نتائج تعاطي المخدرات على الصحة النفسية
تختلف الاضطرابات الناجمة عن المواد المخدرة عن الاضطرابات النفسية المستقلة التي تحدث بشكل متزامن من حيث أن جميع الأعراض النفسية أو معظمها هي نتيجة مباشرة لتعاطي المخدرات.
تمتد أعراض الاضطرابات النفسية الناجمة عن المواد المخدرة من القلق الخفيف والاكتئاب وهما الأكثر شيوعاً مع جميع المواد المخدرة؛ إلى الهوس الكامل وردود الفعل الذهانية الأخرى الأقل شيوعاً.
إن “مبدأ التذبذب” ونقصد به أن ما يرتفع يجب أن ينخفض، مفيد للتنبؤ بنوع المتلازمة أو الأعراض التي قد تسببها المواد المخدرة؛ على سبيل المثال، أعراض الانسحاب الحادة من المثبطات الفسيولوجية مثل الكحول والبنزوديازيبينات هي فرط النشاط وارتفاع ضغط الدم والإثارة والقلق (أي الهزات).
من ناحية أخرى، فإن أولئك الذين “ينهارون” من المنشطات يكونون متعبين ومكتئبين، وعلى العموم فإن أي مادة يتم تناولها بكميات كبيرة جداً على مدى فترة كافية يمكن أن تؤدي إلى حالة ذهانية، ونظراً للاختلاف الكبير بين المدمنين من حيث كيفية استجابتهم لكل من التسمم والانسحاب فإن التنبؤ بأي اضطراب؛ مرتبطة بنوع المواد المخدرة التي يتعاطها المدمن، والأهم من ذلك هو الاستمرار في تقييم الأعراض النفسية وعلاقتها بالامتناع عن تعاطي المخدرات المستمر بمرور الوقت.
إن معظم الأعراض الناجمة عن المواد المخدرة عادة تبدأ في التحسن في غضون ساعات أو أيام بعد توقف تعاطي المخدرات، والاستثناءات الملاحظة لذلك هي الأعراض الذهانية الناتجة عن تعاطي الأمفيتامين الثقيل وطويل الأمد والخرف (مشاكل في الذاكرة والتركيز وحل المشكلات) الناتجة عن استخدام مواد سامة للدماغ مباشرة، والتي تشمل في الغالب الكحول والمواد المستنشَقة، ومرة أخرى الأمفيتامينات