الأضطراب الوجداني ثنائي القطب

يعد مرض ثنائي القطب أحد الأمراض النفسية الخطيرة فعلًا التي تصيب الفرد؛ لأنه يسبب تغيرات حادة جدًا بالمزاج ما بين تغيرات عالية يُعبر عنها بالهوس، وتغيرات أخرى منخفضة كالاكتئاب.

كما أن الشخص المُصاب يُعايش تغيرات في تفكيره، ومستويات طاقته، وسلوكه اليومي، وأنماط نومه، وخلال كل هذه التغيرات التي يمر بها الشخص فإنه من الصعب عليه أن يمارس حياته الطبيعية في الذهاب للمدرس، أو العمل، أو أداء المهام اليومية.

مضاعفات مرض ثنائي القطب

في حال تُرك المرض دون علاج فإنه من الممكن أن يُصبح خطيرًا أكثر على الشخص ليؤثر على مناحٍ مختلفة من حياته.

إليك أبرز المضاعفات فيما يأتي:

  • مشكلات متعلقة بالكحول والإدمان.

  • التفكير بالانتحار ومحاولة الانتحار.

  • مشكلات مالية تُصيب الفرد.

  • مشكلات مع الآخرين بسبب تضرر العلاقات الاجتماعية.

  • الأداء المدرسي أو الأداء في العمل ضعيف.

  • التعرض لاضطراب ما بعد الصدمة.

  • الإصابة بمشكلات القلق.

  • الإصابة باضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط.

تشخيص مرض ثنائي القطب

 من المهم أن يكون هناك تشخيص واضح لهُ عبر استخدام أداة محددة من قبل الطبيب النفسي.

ومن أجل أن يتم التشخيص ينبغي أن تستمر الأعراض لمدة 7 أيام على الشخص، أو أقل من 7 أيام في حال كانت حدة الأعراض شديدة واحتاجت إلى الدخول للمستشفى.

سيقوم الطبيب بعمل مجموعة من الفحوصات الجسدية، وبعض الفحوصات الأخرى: كفحص الدم، وفحص البول لمعرفة الأسباب.

وأحيانًا تكون خطورة المرض ناشئة من صعوبة تشخيصه والتفريق بينه وبين أعراض الاكتئاب.

علاج مرض ثنائي القطب

كما تكمن خطورة المرض في عدم تلقي المريض العلاج المناسب له، لذا سنتعرف فيما يأتي على أبرز طرق علاج مرض ثنائي القطب.

إليك العلاج فيما يأتي:

1. العلاج الدوائي

يتم استخدام عدة أدوية للمحافظة على المزاج مستقر عند المريض، مثل:

  • الليثيوم: أحد الأدوية الرئيسية في عملية العلاج طويلة المدى، فهو يُعالج نوبات الهوس والاكتئاب، ويوصف لستة أشهر على الأقل، وينبغي التأكد من أن الجرعة صحيحة لتساعد المريض.

  • الأدوية المضادة للاختلاج: تساهم هذه الأدوية في علاج نوبات الهوس، وهي تُعطى على المدى الطويل، وقد تستخدم هذه الأدوية لوحدها أو مع أدوية أخرى كالليثيوم في حال لم يستجب له المريض لوحده.

  • الأدوية المضادة للذهان: تستخدم هذه الأدوية للحفاظ على استقرار حالة الشخص على المدى الطويل، وهي مفيدة جدًا لمن يُعاني من تغيرات حادة في المزاج، ولكنها قد تسبب بعض الآثار الجانبية، مثل: تغيرات في الرؤية، وجفاف الفم، والإمساك، وزيادة الوزن.

  • علاج النوبات: يتم استخدام نوعان من الأدوية، كالليثيوم، والفالبروات (Valproate) إن كان المريض يُعاني من نوبات انتقالية سريعة جدًا، أو إن لم ينجح يتم استخدام الليثيوم لوحده، أو دمج ثلاثة أدوية كالليثيوم، والفالبروات، ولاموتريجين (Lamotrigine).

2. العلاج النفسي

يتم استخدام هذا العلاج إلى جانب العلاج الدوائي، ويشمل العلاج النفسي ما يأتي:

  • التثقيف النفسي: ويهدف إلى تعريف المريض أكثر حول مرض ثنائي القطب.

  • العلاج السلوكي المعرفي: وهو أحد العلاجات الفعّالة لحالات الاكتئاب.

  • العلاج الأسري: وهو عبارة عن العلاج بالكلام للتركيز على تحسين العلاقات الاجتماعية كالزواج، وإشراك الشريك في عملية العلاج لتحسين من صحة شريكه النفسية.

ويستمر هذا العلاج النفسيس من 6 – 9 أشهر تقريبًا بمعدل 15 جلسة للحصول على نتائج.

أخصائي نفسي 

الولاء مكي 

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

انتقل إلى أعلى
× تريد المساعدة؟