الدعم النفسي لمرضي السرطان

عبارات دعم وتشجيع لمرضي السرطان

لا توجد عبارات محددة يمكن أن تخفف من الحالة النفسية الصعبة لمريضة سرطان الثدي، حيث أن ذلك يعتمد على طبيعة الموقف الذي تذكر به العبارة والشخص الذي يقولها، ولكن يوجد بعض العبارات التي يمكن ذكرها أو ذكر ما يشابهها في المعنى ومنها:

  • “أنا هنا من أجلك وفي كل وقت” غالباً ما تشعر مريضة سرطان الثدي بالعزلة والوحدة وبأن الناس يعتزلونها، لذلك أكد لها في هذه الكلمات أنك مهتم بها وأنها أولوية في حياتك فذلك يقلل من شعورها بالوحدة ويساعدها على أن تكون أقوى في مواجهة المرض.
  • “إني أدعو لك في صلواتي” غالبا ما يشعر المريض بالحاجة للتقرب من الله عزّ وجلّ أثناء المحن والأمراض الصعبة، وتذكير المريضة بأنك تدعو له للشفاء يقلل من خوفها ويساعدها لتكون أقوى في مواجهة المرض، كما أن الشعور باهتمام المحيط يعد مصدراً للراحة النفسية.
  • “أنت جميلة في جميع حالاتك” يعتبر الرضا عن الذات والراحة النفسية جزء من العلاج، فهذه الكلمات تزيد من ثقة مريضة سرطان الثدي بنفسها حيث يعني المظهر الخارجي الكثير لمريضة سرطان الثدي.
  • “هذا الوقت سيمضي” تذكير مريضة سرطان الثدي أن ما تمر به هو وضع مؤقت ولن يستمر إلى الأبد سيشعرها بالراحة ويزيد من قوتها، لذلك يجب دائماً ذكر العبارات التي تساعد المريضة على التفكير بما يجب أن تفعله بعد الشفاء، حيث أن هذا الأمر يجعل المريضة تشعر وكأن الشفاء قادم لامحالة.
  • “أنتِ أقوى مما تظنين ومما نظن” إن تقديم كلمات التشجيع والتأكيد على قوة مريضة سرطان الثدي يمكن أن يذكرها بصلابتها وقوتها وقدرتها على التحمل وتجاوز هذا المرض لذلك لا تخف من تكرار ذلك على الدوام فهذه الكلمات تسلط الضوء على قدرة المرض على تجاوز هذه الحالة الصعبة.

عبارات يجب تجنبها أمام مريضة سرطان الثدي

لا يقتصر دعم مريضة سرطان الثدي على ذكر العبارات الجيدة فقط، بل يجب التأكد من تجنب العبارات السلبية التي قد تساهم في تثبيط الحالة النفسية للمريضة وتذكيرها بمرضها بشكل دائم ونذكر بعض الأمثلة عن هذه العبارات فيما يلي:

  • “إنه مجرد ثدي وقد كبر أطفالك ولا تحتاجينه” تقال هذه العبارة عادةً لمريضة سرطان الثدي بهدف التخفيف عنها بأن علاج هذا النوع من السرطان بسيط وهو استئصال الثدي ويعتقد الكثير من الأشخاص أن مثل هذه العبارات قد تساعد المريضة لكن على النقيض فهذه العبارات تؤدي دوراً عكسياً، حيث أن الثدي للمرأة هو ليس مجرد عضو ينتهي عمله بعد أن يكبر الأطفال، بل هو جزء من هويتها الجنسية والنفسية وهو ما يشعرها بأنوثتها، لذلك فقدانه ليس أمراً بسيطاً كما يعتقد الكثير من الأشخاص.
  • “إنه مجرد شعر وسيعود من جديد” يعتبر فقدان الشعر جزء صعباً للغاية من رحلة علاج سرطان الثدي للمرأة، حيث أن الشعر أيضاً هو من هوية المرأة الجنسية ويساهم في تكوين الصورة التي تفضلها، لذلك من الأفضل الحديث عما يمكن أن يعوض تساقط الشعر مثل استخدام الباروكات أو التغزل بالباروكة حين تستخدمها أو تجنب الحديث عن الشعر بشكل كامل.
  • “أنا أعرف ما تمرين به” عادةً ما تكون المرأة بحاجة للشعور إلى من يقف بجوارها ويتضامن معها أكثر من حاجتها لمعرفة ما الذي يمكن أن يحدث الآن أو في المستقبل، لذلك من الأفضل تجنب الحديث عما يمكن أن يحدث أو أنك مررت بهذه التجربة من قبل وخاصةً إذا لم تكن مصاب بهذا المرض تحديداً.
  • “صديقتي أصيبت بسرطان الثدي وهي بخير لذلك أنتِ ستكونين بخير” بالرغم من أن هذه العبارة قد تساعد في دعم المريضة نفسياً، لكنه أيضاً قد يسبب لها الشعور بأنك لا تشعر بحالتها النفسية وأنك تقلل من أهمية مرضها، الامر الذي يسبب لها الشعور بعدم الاكتراث أو اللامبالاة لحالتها الصحية لذلك من الأفضل تجنب الحديث عن عبارات المقارنة مع الأشخاص الآخرين أمامها.
  • “سرطان الثدي أفضل من غيره” أيضاً تعتبر هذه العبارة من العبارات التي تقلل من أهمية المرض والظروف الصعبة التي تعاني منها المرأة المصابة بسرطان الثدي لذلك تجنب قول هذه العبارة ويفضل الحديث بدلاً عن ذلك عن طرق العلاج والشفاء من المرض مستشهداً بكلام الطبيب الإيجابي.
  • “كوني إيجابية” قد تبدو هذه الكلمات بمثابة نصيحة جيدة ولكنها قد تتجاهل مشاعر وآلام المريضة فالإيجابية تكون عندما يفكر الإنسان بأشياء سيئة وليس عندما يمر بها، فالأفضل أن تجعل المريضة تعبر عن مخاوفها وقلقها وتستمع لها وتشعرها بدعمك.
  • “أعرف مريضة سرطان ثدي فقدت ثديها ثم ماتت” تعتبر من أسوأ العبارات التي يمكن ذكرها أمام المريض أو ذكر أي عبارة تتضمن فشل العلاج أو التذكير بالموت، فمثل هذه العبارات تدمر الحالة المعنوية للمريضة وتسبب انهيار حالتها النفسية والصحية فيما بعد

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

انتقل إلى أعلى
× تريد المساعدة؟