أنفصام الشخصية

انفصام الشخصية بأنه اضطراب نفسي في الدماغ، يؤثر سلباً على التفكير والسلوكيات الصادرة عن المصاب، ويزيد من التوتر لديه، ويؤثر سلباً على انسجامه الاجتماعي، كما يتسبب في ضعف الذاكرة، ويؤدي إلى التشتت الذهني.
ومن المرجح أن يكون الاعتلال في كيمياء العقل عاملاً من عوامل الإصابة بـانفصام الشخصية، كما يمكن للوراثة أن تتسبب بالإصابة بالمرض، إضافةً إلى أن العوامل البيئية قد تلعب دوراً في ذلك، ومن الممكن أن تكون الإصابة بـانفصام الشخصية مزمنة.

يمكن لأعراض انفصام الشخصية أن تظهر في مرحلة الطفولة أو المراهقة أو حتى منتصف العمر، إلا أن تشخيص انفصام الشخصية درج حدوثه لدى المرضى في مرحلة المراهقة؛ إذ يظهر في الغالب أثناء سن البلوغ، وتتمثل أعراض انفصام الشخصية بما يأتي:
– الهواجس، حيث يرى المريض أو يسمع أو يشم أو يتذوق ما هو غير موجود في الواقع، وهذه الهواجس تعتبر واحدة من أشهر أعراض انفصام الشخصية.
– التوتر والقلق الشديدين في المحيط الاجتماعي والعلاقات الاجتماعية.
– إلقاء اللوم على الغير في إخفاقهم في العلاقات الاجتماعية؛ لأن المصاب بـانفصام الشخصية يظن أنه مميز عن الآخرين ومختلف عنهم.
– الانطواء على الذات مع الغرق في عالم مليء بالخيال وبعيد جداً عن الواقع.
– التوهم، حيث يتوهم المريض بأفكار ومعتقدات غير حقيقية وغير واقعية ويتشبث بها.
– التفكير الغريب وغير المنطقي أو الواقعي.
– عدم ترابط الأفكار.
– شعور المريض بالعظمة أو شعوره بأنه مظلوم ومهيمَن عليه من قبل الغير.
– من أعراض انفصام الشخصية أن تتعلق معتقدات المريض بالقوى السحرية.
– التفسير غير المنطقي للأحداث، لا سيما الأحداث الاجتماعية.
– الشك في كل الأمور.
– التصرفات الغريبة، بما في ذلك عدم الاهتمام بالذات، أو الظهور بمظهر شاذ وغير مألوف في المجتمع، أو التمتمة.
– التحدث بكلام غير متصل في السياق.
– العزلة، وهي من أبرز أعراض انفصام الشخصية.
– تجنب المواقع والنشاطات الاجتماعية.
– عدم إقامة علاقات اجتماعية.
– إيذاء الذات.
– الانتحار.
– الافتقار للأصدقاء.
– الافتقار لمهارات التواصل الجيدة مع الآخرين.
– برود المشاعر واللامبالاة.
– عدم تحمل المسؤولية، حتى المسؤولية الشخصية.
– اليأس.
– انعدام الحماس للأعمال والأنشطة المختلفة.
– إيذاء الآخرين.
– تغير غريب في الحواس.
– تعابير الوجه المحايدة وغير المعبرة.

علاج انفصام الشخصية

بحسب منظمة الصحة العالمية يمكن علاج انفصام الشخصية من خلال تناول الأدوية النفسية، إلى جانب المساعدة النفسية والمساندة الاجتماعية.
ويتضمن علاج انفصام الشخصية عدة طرق ومراحل، منها العلاج النفسي الذي يعد أساسياً في علاج انفصام الشخصية لتخليص المصاب من مرضه، كما يمكن اللجوء إلى العلاج الدوائي الفعال، بما في ذلك مضادات الذهان ومضادات الاكتئاب التي من شأنها أن تقلل حدة أعراض انفصام الشخصية.
وإلى جانب العلاج الدوائي والنفسي يوجد ما يعرف بالعلاج السلوكي الذي يهدف إلى الحفاظ على العلاقات الاجتماعية وتقويتها، في حين أن التشويش الفكري والمعتقدات الغريبة يمكن معالجتها عن طريق العلاج المعرفي.
وكما أسلفنا سابقاً فإن العلاج الدوائي والنفسي يستلزمان المساندة الاجتماعية من قِبل الأسرة والمقربين للمريض كجانب أساسي من علاج انفصام الشخصية؛ وذلك من أجل أن يتخطى المريض إصابته ويُشفى منها بأسرع وقت وأفضل سبيل.
وبالرغم من أن مرضى انفصام الشخصية يعتقدون أن الهواجس والأوهام التي يفكرون فيها ويشعرون بها ويرونها هي واقع وحقيقة، فيكون ذلك سبباً في عدم اقتناعهم بإصابتهم بالمرض وعدم تقبلهم لخوض علاج انفصام الشخصية.
ومن جهةٍ أخرى فإن مرضى انفصام الشخصية قد يرفضون إتمام العلاج؛ بسبب الشكوك الداخلية التي تراودهم حول سمية الدواء، من هنا تظهر ضرورة بذل أفراد العائلة والمقربين من المريض جهوداً كبيرة في إقناعه بالمباشرة في علاج انفصام الشخصية.
وينبغي تجنب تناول الكحول والمخدرات والأدوية التي تضاعف فرص الإصابة بـانفصام الشخصية؛ لأنها تزيد من حدة أعراض المرض، وبالتالي تزداد الأمور تعقيداً ويصعب معها علاج انفصام الشخصية.

اخصائي نفسي 

الولاء مكي 

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

انتقل إلى أعلى
× تريد المساعدة؟