أضطراب قلق الحلم

أضطراب الكابوس

في حين أن معظم الناس يعانون من الكوابيس من وقت لآخر، فإن اضطراب الكوابيس يحدث عندما يعاني الشخص من كوابيس متكررة تتداخل مع نومه، ومزاجه، أو تؤثر على أدائه أثناء النهار، وهذا الاضطراب يعرف باسم (باراسومنيا)، وتشمل الباراسومنيا أنواعًا عديدة من السلوكيات غير الطبيعية أثناء النوم.

يسمى أيضًا اضطراب الكابوس باضطراب (قلق الحلم)، هو نوع نادر من الاضطرابات المرتبطة بالنوم (باراسومنيا) التي تؤثر على حوالي 4% من البالغين، وتسبب الضيق ومشاكل النوم، ووفقًا للدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية؛ يصف اضطراب الكوابيس بحالات متكررة من الأحلام الممتدة، والمثيرة للأعصاب والتي يتم تذكرها جيدًا، كما قد تتضمن هذه الأحلام المعقدة والمقلقة مواقف حياة أو موت أو أحلام تهدد شعور الفرد بالأمان.

تحدث الكوابيس من هذا النوع عادةً أثناء نوم حركة العين السريعة، عندما تكون الأحلام أطول وأكثر وضوحًا، وعند الاستيقاظ، فإن هذا قد يسبب انزعاجًا شديدًا للشخص ويشتت انتباهه عن العمل وبمرور الوقت، يمكن أن يؤدي ذلك إلى تأثير سلبي على المستوى العاطفي والنفسي.

الكابوس في طب النوم، للكوابيس تعريف أكثر صرامة من لغة حياتنا اليومية، حيث يساعد هذا التعريف في التمييز بين الكوابيس والأحلام السيئة؛ بينما يتضمن كلاهما أحلامًا مزعجة، فالكابوس هو الذي يجعلك تستيقظ من النوم، كما أن الكوابيس هي أحلام قد تكون مهددة أو غريبة أو مزعجة بأي شكل آخر.

وتظهر الكوابيس بشكل متكرر أكثر في النصف الثاني من الليل، وذلك عندما يقضي النائم وقت أطول في نوم حركة العين السريعة، وعند الاستيقاظ من الكابوس، من الطبيعي أن يكون الشخص مدركًا تمامًا لما حدث في الحلم، ويجد الكثير من الناس أنفسهم يشعرون بالضيق، وقد تظهر عليه بعض الأعراض الجسدية، مثل: تغيرات معدل ضربات القلب أو التعرق بعد الاستيقاظ أيضًا.

تصنيف اضطراب الكابوس يصنف اضطراب الكابوس، كالآتي:

حسب التكرار حاد: حدوث الكابوس هو لمدة شهر واحد أو أقل. شبه الحاد: تحدث الكوابيس لمدة أطول من شهر واحد وأقل من 6 أشهر. مستمر: تستمر الكوابيس لمدة 6 أشهر أو أكثر. حسب الشدة خفيف: أقل من كابوس واحد في الأسبوع في المتوسط. معتدل: واحد أو أكثر من الكوابيس في الأسبوع، ولكن ليس ليلاً. شديدة: تحدث نوبات الكابوس كل ليلة. أسباب محتملة لاضطراب الكابوس الأسباب التي من الممكن أن تؤدي إلى اضطراب الكابوس متعددة، منها:

اضطراب ما بعد الصدمة، كما من الممكن أن يكون مرتبطاً باضطراب الشخصية الحدية أيضًا. التركيز على الكوابيس أثناء ساعات الاستيقاظ. ضعف الأداء في العمل أو المدرسة أو المواقف الاجتماعية. زيادة القلق والخوف أثناء ساعات الاستيقاظ. التعب الجسدي أثناء النهار. انخفاض الرفاه العاطفي والجسدي. صعوبة في التركيز. الخوف من النوم ليلًا. التعامل مع اضطراب الكابوس يساعد تحديد السبب في العلاج، وقد تشمل خيارات العلاج ما يلي:

العلاج الطبي: في حالة كانت الكوابيس مرتبطة بحالة طبية أساسية. علاج التوتر أو القلق: قد يقترح الطبيب أساليب للحد من التوتر، ويمكن اللجوء للعلاج مع أخصائي الصحة العقلية. العلاج بالتخيل: غالبًا ما تحدث هذه الكوابيس مع الأشخاص الذين عانوا من اضطراب ما بعد الصدمة، ومن الممكن استخدام العلاج التجريبي بالتخيل، حيث يتضمن تغيير النهاية في كابوسك الذي تتذكره أثناء الاستيقاظ بحيث لا يمثل تهديدًا لك، ثم تتدرب على النهاية الجديدة في عقلك.

أخصائي نفسي 

الولاء مكي 

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

انتقل إلى أعلى
× تريد المساعدة؟