اضطراب الهوية

اضطراب الهوية :

يُشير اضطراب الهوية او  الديسفوريا الجندرية (بالإنجليزية: Dysphoria gender) إلى مرض نفسي، ويتمثل بشعور النفس بالضيق والضغط النفسي الشديد بسبب شعوره بتعارض هويته الجندرية مع جنسه عند الولادة؛

بمعنى أنّه يعتقد أنّ جنسه عند الولادة خاطئ،

وعادةً يكون هذا الضيق شديدًا ويُؤثر على جوانب عديدة من حياة المصاب. أعراض اضطراب الهوية الجندرية يشعر المصابون بالضيق وعدم الارتياح مع فكرة العيش وفق جنسهم منذ الولادة،

لذا قد يعبرون عن ذلك من خلال الآتي: يفضلون اختيار الملابس، وتصفيفات الشعر، والإكسسوارات والألعاب الخاصة بالجنس الآخر.

يصرون بشكلٍ شديد على أنّهم من الجنس الآخر.

يرفضون أو يتجنبون اختيار الملابس والأغراض التي تُناسب جنسهم.

ينفرون بشكلٍ شديد من أعضائهم التناسلية الطبيعية.

يشعرون بالراحة عندما يتعامل معهم أحد وكأنهم من الجنس الآخر.

يرغب المصابون باضطراب الهوية الجندرية عادةً بتأكيد أنّهم من الجنس الآخر؛ لذا قد يُقومون بتغيير أسمائهم وكنياتهم، أو تغيير هويتهم الجنسية في الأوراق الحكومية، أو قد يخضعون لعلاجات طبية وجراحية لتصحيح هويتهم الجنسية،

كما قد يُصابون بالقلق والاكتئاب بسبب الضغط النفسي الذي يختبرونه، كما قد يفكرون بالانتحار في بعض الحالات،

خاصةً أنّهم قد يُعانون من العزلة الاجتماعية أو قد يتعرضون للتنمر.

أسباب اضطراب الهوية الجندرية لا توجد أي أسباب واضحة حتى الآن تفسر حدوث اضطراب الهوية الجندرية؛ حيث ترتبط الهوية الجندرية بما يشعر به الشخص حيال جنسه عند الولادة، ومع ذلك يُشير بعض العلماء إلى أنّ الهوية الجندرية تتأثر بالعديد من العوامل النفسية، والاجتماعية، والوراثية والهرمونية وغيرها،

ويُعتقد أنّ اضطراب الهوية الجنسية يرتبط بالحالات الآتية: وجود حالة طبية تُؤثر على الهرمونات الجنسية عند الولادة.

تعرض الطفل للمواد الكيميائية التي تحدث خللًا في الهرمونات أثناء فترة الحمل مثل مادة فثالات (Phthalates).

المعاناة من الأمراض النفسية كالانفصام في الشخصية.

تعرض الطفل إلى التحرش أو الاستغلال الجنسي قد يُصيبه باضطرابات جندرية فيما بعد.

اضطرابات في تطور ونمو بعض الخلايا العصبية المرتبطة بالوظائف الجنسية.

المعاناة من اضطراب طيف التوحد.

الأمراض الخلقية كتضخم الغدة الكظرية مما يؤدي إلى تضخم الأعضاء التناسلية.

علاج اضطراب الهوية الجندرية يهدف عادةً الأخصائيون عند التعامل مع اضطراب الهوية الجندرية إلى تخفيف الضيق والضغط النفسي الذي يشعر به المصاب، وتخفيف القلق والاكتئاب الذي قد يمرون به، وتختلف طرق العلاج من حالة لأخرى؛ لاختلاف العوامل المؤدية له،

وعادةً تتضمن هذه الطرق الآتي: العلاج النفسي يسمح العلاج النفسي بترك مساحة للمصاب لمساعدته على فهم طبيعته الجندرية وتقبلها والتصالح مع ذاته وشخصيته، بالإضافة إلى تعرف مشاعره وعواطفه حيال ذلك، كما قد يُساعد على التخلص من الضيق النفسي الذي يشعر به، ويهدف هذا العلاج إلى تحسين الصحة النفسية للمصاب وجودة حياته.

العلاج الدوائي يتضمن العلاج الدوائي استخدام أدوية هرمونية، الأمر الذي يُساعد في ظهور علامات ثانوية ترتبط بالجنس الذي يعتقد المصاب أنّه ينتمي له، فعلى سبيل المثال قد يُستخدم العلاج الهرموني لتحفيز نمو شعر الوجه.

أخصائي نفس

        الولاء مكي 

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

انتقل إلى أعلى
× تريد المساعدة؟