الوسواس القهرى :
هو عبارة عن أفكار وصور تدخل إلى عقل الإنسان بطريقة مكررة يمكن للشخص السليم دفعها ومنع تكرارها، ولا يتركها تقهره. أما فى الحالة المرضية فإنه لا يقوى على دفعها أو منع تكرارها، فتأخذ به وتلح عليه وهو يحاول جاهداً مقاومتها دون جدوى، وكلما قاوم هذه الأفكار تزايد عنده القلق، وهو يعلم يقيناً أنها أفكاره هو وليست دخيلة عليه، ويعلم أنها تافهة ومع ذلك فإنه مضطر للتفكير فيها لا إرادياً، حتى إنه ليصاب بالاكتئاب إذا ما تبين له أن عمله ومستقبله سوف يتأثر نتيجة لذلك.
الأفكار الوسواسية:
هى مجموعة من الأفكار والصور المتواصلة والمتسلطة والمستمرةالتى تتطفل على عقل المريض وتراوده وتلازمه مع عجزه عن دفعها أو طردها أو التخلص منها. ويعانى المريض كثيراً منها لغرابتها وعدم فائدتها وتسببها فى كثير من القلق والإزعاج, وتلح على خاطره عبارات معينة أو اسم معين يتكرر باستمرار.
وأيضا قد يتصور المريض أشياء رهيبة عن الذات الإلهية أو الأنبياء أو الدين أو الأخلاق لا يمكن دفعها, أو سب قهرى لأشياء مقدسة وغالية على النفس مثل سب الله عز وجل أو سب الأنبياء، مع العجز عن وقف هذه الأفكار.
الأفعال القهرية:
هى أعمال عقلية واعية وسلوكيات متكررة جبرية استجابة لأفكار وسواسية لتخفف أو تمنع القلق والإزعاج الناتج عن تلك الأفكار, ولا يستطيع المريض مقاومتها, وهى تستحوذ عليه لفترة طويلة, وهو غير راضٍ عنها ولا يحبها، خاصة وهو لا يشعر بثمرة وراء تكرارها، لكنه مقهور على استمرار عملها والقيام بها.
ودائماً ما تأتى الوساوس القهرية لمنع أو تجنب بعض الأحداث المفزعة المتصورة فى عقل المريض, مثل سوء الحظ المتوقع أو المحن والبلايا أو الموت أو المرض.
العلاج المعرفي السلوكي
إن أكثر شيء يسبب معاناة هو التكرار في كل شيء : الوضوء-الصلاة-دخول الحمام-مسح الفم والبصق في الصيام-تكرار تغيير الملابس-تكرار عقد النية-تكرار التكبير-تكرار الآيات عند قراءة القرآن والصلاة-تكرار الإغتسال-الوسوسة في نطق مخارج الحروف.
أول شيء لابد من معرفته هو أن وساوس الطهارة والصلاة حالة مرضية تستجيب للعلاج، فلو تأكد ذلك فسوف نصبح قادرين إن شاء الله على التغلب على الدافع المُلِحّ لكي نقوم بتلك الأفعال القهرية ونسيطر كذلك على أفكارنا الوسواسية المزعجة.
عليك تسجيل مذكرة عقلية مثل: (هذه الأفكار ماهي إلا وسواس وهذه الدوافع ما هي إلا دوافع دوافع قهرية). لابد أن يكون لديك القدرة على إدراك ما هو حقيقي وما هو عبارة عن عرض للوسواس القهري ثم عليك مقاومة هذه الدوافع المرضية حتى تبدأ في التراجع والإختفاء وذلك من خلال قراءة النصوص الشرعية الصحيحة (العلاج المعرفي) ومن خلال العلاج السلوكي الذي سوف نقترحه عليك.
مرن نفسك على أن تقول….
أنا لا أعتقد أن الوضوء قد فسد بخروج ريح أو نزول نقطة بول أو مذي أو إفرازات.
أنا لا أعتقد أنه يجب عليّ الخروج من الصلاة لإعادة الوضوء.
أنا لا أعتقد أن الماء دخل فمي أثناء الصيام.
أنا لا أعتقد أنه يجب عليّ الغسل لأن هناك إفرازات مهبلية.
أنا لا أعتقد أنه يجب تغيير الملابس لنجاستها.
أنا لا أعتقد……….
أنا لا أعتقد………
أنا لدي دافع قهري مرضي لكي أفعل كل ذلك.