من الصعب السيطرة على اللغة التي يستخدمها طفلك في جميع المواقف..ولكن يجب أن يكون الأبوين مثالاً جيدًا لأطفالهم بالامتناع عن إطلاق الشتائم في وجودهم.
قد يلتقط الأطفال تلك الشتائم من التليفزيون، الأفلام، أو من الشارع، أو من زملائهم.. قد لا يفهمون في معظم الأحوال معنى تلك الشتائم، وقد يكررونها أمام الكبار فقط للاستمتاع بمشاعر الصدمة والدهشة التي تبدو عليهم.
عندما تكون قاسيًا في عقابك فإنك تزيد من استعمال تلك الكلمات لدى الطفل وتعطي لتلك الواقعة أهمية أكثر مما تحتمل.
وأفضل وسيلة للتعامل مع ذلك هو تقرير بصوت هادئ لطفلك إنك لا تستخدم تلك الكلمات أثناء الحوار لا أنت ولا أى شخص آخر تحترمه (خاصةً لو كانت تلك حقيقة) وأخبره كذلك إنك لا تعتقد أنه ملائمًا أن يستخدم الأطفال تلك اللغة لا في البيت ولا في أى مكان آخر.. مجددًا إعطاء موقفًا رافضًا هادئًا في ظل علاقة جيدة مع طفلك سيجعله أكثر رغبة في إرضائك، عندما يكون ابنك أو ابنتك غاضبة من تأخر تحقيق الرغبات والمتطلبات اليومية وطلبوا ذلك بالسب والشتم لا تعيرهم أى إهتمام ولا تلبي إلا بعد الاعتذار.
طرق للعقاب السلبي:
. عندما يقوم طفلك بإطلاق الشتائم أمامك أو أمام المعارف أو في الحضانة، عليك توقيع عليه عقوبة الخصام لمدة تتماثل مع سنة وأثناء هذالوقت لا تكلميه أو تنظري إليه أو تنفيذ أى طلب طعام أو شراب أو عدم الرد على أى سؤال له على أن تخبريه قبل الخصام أن سبب الخصام هو فعل كذا.. أو كذا.. أو إطلاق الشتائم.. في المرة القادمة سوف يكون الخصام وقت أطول والتي بعدها أطول عن المرة السابقة وهكذا..
. إذا استمر طفلك في فعل ما لا يجب أن يفعله مثل كذا.. أو كذا… أو إطلاق الشتائم يجب حبس الطفل في غرفة ليس بها أى لعب أو كمبيوتر أو أي شيء مسلي.. يجب أن يجلس في الغرفة مع الطفل أحد الوالدين لحمايته من أي سوء ومنعه من أي تصرف خارج ويضاف إليها عقوبة الخصام، ولا يجب أن يعتبر الوالدان عقوبة الحبس هي عقوبة لهما بل هى للطفل ولكن لا يجب ترك الطفل وحده مطلقًا.
. إذا استمر طفلك في فعل ما لا يجب أن يفعله مثل كذا.. أو كذا.. يجب حرمان الطفل من الخروج إلى المتنزهات أو زيارة الأقارب أو شراء لعب جديدة أو ملابس جديدة أو الذهاب في رحلة مع المدرسة مرة واحدة فقط، وإذا تكررت يتكرر نفس الحرمان بشرط أن يجلس مع الطفل في المنزل أحد الوالدين مضيفًا إلى هذه العقوبة عقوبتى الحبس والخصام السابقتين.
. لا يجب أن يختلف الوالدان أبدًا على تنفيذ ما سبق وعدم المجادلة في ذلك أمام الطفل والإتفاق على الطريقة المثلى التي يجب إتباعها مع طفلهما وأن يعلما أن طرق العقاب البسيطة السابقة هى طرق للتهذيب وليس للتعذيب وأن يكون الهدف هو التفاهم مع الطفل وليس توجيه العنف أو الانتقام والتفنن في ذلك، مع التأكيد على ما سبق أن ذكرنا أن هذا الطفل لا يعلم تمامًا أي شيء عن الصواب والخطأ والحلال والحرام وما يجب وما لا يجب.
. هناك طريقة بسيطة وسهلة إذا كان إطلاق الشتائم على فترات متقطعة يمكن إخباره بأن هناك وقت مستقطع بدون لعب او اي نشاط ، فعندما يقوم الطفل بممارسة هذا السلوك يجب توجيهه للجلوس على كرسي ولا يقوم من الكرسي أبدًا أو يتحرك ولا يمارس اي شئ سوي التفكير في الخطأ الذي ارتكبة لا بعد مرور الوقت المحدد، ونبدأ بنصف ساعة وإذا تكرر الفعل يزيد الوقت تدريجيًا إلى ساعة ثم ساعتين ثم..
طرق مبتكرة لعلاج إطلاق الشتائم:
اشرح: عندما يبدأ طفلك في إطلاق الشتائم أمام الناس اشرح له أنه لابد من الإقلاع عن ذلك تمامًا في الأماكن العامة والخاصة أمام الناس أو في المنزل بدون زجر أو تأنيب أو عقاب في المرات الأولى.. يجب التعامل مع ذلك السلوك بواقعية.
اقترح بدائل: يجب أن تعطي للطفل طرق أخرى للتنفيس عن غضبه.. يجب محاولة إلهاء الطفل باقتراح نشاط آخر.
كن مثابرًا: ربما يقوم طفلك بإطلاق الشتائم مثلاً في الحضانة.. يجب توضيح ما سبق للمشرفين على رعايته والإتفاق على سلوك واحد في التعامل.
باستعمال طريقة النجوم:عمل قوائم بكل ما يحب الطفل.
تثمين ما يحب الطفل بالنجوم.. مثلاً رحلة إلى المنتزه = 20 نجمة، الذهاب إلى حديقة الحيوان = 12 نجمة، شراء لعبة جديدة غالية = 30 نجمة، شراء لعبة جديدة رخيصة = 20 أو 15 أو 10 أو 5 نجوم، كيس شيبسي = 3 نجوم، قطعة حلوى = 6 أو 5 أو 4 أو 3 نجوم على حسب قيمتها وثمنها، الذهاب للجدة أو العم أو الخال = 6 نجوم و….. و
يجب تثمين ما يحبه الطفل على حسب أهمية الشئ بالنسبة له وليس بالنسبة لنا أو على حسب قيمته أو ثمنه.
عمل قوائم عبارة عن أوراق معلقة على الحائط مكتوب على كل منها ما يحب وعدد النجوم المطلوب تحصيلها.
لا يجب أن يُعطى الطفل أي من الأشياء التي تم تثمينها والتي يحبها إلا بالمقابل وهو الحصول على عدد النجوم المطلوبة.
عند عمل شئ سار أو حسن أو مقبول أو مطلوب يوضع للطفل نجمة في القائمة التي يريد الحصول عليها.
عند قيام الطفل بعمل غير سار وغير مقبول يتم حذف نجمة أو نجمتين على حسب المخالفة التي ارتكبها ومن هذه المخالفات موضوعنا الذي نحن بصدده وهو إظهار نوبات الغضب في الأماكن العامة أو الخاصة أو في المنزل.
لا يجب التنازل مطلقًا والتسامح في وضع النجوم أو حذفها أو إعطاء شيء من الأشياء التي تم تثمينها (معلهش المرة دي، المرة الجاية اسمع الكلام، علشان خاطري يروح النهاردة).
من المؤكد أن الطفل في الأيام والأسابيع الأولى سوف يتجاهل تمامًا هذا النظام ولكن الإصرار وعدم حصول الطفل على ما يريد مطلقًا سوف يقنعه أن الموضوع جد جدًا ويهم الوالدين تنفيذ التعليمات وإلا تخيل طفل لا يخرج ولا يلعب بلعبه أو يحصل على لعبة جديدة أو يزور جدته أو أعمامه أو لا يأكل حلوى لابد إن آجلاً أو عاجلاً إلا ويتبع النظام للحصول على ما يريد.
أخصائي نفسي
الولاء مكي