه ليس جيداً عندما ترد على بريد إلكتروني مقتضب، فعندما يضع الكافيين دماغك وجسمك في هذه الحالة من الإجهاد المفرط؛ تتخطى عواطفك سلوكك.. فالكافيين يسمح لك من خلال وقت تأثيره القصير بالمحافظة على حالة توازن وهمية تبدأ بالانهيار لحظة بدء انسحابه من جسمك، بالتالي يعرف أصحاب الذكاء العاطفي العالي؛ أن الكافيين هو مشكلة ولا يسمحون له بالحصول على أفضل ما فيهم.

  7. أحصل على قسط كاف من  النوم: من الصعب المبالغة في أهمية النوم لزيادة الذكاء العاطفي وإدارة مستويات الإجهاد لديك عندما تنام، إذ يعيد دماغك شحن نفسه، وينظم ذكريات اليوم ويخزنها أو يتخلص منها (وهذا سبب الأحلام) حتى وتستمر العملية حتى استيقاظك صافي الذهن، لذا يعرف الأذكياء عاطفياً أن ضبط النفس والاهتمام والإصغاء، كذلك الذاكرة.. تنخفض جميعها عندما لا يحصلون على ما يكفي – أو النوع الصحيح – من النوم، لذلك يعطون النوم أولوية وأسبقية من بين الأمور التي تنظم حياتهم.

  8. لا تتحدث عن نفسك بشكل سلبي : كلما زادت اهتمامك بالأفكار السلبية، كلما زادت القوة التي تعطيها لها.. لأن معظم أفكارنا السلبية هي مجرد أفكار – وليست حقائق – عندما تتشكل فكرة بأن شيئاً يحدث دائماً أو لا يحدث أبداً؛ فهذا مجرد ميل عقلك الطبيعي إلى إدراك التهديدات التي تضخم أو تضاعف من شدة حدث، بالتالي يفصل الأشخاص الأذكياء عاطفياً أفكارَهم عن الحقائق، من أجل الخروج من دائرة السلبية وتكوين نظرة إيجابية .

فن العيش بالذكاء العاطفي

تستطيع إبعاد الأشخاص المؤذيين عن حياتك .
إن التعامل مع الأشخاص السامين (الصعبين) أمر محبط ومرهق بالنسبة لمعظم الناس، يتحكم أصحاب الذكاء العاطفي العالي بطريقة تفاعلهم مع الناس صعبي المراس؛ من خلال الحفاظ على مشاعرهم وضبطها، بالتالي عندما يحتاجون لمواجهة شخص سام، فهم يقاربون الموقف بعقلانية، لأنهم يحددون مشاعرهم الخاصة ولا يسمحون للغضب أو الإحباط بتغذية الفوضى والدراما التي يفتعلها أشخاص سطحين، كما أن ذوي المعدل العالي للذكاء العاطفي يأخذون بعين الاعتبار وجهة نظر الشخص الصعب، وبذلك هم قادرون على إيجاد حلول وأرضية مشتركة، حتى عندما تخرج الأمور عن السيطرة تماماً، كما يستطيع الأشخاص الأذكياء عاطفياً؛ استيعاب الشخص صعب المراس والمتنمر.. لتجنب تأثيره السلبي عليهم.

لا تسمح لأي شخص بأن يعطل سعادتك :
عندما تستمد إحساسك بالرضا والسرور من آراء الآخرين؛ فأنت لم تعد سيد سعادتك ومالكها، بالتالي عندما يشعر الأشخاص الأذكياء عاطفيا بالرضا عن شيء فعلوه، فلن يسمحوا لآراء الآخرين أو ملاحظاتهم بإبعادهم عن سعادتهم، وفي حين أنه من المستحيل إطفاء ردود أفعالك تجاه ما يفكر به الآخرون عنك..  فلا يجب عليك مقارنة نفسك بالآخرين، ويمكنك دائما استيعاب آراء الناس، بهذه الطريقة وبغض النظر عما يفكر فيه الآخرون أو يفعلونه، فإن قيمتك الذاتية وجدارتك بالسعادة أو النجاح والإنجاز؛ تنبع من داخلك.

أخصائي نفسي

الولاء مكي

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

انتقل إلى أعلى
× تريد المساعدة؟