أحتياجات المراهق النفسية

الاضطرابات النفسية عند المراهقين

يتعرض معظم المراهقين بشكل عام لاضطرابات نفسية قد تكون شديدة في هذه المرحلة وقد لا تستقر هذه التغيرات إلا لبعد انتهاء مرحلة المراهقة، حيث تتمثل هذه الاضطرابات بالنقاط التالية:

  • نوبات الغضب: تؤدي الاضطرابات النفسية عند المراهقين بشكل عام إلى نوبات من الغضب قد لا يكون لها مبرر، حيث يختلف مفهومه عن الصح والخطأ عن باقي الأشخاص من حوله، وقد تأتي هذه النوبات على شكل بكاء أو صراخ وبعدها قد يخرج من المنزل بشكل متهور لذلك لا يجب الضغط عليه بشكل سلبي ومحاولة استيعابه قدر الإمكان مع الحرص على عدم تجاوزه للخطوط الحمراء مع الأهل.

  • القلق والتوتر: يدخل المراهقين بحالات فوضوية من القلق والتوتر ويشعرون بأن جميع من حولهم يكرهونهم، وينتظرون فشلهم، ويدخلون بحالات من التفكير الزائد وعدم إيجاد حلول لمشكلاتهم خاصة في حال عدم إيجاد دعم من المحيط فقد تؤدي هذ الاضطرابات إلى الاكتئاب والذي يحتاج إلى تدخل أخصائي نفسي في بعض الأحيان.

  • تغيرات سلوكية: إن سلوك الطفل قبل المراهقة يختلف تماماً عن سلوكه في هذه المرحلة فقد يكون طفل هادئ وعندما يصل للمراهقة يصبح شخص عصبي جداً وفوضوي وقد يقلل من الاحترام عند التعامل مع والديه، بالإضافة إلى التغيير في عاداته فقد ينام معظم الوقت ويسهر طيلة الليل لكي لا يحتك بأحد غارقاً بين الأفلام والألعاب.

  • اضطرابات عاطفية: المراهق في هذه المرحلة غير قادر على التحكم في عواطفه مما يدخله في حالة من الاضطراب العاطفي الشديد، وقد يدخل بعدة علاقات عاطفية يتعلم من خلالها كيف يتصرف مع الجنس الآخر والأمر الذي لا يتقبله الأهل في كثير من الأحيان خاصة في حالة الأنثى مما يجعلها تتمرد أكثر لذلك تحتاج إلى من يفهمها لا من يضغط عليها أكثر.

  • اضطرابات جنسية: تبدأ في هذه المرحلة علامات النضج الجنسي بالظهور ومعها تبدأ مستويات الهرمونات الأنثوية والذكرية بالارتفاع وبالتالي يشعر المراهق بالكثير من الاضطرابات الجنسية التي تجعله يلجأ للعادة السرية في بعض الأحيان.

  • الشعور بالوحدة: الشعور المرافق للمراهقين بشكل عام هو الوحدة التي يضع نفسه داخلها نتيجة شعوره بالنفور ممن حوله، فيبتعد عن الجميع ويشكل بيئة خاصة فيه.

الاحتياجات النفسية في مرحلة المراهقة

بعد أن تم ذكر الاضطرابات التي يشعر بها المراهقين لا بد من معرفة الاحتياجات النفسية التي يمكن من خلالها التقرب منهم، فمثلاً يكون المراهق بحاجة إلى:

  • البحث عن الذات: ذكرنا أن المراهق في هذه المرحلة يبدأ بتكوين شخصيته فيبدأ بالبحث عن ذاته فيجرب أن يقرأ الروايات ويشاهد الأفلام ويبحث عن الأشياء التي تشبه أفكاره ويتعلق بها، وقد يمارس هوايات بناء على رغبة شخصية منه، وقد يستمر في تعلمها واحترافها فيما بعد.

  • التعامل معه كشخص ناضج: من المهم التعامل مع المراهق كشخص ناضج وعدم تذكيره في كل مشكلة بأنه لازال صغيراً ومراهقاً وغير واعٍ لما يفعل لأن هذه التصرفات تجعله يبتعد عن الأهل ويفقد ثقته بهم على العكس يجب مناقشته حتى بالأمور الكبيرة والخاصة التي لا علاقة له فيها من أجل إعطاءه شعور أن رأيه مهم هذا يبني ثقة قوية بين الأهل والمراهق.

  • الشعور بالانتماء: يحتاج المراهق في هذه المرحلة إلى الشعور بالانتماء إلى الأهل أو إلى مجموعة من الأصدقاء المقربين ويكون بحاجة للشعور بأنه شخص مرغوب ومحبوب لكي يتقبل الوسط المحيط فيه، مع ثقته الكاملة بأن أهله سوف يدعمونه في أي وقت يحتاج فيه إليهم.

  • الاستقرار الأسري: إن الاستقرار الأسري من أهم الأشياء التي تؤثر في نضج شخصية المراهق بالشكل الصحيح لأن الجو المتوتر في الأسرة سوف ينعكس بشكل سلبي على شخصية المراهق التي تجعله ينفر أكثر من المنزل باتجاه الرفاق وقد ينخرط برفاق سيئين لذلك الجو الأسري الآمن هام جداً لحماية المراهق من الخطر، كما أنه يجعله يكبر تحت أنظار الأهل ويكون صادق معهم كأصدقاء له وليس كأهله.

  • الحاجة للشعور بالخصوصية: يحتاج المراهق بشكل رئيسي للخصوصية البحتة التي يجب على الأهل احترامها فلا يجب أن يشعر بأن أهله ليس لديهم ثقة به وأنهم يتبعونه في كل خطوة كالأطفال ويراقبون رفاقه ومكالماته والأماكن التي يذهب إليها لذلك يجب إعطاءه مساحة من الخصوصية والثقة التي تجعله يبوح بجميع أسراره لأهله دون الحاجة للتعدي على خصوصيته.

أخصائي نفسي 

الولاء مكي 

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

انتقل إلى أعلى
× تريد المساعدة؟