أنواع التواصل مع الأطفال

أنواع التواصل مع الأطفال

خلال الأيام الأولى من حياة الطفل يبدأ باكتساب مهارات التواصل مع المحيطين به من خلال النظر ثم الإيماء، وتتطوّر مهارات التواصل عند الطفل حتى عمر خمس سنوات حيث يمتلك مخزون كبير من معلومات التواصل وأدوات الاتصال التي تؤهّله للانخراط في أنواع التواصل المختلفة، وأبرزها:

  • التواصل باللمس مع الطفل: يعتبر التواصل مع اللمس أول لغة يشعر بها الطفل، حيث يتطور الشعور باللمس داخل الرحم، وتظل حاجة الطفل للتواصل باللمس قائمة طول فترة الطفولة وحتى تجاوز المراهقة، ويساهم التواصل باللمس مع الطفل في تقوية العلاقة مع الوالدين، وتعزيز التواصل اللفظي وغير اللفظي، بل أن الاتصال باللمس مع الأطفال الرضّع له أهمية في تعزيز نمو الطفل العقلي والمعرفي وسلامته النفسية.

  • التواصل البصري مع الطفل: يبدأ التواصل البصري مع الطفل من الساعات الأولى بعد الولادة، ويتطور خلال السنة الأولى من حياة الطفل حتى يصبح التواصل بالنظر فعالاً وقادراً على نقل واستقبال الرسائل، ويلعب التواصل البصري مع الطفل دوراً أساسياً في تنمية المهارات الاجتماعية ودعم أشكال التواصل المختلفة، كما يعتبر فقدان أو تجنّب الاتصال البصري عند الطفل مؤشراً خطيراً لوجود مشكلة يجب التعامل معها وتشخيصها،

  • التواصل غير اللفظي بالحركات والتعابير: إضافة إلى الاتصال بالعين والتواصل باللمس، يدرك الأطفال في سن مبكرة تعابير الوجه ودلالاتها، ومعاني الحركات التي يقوم بها الأهل، ويحافظ الطفل على مخزونه من رموز التواصل غير اللفظي مدى الحياة، وما يجعل اتقان مهارات الاتصال غير اللفظي مع الطفل أمراً بالغ الأهمية في تحقيق أهداف الاتصال مع الأطفال وتنمية قدرتهم على التواصل والتكيّف.

  • التواصل اللفظي مع الأطفال: على الرغم من ظهور أولى معالم الكلام عند الطفل في عمر 6 أشهر؛ إلّا أن حاجة الطفل للتواصل اللفظي تتزايد مع تقدمه في العمر واكتسابه المزيد من مهارات اللغة، ولا تقلّل أهمية الاتصال اللفظي من أهمية أشكال التواصل الأخرى مع الأطفال.

  • التواصل من خلال السلوك والنمذجة: التقليد واكتساب السلوك بالنمذجة من أهم أنواع التواصل مع الطفل، فالطفل يبدأ بتقليد الوالدين في تصرفاتهم وحركاتهم حتى قبل أن يكتسب مهارات اللفظ واللغة، ولا يفقد التواصل بالسلوك والنمذجة قيمته مع تطور مهارات الطفل اللغوية، حيث يظل التقليد والسلوك وسيلة للتواصل حتى ما بعد المراهقة.

  • التواصل العاطفي: التواصل العاطفي هو محصلة أنواع التواصل مع الطفل، حيث يقوم التواصل العاطفي على نقل المشاعر من وإلى الطفل، والتعبير عن التفاعل العاطفي والتعاطف في المواقف المختلفة، ومثل أنواع التواصل الأخرى يبدأ التواصل العاطفي في الطفولة المبكّرة وينمو مع نمو الطفل، ومن سن السادسة تزداد حاجة الطفل للشعور بالأمان والمحبة، وتفسير المخاوف والهواجس، والمساعدة العاطفية للتعامل مع الدخول في التعليم وتغيّرات تعديل السلوك، إضافة إلى تنمية المشاعر الإيجابية لديه.

أخصائي نفسي

الولاء مكي

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

انتقل إلى أعلى
× تريد المساعدة؟