الجاجه للحب والقبول غير المشروط

أحتياجات طفلي النفسية

أي سلوك يصدر عن الإنسان هو سلوك يسعى به إلى إشباع حاجة داخلية لة، وأن أى سلوك لة دافعًا، والدوافع والأحتياجات النفسية هي التي تولد السلوك في حياة الإنسان

وجود أى نقص في إشباع الحاجات النفسية للإنسان يُحدِث لة نوعًا من الخلل والاضطراب الداخلي النفسي ، مما يدفعه إلى القيام بأي سلوك يعبر به عن هذا النقص أو الخلل في إشباع  هذا الأحتياج عنده ..

ما أكثر الأشخاص الذين يعتقدون  بأن احتياجات الطفل الأساسية هي المقتصرة على الأمور البيولوجية كالمأكل والمشرب والملبس ، غير مكترثين ولو لمجرد التفكير بحاجاته الاجتماعية والنفسية التي لها دورها البارز في حياة أولئك الأطفال.

فهم في حاجة إلى إشباعها أثناء نموهم لأنها تشكل القواعد اللازمة لتوازنهم النفسي والعقلي والجسمي. 

ولذلك لا بد من فهم هذه الحاجات لبناء شخصية الطفل على أسس وقواعد تربوية سليمة .

 

 أنواع أحتياجات الأطفال  :

أولا : الحاجات العضوية

الطعام و الغذاء الصحي والماء والتنفس والإخراج والنوم والمسكن والعلاج والوقاية من الأمراض و من الحوادث.

ثانيا : حاجات النمو العقلي

البحث و الاستطلاع و الاكتشاف.

اكتساب المهارة اللغوية.

القدرة على التفكير.

ثالثا : الحاجات النفسية و الاجتماعية 

الحاجة إلى الأمن.

الحاجة إلى المكانة و الاعتبار.

الحاجة إلى التفوق و النجاح و السيطرة.

الحاجة إلى المحبة.

الحاجة إلى الطمأنينة.

الحاجة إلى المدح.

الحاجة إلى القبول.

الحاجة إلى المعرفة.

الحاجة إلى اكتساب مهارات الحياة اليومية.

الحاجة إلى اكتساب القيم الدينية والأخلاقية للجماعة.

الحاجة إلى الترفيه واللعب.

الحاجة إلى العمل وتقدير قيمته. 

الحاجة إلى تنمية القدرات العقلية .

الحاجة إلى التنفيس عن رغباته المكبوتة .

الحاجة إلى الحب والحنان والأمان.

الحاجة إلى الانتماء.

الحاجة إلى الرفاق.

الحاجة إلى  التربية التأديب .

الحاجة إلى الإيمان .

الحاجة إلى الشعور بالاستقلال الذاتي ضمن الأسرة .

رابعا: احتياجات الطفل من أسرته

القبول الغير مشروط وتلبيه كل ماسبق من أنواع الأحتياجات 

احتياجات الطفولة 

يؤكد علماء النفس أن الأسرة تكاد تكون الأداة الوحيدة التي تعمل على تشكيل الطفل إبان حياته الأولى، فقد أثبتت الدراسات أن الطفل يكون بحاجة إلى أن ينمو في كنف أسرة مستقرة. كما أثبتت حاجته إلى إخوة ينمون معه ويشاركونه حياته الأسرية، فالأم تحتضن الطفل في مرحلة المهد، ومنها يستمد شعوره بالأمن … وعن طريق الأب يمكن للطفل أن يشبع الكثير من حاجاته ورغباته، وأن ينال منه أيضـًا العطف والتقدير والمحبة.

وتشير الأبحاث في مجال التربية وعلم النفس الطفولة إلى :

1- إن أهم العناصر  فالأسرة يجب أن تسودهما العلاقات المتزنة في الأسرة هما الأب و الأم ، ففي الأسرة المتزنة يكون كل من الوالدين مدركـًا وواعيـًا باحتياجات الطفل السيكولوجية والعاطفية المرتبطة بنموه، ومن أهم هذه الحاجات حاجة الطفل إلى الشعور بالأمن والطمأنينة، والحاجة إلى التقدير والحب والثقة بالنفس، والحاجة إلى الانتماء، وإلى بناء علاقات اجتماعية، والحاجة إلى العطف والتعليم والتوجيه والتأديب .

2- يجب أن يكون  الوالدين مدركـًا لما قد يكون وراء سلوك طفله من رغبات ودوافع يعجز الطفل عن التعبير عنها بوضوح .

3- لا يجب أن يكون الطفل مجالا يمارس عليه أحد الوالدين رغباته غير المشروعة كأن يستخدم في إيذاء وضرر الطرف الآخر، أو الكيد له، أو أن يجعل الطفل محور صراع بينه وبين غيره من الكبار.

أحتياجات الطفولة :

 شعور الطفل بالأمان والاستقرار  النفسي  والقبول الغير مشروط يبعد عنه القلق والاضطراب ويجعلة جاهزا  للتكيف النفسي السليم ويمكنه من أن ينمي قدراته .

بعض النقاط  السلبية التي يكن أن يكون لها دور فعال في الوصول للتكيف النفسي :

 الذي يمكن أن تكون عليه شخصياتهم كراشدين فيما بعد هي :

 التسلط :

ويتمثل في فرض الأب أو الأم لرأيه على الطفل … وهذا الاتجاه غالبـًا ما يساعد على تكوين شخصية خائفة دائمـًا ، خجولة وحساسة .

الحماية الزائدة :

تظهر  في قيام أحد الوالدين أو كليهما نيابة عن الطفل بالواجبات أو المسؤوليات، التي يمكن أن يقوم بها والتدخل في كل شؤونه، فلا تتاح للطفل فرصة اتخاذ قرار بنفسه حتى في اختيار ملابسه وأصدقائه .

الإهمال :

ويظهر في صورتين : صورة لا مبالاة، وصورة أخرى هي عدم إثابة للسلوك المرغوب فيه .. والنتيجة شخصية قلقة مترددة ، تتخبط في سلوكها، شخصية متسيبة غير منضبطة في أي عمل .

التدليل الزائد :

ويتمثل في تشجيع الطفل على تحقيق معظم رغباته بالشكل الذي يحلو له وعدم توجيهه لتحمل أية مسؤولية تتناسب مع مرحلة النمو التي يمر بها .

 القسوة :

وتتمثل في استخدام أساليب العقاب البدني ” الضرب ” والتهديد به ، والنتيجة شخصية عدوانية .

التفرقة :

بمعنى عدم المساواة بين الأبناء جميعـًا، والنتيجة شخصية أنانية حاقدة تعودت أن تأخذ دون أن تعطي … تحب أن تستحوذ على كل شيء لنفسها.”

النقاط الأيجابية في تلبية أحتياجات الأطفال  النفسية :
أول هذه الاحتياجات النفسية للطفل هي الحاجة إلى المحبة، وهي حاجة نفسية إنسانية، يشبعها الطفل من خلال والديه والمحيطين به، وتبعث في نفسه الأمن والطمأنينة، وحرمان الطفل من المحبة يولد في نفسه خلل نفسي خطير يؤثر على سلوكه وشخصيته.
ويجب  على الوالدين أن يحرصا على إشباع نفس الطفل بالمحبة من خلال التعبير المباشر “التعبير اللفظي” والتقبيل والعناق والمداعبة والدعاء له بالتوفيق، مما يدعم أواصر المحبة بين الطفل ووالديه، وعليهما الإصغاء له والانتباه لما يقول والرد عليه بلين ولطف ومشاركته اللعب والتنزه.
  فهي الحاجة إلى الاعتبار : أي اعتراف الآخرين به وقبول وجودة ، ويبدأ الطفل في إشباع هذه الحاجة في بداية عمر السنتين، حيث يبحث عن إشباع حاجته إلى الاعتبار، يريد أن تكون له مكانة، وأن يجد من والديه نوعًا من التقدير والاحترام والاعتبار داخل الأسرة، ويحاول أن يشعر نفسه وأسرته بالاستقلالية ويرغب في الاعتماد على النفس.
و الثقة بالنفس والشعور بالقيمة الذاتية هما أمران أساسيان لتشكيل شخصية كل إنسان، 
ويحذر المختصين من أن انعدام الثقة بالنفس قد يصيب الطفل في وقت مبكر إذا لم يجد من يشبع هذه الحاجة لديه “الحاجة إلى الاعتبار”، وإذا لم يجد من يقدره ويحبه ويعترف بإنجازاته وقدراته.
ونوضح  أن الأبناء عندما لا يجدون إشباع هذه الحاجة فإنهم يلجئون إلى العديد من السلوكيات المزعجة ليثيروا من خلالها اهتمام الوالدين، مثل سلوك “العناد”؛ فهو لغةٌ يعبر من خلالها الطفل عن نقص في شيء اسمه الاعتبار، وقد يكون ذلك عن طريق المعارضة الواضحة لرغبات الوالدين أو يتخذ معارضة مستترة كالنسيان أو يتخذ شكل التمرد.
ويشير إلى أن من مظاهر “العناد” عدم الإقبال على الطعام.. الصراخ بلا سبب.. إزعاج الضيوف عندما يكون الوالدان حريصين على عكس ذلك أو في الأماكن العمومية ..الكذب الخيالي كأن يدعي الطفل أنه حقق أشياء كثيرة وكبيرة، يصور نفسه كبطل؛ ليحصل على حاجته من الاعتبار، ليثير انتباه المحيطين لعله يجد من يعتبره.
ونؤكد على أن هذه السلوكيات تحتاج من الوالدين الانتباه والتيقن من أنها أعراض خارجية لأسباب داخلية، ولا ينبغي أن نواجهها بالتجاهل؛ لأن التجاهل يجعله يلجأ إلى أساليب أخرى أكثر حدة، فالمربي كالطبيب، ولا يمكن للطبيب أن يتجاهل مرضًا عند المريض، والمربي الناجح لا يتجاهل ولا يعاقب ولا يضرب؛ حتى لا نساعد في زياده ظهور المشكلة وتطورها، وإنما نبحث عن العلاج للداء الذي هو أساس المشكلة.
 “الحاجة إلى الطمأنينة”، وهى- حاجة نفسية إنسانية لا تستقيم حياة الإنسان بدونها، وتعد سببًا مهمًّا للنمو النفسي السليم للأبناء، وقد تتزعزع وتنعدم لديهم لغياب الوالدين، أو كثرة النزعات والخلافات وغياب المشاعر الإنسانية بينهم.
ويؤكد  المختصون النفسيون على أن يحرص الوالدان على توطيد مشاعر الأمان والحب  في نفوس الأبناء عن طريق اتباع السلوكيات التربوية السليمة معهم؛ كاستخدام الرفق في التعامل وتجنب القسوة والمحاسبة الشديدة؛ لأنها تسبب للطفل اضطرابات سلوكية مختلفة.. بجانب التعبير عن محبتهم لأولادهم بالوسائل التي تدخل البهجة والسرور على نفوسهم، والاهتمام بمتابعة الطفل وأحواله، وبناء جسر من الثقة بينه وبين والديه، فكلما شعر الولد بالاهتمام والمحبة كلما زاد عنده الإحساس بالطمأنينة، وكلما سادت الطمأنينة بين الأب والأم، كلما ترسخت في نفوس الأولاد، ومن أفضل الوسائل وأهمها لزرع الطمأنينة في النفوس “الجلسات العائلية”؛ لأنها تشعر الطفل بأنه في جو مترابط تغشاه الطمأنينة والمحبة.
 “الحاجة إلى المدح” 
حاجة الطفل إلى المدح والتقدير، ويقصد بالمدح رفع المعنويات وتثبيت الإيجابيات؛ لبذل المزيد في كل ما يحقق له مدحًا ورضا من الآخرين، ويشبع لديه الاعتزاز بنفسه، ويحفز لديه الدافعية للعمل، وعلى المربي أن يهتم بمدح الإنجاز لا الأشخاص ، وتشجيع المحاولات التي يقوم بها الطفل ويمتدح المحاولات التي قام بها ولو لم تكن إنجازًا؛ لأن مدح الطفل يشعره بالمحبة وبأنه شخص مرغوب فيه, كما يحقق عنده الطمأنينة.
 “الحاجة إلى القبول”، والتي توفر للطفل نموًّا متوازنًا نفسيا ، وتمنحه الثقة بالنفس والطمأنينة، وتدفعه للأمام؛ ليبني معالم شخصيته النامية، وتكون لديه حصانة ضد الاضطرابات النفسية.
 لإشباع حاجة الطفل من القبول يجب على الوالدين  تجنب السلوكيات التي تشعر الولد بالافتقار إلى القبول؛ مثل: العبوس في وجهه، عدم الكلام معه، التهديد، النقد، اللوم، الصراخ الزائد والتعنيف المستمر ويجب الحرص على السلوكيات التي تشبع عنده الإحساس بالقبول .

 

روشتات تربوية للوصول مع أطفالنا للحد الجيد من السلام النفسي  :
وينصح باتباع السلوكيات الداعمة للتربية النفسية السليمة للطفل؛ ومنها:
  • عدم إلزام الطفل فوق ما يستطيع، وعلى الوالد أن لا يمارس ذاته وطموحه بشكل يلغي ذات الطفل وشخصيته، فكلما شعر الطفل بعدم القدرة على تحقيق رغبات وطموح الوالدين أحس أنه غير مقبول؛ لأنه غير قادر على تحقيق طموحات الآباء التي تفوق مراحل نموه.
  • اجتناب المقارنة بين الطفل وإخوته أو بين الطفل وأقرانه، فالمقارنة تصيب الضعيف بالإحباط، وتولد عنده شعورًا بالمرفوضية، ولها من السلبيات ما هو أكثر من الإيجابيات.
  • عدم الإفراط بالحماية الزائدة والتدليل الزائد؛ لأن إحاطة الطفل بالحماية الزائدة تشل من قدراته، ولا تسمح له باكتساب مهارات جديدة في الحياة، والإفراط في الحماية يشعر الولد أنه غير ذي قيمة، وتقضي على حب المغامرة والإبداع لديه، كما أن الإفراط في تدليل الطفل يصيبه بالاتكالية.
  • وضع نظام وضوابط في الأسرة واتباع معايير واضحة للثواب والعقاب.
  • تبني أسلوب الإقناع في التربية؛ حتى يتعلم أنماط التفكير الإنساني، وتتنوع مداركه وقدراته العقلية.
  • تكليفه ببعض المسئوليات التي تراعي قدراته؛ لتنمية قدراته وتدعيم ثقته بنفسه.
  • الحوار الدائم مع الطفل؛ لأن ذلك يشعره بالطمأنينة، ويشكل أواصر الولاء لديه، ويقوي عنده الشعور بالانتماء.
  • تخصيص وقت محدد يوميًّا، جلسة 30 دقيقة مع طفلك، تشجعه فيها على إبداء الرأي، وتحاوره، وتشجعه على إخراج ما بداخلة ، فقد يكون لديه اعتقاد بأنك تحب أخته أكثر منه؛ لأن الابن كثير الملاحظة، فينظر إلى مداعبة الأم للصغير، ويكتم، وتتراكم الهواجس في نفسه، وبعدها يبني عليها أشياء في الواقع……
  • دمتم بوعي نفسي مع أبناكم 
  • بي بيرفكت للطب النفسي 
  • أكاديمية كوريكتور 
  • أخصائي نفسي 
  • الولاء 

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

انتقل إلى أعلى
× تريد المساعدة؟