التعلم المرن

عن التعليم المرن نتحدث ( التعليم اللامدرسي )  

التعليم المرن  : 

♠ هو نظام التعليم بلا مدرسة Unschooling أو التعليم المنزلي Homeschooling

وهي نظم تعليمية تقوم  علي أساس  أن التعليم ليس نظاما قاسيا .

♠ يجب على التعليم أن يكون متماشيا مع قدرات الطالب . وأن يركز على اهتماماته, وأن يكون بصورة عملية ممتعة, وأن يكون خبرة إيجابية للطفل, لينشأ محبا للعلم والتعليم .   

 هو أن المسؤولية الأولى في التعليم والتربية تقع على عاتق الأبوين , فهما مسؤولان عن تعليم أولادهما تعليما يواكب العصر , وأن ينميا مهارات أولادهما, ويدركا مواهب كل ولد وميوله .

وهما أيضا مسؤولان عن تربيته وغرس السلوكيات الحسنة فيه, وبناء شخصيته بحيث ينضج ويصبح فردا فعالا يخدم أمته ومجتمعه وليس فقط أسرته أو بيته.

* وقد أدى التطور التكنولوجي إلى ظهور ما يسمى “بالتعليم المرن” القابل للتوافق مع الأوضاع وفقا للظروف المحيطة 

مما يجعل المتعلم أكثر تحكما في العملية التعليمية بحيث يستطيع تحديد الأوقات والموضوعات التي تناسبه بالإضافة إلى التحكم في سرعة التعلم وفقا لقدراته وإمكاناته ووقته المتاح .
* لقد ألغى هذا النوع من التعليم عائق الحدود الجغرافية وألغى كذلك جزءا من النفقات المترتبة عن التعليم التقليدي .. ينطوي التعليم المرن على عدة مسميات قد تتشابه فيما بينها وهي : التعلم المفتوح Open.

Learning والتعلم الافتراضي Virtual Learning والتعلم الالكتروني E-learning والتعلم عن بعد Distance learning .

مزايا التعليم المرن :

التحكم والمسؤولية في يد الأسرة :

تقوم الأسرة بالتحكم في تعليم أبناءها , وتتحمل مسؤولية بناء أفرادها. حيث أنها هي المسؤولة أخلاقيا وإنسانيا عن أطفالها . وتستعين بالمجتمع بكل ما فيه من تنوع في الأفكار والثقافات ليعينها على بناء الأطفال فكريا وقيميا .

المرونة في التنقل بين المناهج المختلفة :

يوجد الكثير من المناهج طرق الشرح والتقديم للعلوم المختلفة , والتعليم اللامدرسي يسمح للأسرة  بالمقارنة وانتقاء الأنسب للطفل .

قابلية التطوير والتجديد:  يتمكن المتعلمون منزليا في العادة من عمل أنشطة أكثر بكثير من طلبة المدارس , كما يقومون بتفيذ أفكار ومشروعات منزلية ودراسية أكثر.

إن الوقت والجهد المهدرين في التعليم المدرسي يتم استثمارهما بصورة أكثر فاعلية في نظم التعليم المرن.

التركيز على المواهب والقدرات :

 يسمح التعليم المتحرر من القيود المدرسية بالبحث عن مواهب الطفل والتركيز عليها وتنميتها بحيث يمكنه الوصول لمستويات متقدمة في مجالات تفوقه في فترة عمرية مبكرة .

خبرة أسرية و تعليمية أفضل :

عادة ما تكون خبرة التعليم في نطاق الأسرة خبرة أكثر إيجابية من الخبرة المدرسية, حيث ينشأ الطفل على أن التعلم جزء من الحياة , وتتكون لديه روابط أسرية أقوى .

ما هي الدوافع للاتجاه للتعليم اللامدرسي :

تنقسم الدوافع بديهيا إلى قسمين  :

تجنب عيوب التعليم المدرسي , و اكتساب مزايا التعليم المرن .

عيوب التعليم المدرسي :

الجانب الأخلاقي والديني (القيم والمباديء) : حيث لا تسمح المدرسة إلا برؤية محددة لنوعية القيم التي تغرسها .

إهمال القدرات والاحتياجات الخاصة : 

يقوم مبدأ المدرسة بالأساس على تثبيت التعامل مع الطلبة جميعا بالمثل, وهو ما يلغي اعتبار الفروق الفردية,حيث أن لكل طالب مجال تميزه وتحدياته الخاصة التي تحتاج للتعامل معها بحكمة لكي لاتهدر قدراته ولا يحمل فوق طاقته.

التعلم السلبي بالتلقي والتلقين: 

 لا يسمح للطالب بالكلام أو المناقشة في أغلب اليوم المدرسي ,  فالطالب مطالب بقضاء وقت تعلمه في تلقي المعلومات دون مداخلة أو مناقشة نظرا لتعدد الطلبة وتحديد وقت الحصص. هذا النوع من التلقي السلبي لا يسمح للطفل بالتدرب على مناقشة الأفكار وتقييمها والنظر لها بنظرة نقدية متفحصة.

التعميم في عرض العلوم :

في الغالب لا يتم عرض المعلومات إلا بصورة واحدة لجميع الطلبة, وهو ما يفترض أنهم جميعا يستوعبون بنفس الطريقة (وهوافتراض غير منطقي وغير واقعي). وغالبا ما يكون العرض خاضعا لتقدير المدرس وواضع المنهج ,ولا يتم فيه الأخذ برأي الآباء أو الطلبة.  كما يكون متكررا برتابة في كل عام دون تطوير.

حصر طرق التقييم والمتابعة:

لا يسمح التعليم المدرسي إلا بالواجبات التي يمكن للمدرس “تصحيحها” في صورة ورقية , كما أن طرق الاختبار والتقييم تكون عادة ثابتة , وهو ما يغلق المجال أمام الكثير من التحديات التي يمكن استخدام العلوم المدروسة ليحل بها الطالب تلك المشاكل الواقعية.

التكاليف المفرطة : 

تقدم الدولة تعليما مجانيا ولكن في أغلب الدول النامية يكون حاله سيئا للغاية , مما يدفع أولياء الأمور للاتجاه للتعليم الخاص , حيث تفرض المدرسة إلى جانب مصاريفها العديدمن التكاليف الفرعية التي تثقل كاهل الأسرة ولا يكون لها الخيار في ترشيد تلك التكاليف أو تغيير أوجه الإنفاق.

صعوبة وبطء التطوير :

تعاني النظم المدرسية في العادة من صعوبة تغييرها وبطء انتشار الأفكار الحداثية الجديدة فيها, حيث أن نظام المدرسة مقيد بالكثير من العوامل المتشابكة (المدرس, الوزارة, الإدارة, الطلبة)

مما يجعل تطويره من الأمور التي لا تلاقي نجاحا سريعا في المعتاد . ومما يدلل على هذا البطء ما نراه من تأخر الكثير من المدارس (في الداخل والخارج) من تطوير مناهج الإبداع والتفكيروبناء المهارات الشخصية ودمجها في اليوم الدراسي بصورة دائمة, بالرغم من التطور الكبير التي شهدته هذه المجالات .

  أخصائي نفسي 

الولاء مكي 

 

 

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

انتقل إلى أعلى
× تريد المساعدة؟