التعامل بذكاء

كيفية التعامل مع الناس بذكاء

هنالك العديد من الأمور التي تُمكن الفرد من التعامل مع الناس بذكاء ومنها: إتقان مهارات المحادثة يترك الناس انطباعهم الأول عند إجرائهم المحادثة الأولى مع غيرهم، وغالباً ما تُجسّد هذه المحادثة المحور الأساسي لإعادة التعامل معهم، فاستخدام المهارات الصحيحة عند الحوار ينم عن ذكاء المتحدث، وفيما يلي أهم مهارات المحادثة:

الاستماع: الاستماع الكثير والتحدث القليل هي القاعدة الأساسية التي ترتكز عليها باقي مهارات المحادثة، كما أن الصمت لتلقي المعلومة يوحي بالرصانة والذكاء، ويعتبر الاستماع الجيد والإنصات للآخرين من الفنون والمهارات التي تُعزز التواصل الناجح بين الأفراد.

استخدام قواعد اللغة المناسبة والنطق الصحيح: عند إجراء محادثة مع مجموعة من الأفراد يتحدثون اللغة العربية الفضحى على سبيل المثال، فيجب استخدام الكلمات الصحيحة ونطقها بشكلٍ سليم، والانتباه لتشكيل الحركات في نهايتها، كما ويساعد إعادة صياغة الجملة في ذهن المتحدث على سرد جمل تجذب الانتباه لحديثه، بالإضافة إلى ذلك فإن التحدث ببطئ ووضوح ورسمية سيُميّز صاحبه بالذكاء. التحدث بمجال المعرفة: فعندما يتحدث الفرد بما يعرفه، ويناقش المواضيع التي له خبرة فيها، فذلك يترك له مساحة واسعة للتعبير والتواصل مع الآخرين بشكل جيد، وبعكس المناقشة في أمور ليس له درايةً بها لمجرّد الدخول في المواضيع والتحدث مع الموجودين في الجلسة. استخدام الكلمات المنمقة والاقتباسات: إن استخدام مجموعة من الكلمات الذكية بدلاً من المتعارف عليها سيوحي بأن المتحدث يتمتع بالحنكة والذكاء، ويمتلك حصيلة لغوية واسعة، بالإضافة أيضاً إلى استخدام اقتباسات مرموقة من الأدب والشعر أو مصادر أخرى مهمة.

لغة الجسد: سيمكن استخدام التعبير غير اللفظيّ أو ما يُعرف بلغة الجسد الشخص الذكي من التظاهر بالتفكير أو الاندهاش، أو الاستمتاع إلى حديث الشخص المقابل، ويكون ذلك باستخدام العديد من أعضاء الجسم كإيماءات الوجه، وحركات اليدين. طرح بعض الأسئلة: يمتلك الناس الأذكياء حصيلة علمية كبيرة إلا أنهم لا يدركوه كاملاً، لذلك من الجيد طرح بعض الأسئلة على المتحدث ليوحي الشخص الذكي اهتمامه بالموضوع، وأنّه ليس عالماً بكل شيئ، مع مراعاة عدم الإكثار منها. التبسّم تعد الابتسامة سرُّ الذكاء الاجتماعي، فهي تُعبّر عن الحب والثقة والطاقة الإيجابية، كما أنّها تبعث السعادة في نُفوس الآخرين، وهي أسرع الطرق لكسب الصداقات والانخراط بالعلاقات الاجتماعية، وفي الحقيقة يُحبذ أغلب الناس الاختلاط بالأشخاص البشوشين، ويتحاشون العبوسين، كما أنّ الابتسامة تتطلّب مجهوداً أقل من العبوس وأقل ضغطاً على عضلات الوجه، فهي عفوية ومُعدية وينعكس تأثيرها تلقائيّاً على الناس فيبتسون مباشرةً عند مقابلتهم لصاحب الابتسامة الجميلة، ويتذكرونه دائماً، وأُثبت أن الأفراد الذين يمتلكون القدرة على إظهار الابتسامة العفوية يصبحون أكثر قابليةً للنجاح على الصعيدين الشخصي والمهني.

التمتع بالكياسة الاجتماعيّة يُحاول الأشخاص الذين يتسمون بالذكياء الاجتماعي التمتع بالكياسة الاجتماعية والتي تعني تقدير الناس واحترامهم ومشاركتهم حياتهم ومناسباتهم الاجتماعية بشكل لائق؛ مما يعكس شعوراً بالحب والاهتمام بهم، وهناك العديد من المظاهر التي يُظهر الفرد من خلالها الكياسة الاجتماعية ومنها:[٣] إبداء التقدير والاحترام للناس وشُكرهم على إنجازهم لعملهم، والامتنان لهم تُجاه موقفهم الإيجابيّ، أو لحُضورهم مناسبة معيّنة. التخطيط المُسبق لحضور مناسبات الآخرين والاحتفال بالأعياد معهم وتقديم الهدايا المميزة لهم؛ والذي بدوره يُرسخ العلاقة الطيّبة ويُوطد المحبة بينهم. التعرف على ثقافات الشعوب قبل التعامل معهم، وذلك لمراعاة عاداتهم وتقاليدهم في مراسم الأفراح والأحزان، ومجاراة أساليبهم الحياتيّة كطقوسهم الترحيبيّة، ومشاركتهم بعض ممارساتهم اليوميّة، واحترام أديانهم وأصول تناولهم للطعام، وغيرها من الأمور الاجتماعيّة. تحمّل المسؤوليّة يُوظّف الشخص الذكي صاحب العقل اللامع ذكاؤه في العديد من الأمور ويُحاول دائماً إنجاز جميع مسؤولياته، ونادراً ما يُؤجلها لوقتٍ آخر، كما أنّه ليس اتكالياً، ويقوم بطلب المساعدة من صديق أو قريب أو شخص يُمكنه الوثوق به والاعتماد عليه في حال احتاج للمساعدة في أسوء الظروف.

٤] عدم التعصّب لرأي معيّن يتعامل الشخص الذكي مع الناس بلطف ولباقة، فهو لا يتمسّك برأيه في حال كان سلبيّاً ولا يتحيّز لفئة معيّنة من الناس، وبدلاً من ذلك يكون منفتحاً ويستقبل العديد من الأفكار، ويستغلّ الفرصة المناسبة لتعلّم مهارات جديدة.

[٥] تجنب القرارات الاندفاعية يحاول الإنسان الذكي دائماً التأنّي عند اتخاذ قراراته، وتجنّب القرارات الاندفاعية، فهو يدرس ويخطط ويُنظم أفكاره وأفعاله، ثمّ يقوم بالخطوة التالية ويتخذ الإجراء المناسب.

[٦] التواضع يتجنب الأشخاص الأذكياء التعامل بغرور أو بثقة مفرطة مع الآخرين، بل تراهم يتصرفون بتواضع كبير، فهم لا يعتبرون أنفسهم أذكياء للغاية، ولا يُقللون من ذكاء الشخص المقابل، بل إنهم غالباً ما يعبرون عن أنفسهم بشكلٍ عكسي ويُصرحون بأنهم أكثر ضياعاً وأقل تركيزاً، وذلك لأنهم أكثر وعياً في أنفسهم من الأشخاص العاديين.

أخصائي نفسي 

الولاء مكي 

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

انتقل إلى أعلى
× تريد المساعدة؟