أسباب وسواس الموت عند الأطفال

وسواس الموت أو الخوف من الموت 

هو قلق وخوف يصيب الشخص عند التفكير بالموت، وهو أمر شائع عند الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و7 سنوات ويقال أيضاً بين 4 و8 سنوات. يعتقد الباحثون أن تفكير الأطفال بالموت أو نظرة الأطفال إلى الموت تكون بعيدة ومجردة من الزخارف والمعتقدات الدينية وآليات الدفاع التي يتمتع بها البالغون؛ إذاً كيف يرى الأطفال الموت؟!.
يرى الأطفال الموت كحالة مرعبة من العدم، ولا يفهمون بالضرورة ما الذي يسبب الموت. وقد ينظر الطفل إلى الموت على أنه تحقيق لرغباته وأمنياته الكامنة في اللاوعي.
يفتقر الأطفال أيضاً إلى مفهوم الوقت الذي يدركه البالغون جيداً، مما يجعل من الصعب عليهم فهم فكرة أن شخصاً ما يستطيع أن يذهب بعيداً ثم يعود.

عندما تختفي الأم، يربط الطفل غيابها بالموت؛ هذا ما يفهمه! مما يسبب للطفل مخاوف حول البقاء وحيداً، كما يقود إلى ما يسمى قلق الانفصال (Separation Anxiety)، وهو شائع بين الأطفال في عمر من 8 إلى 14 شهراً.
ولا يتم تشخيص الأطفال بأي نوع من أنواع الرهاب أو الفوبيا قبل مرور 6 أشهر على استمرار أعراض الرهاب لديهم

توصيل فكرة الموت للأطفال

طفلي يسأل عن الموت وابنتي تخاف من الموت… فماذا أفعل؟! 
سنتحدث هنا عن كيفية توصيل فكرة الموت للأطفال أو طريقة شرح الموت للأطفال، وتوجيه وتعديل طريقة تفكير الأطفال بالموت، وعن أفضل طريقة لإجابة أسئلة الأطفال عن الموت.
في دراسة شملت 90 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 4 و8 أعوام في جامعة كوينزلاند في أستراليا، أثبتت كل من فيرجينيا سلايت ومايا غريفيث أن مناقشة الموت مع الأطفال من الناحية البيولوجية بدلاً من الطريقة المجردة ارتبطت بتراجع الخوف من الموت لدى الأطفال؛ تقول سلاوتر: “إن أفضل طريقة هي وضع الموت في سياق دورة الحياة بأكملها – الولادة ثم النمو ثم التقدم في السن ثم الموت”. “إنها حقيقة كل الكائنات الحية وليست شيئاً يثير الرعب. عندما يتجنب الآباء هذا الموضوع، يزداد سوء الفهم ويتعقد الموضوع”.

ويقول جيري كوشر، عالم نفس مختص بالأطفال في نيو إنجلاند: “عندما يسأل الطفل عن سبب وفاة حيوان أليف، فإن الإجابة التي تتضمن شيء مثل “الذهاب إلى الجنة “يمكن أن تكون مربكة أكثر بكثير من إجابة بسيطة ومباشرة مثل: “لقد أصيب بمرض شديد ولم نستطع أن نجعله يتحسن”! والمفتاح هو في معالجة السؤال المقصود داخلياً، سواء كان أو لم يكن هو الذي تم نطقه.

أخصائي نفسي

الولاء مكي

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

انتقل إلى أعلى
× تريد المساعدة؟