مهارات الأعتماد عالذات للأطفال ( 1 )

يركز الوالدان على تنمية مهارات الطفولة المبكرة؛ من خلال تعليم الصغير قبل الدخول إلى المدرسة التهجئة والعد والألوان….الخ، وهي مهارات مهمة بكل تأكيد، إلا أن مهارات الاعتماد على الذات لدى الأطفال تعد من أكثر المهارات الحيوية، بحيث ستمكنهم للانتقال بسهولة أكبر من المنزل إلى أي مكان خارجه كالمدرسة مثلاً.

خطوات تساعدك لتعزيز الاعتماد على الذات لدى أطفالك
لتربية وتعزيز الاعتماد على الذات عند الطفل، هذه بعض النصائح المهمة التي يقدمها الموقع المتخصص بالأبوة والأمومة  :

  1. إعطاء الخيارات: جميعنا نشعر بالسيطرة عندما يكون لدينا الخيار وأننا غير ملزمون للقيام بشيء ما، بالتالي تعطي القدرة على التفكير بالخيارات للأطفال.. شعوراً بالقوة وتخلق المسؤولية، كما تسمح لهم بالتعلم من الظروف التي يمرون بها، على سبيل المثال، يحتج طفلك عندما تطلب منه ارتداء قبعة في يوم بارد، سيختار عدم ارتداء القبعة! وبعد الظهر سيدرك أن البرد شديد وأن أذنيه تؤلمانه، ثم يتمنى أنه اختار ارتداء قبعة، بطبيعة الحال في المرة القادمة سوف يفعل ويرتديها.. فلا تحاول إجباره أبداً على أمر يعاند فعله، جرب ذلك.. حتى لو علمت بأن العواقب يمكن أن تكون مرضه! دعه يتعلم من نتيجة خياراته.

  2. المهام اليومية: أنت تعرف أن إشراك الطفل في أداء الأعمال المنزلية، هي طريقة لتعليمه تحمل المسؤولية، كما تمهد الطريق لتنمية الشعور بالفخر بإنجازٍ وعملٍ جيد يقوم به، حيث يمكن تكليفه بمهام بسيطة مثل: تفريغ غسالة الصحون أو غسالة الملابس تحت مراقبتك إذا كان في سن أقل من 8 سنوات، أو كنس الشرفة أو سقاية نباتات الزينة أو المساعدة في غسل السيارة.. الخ.

  3. لا تبالغ بالمديح: حاول ألا تثني على طفلك عند كل تصرف جيد صغير، واحفظ الثناء للسلوكيات المهمة، بالطبع لا تخلط بين المديح والحب، فنحن نحب أطفالنا سواء نجحوا أو فشلوا وعليهم أن يعرفوا ذلك ونذكرهم به دوماً، وغالباً ما يؤكد الخبراء في التربية على أهمية الثناء في مرحلة مبكرة من الطفولة، فيتعلم الأطفال توقع المديح بعد تحقيق نتائج سلوكيات جيدة، وفي الوقت الذي يجب أن يتعلموا؛ أهمية الفعل الجيد لصالحهم هم أنفسهم بغض النظر عن الثناء الذي سيتلقونه، فإن غرس فكرة لدى طفلك بأنه الأفضل أو الاستثنائي أو المثالي.. يمكن أن يؤسسه للفشل.

  4. نقاط القوة والضعف: طبعاً وفقاً لما يناسب عمر طفلك، مثلاً تحدث عن قدرة شقيقه أو صديقه في رياض الأطفال؛ للقراءة بشكل جيد، في الوقت نفسه قل له كم هو رائع ومميز في حصة الرسم، علم طفلك بأن لا يجب أن لا يتوقع الكمال، وما تريده منه فعلياً أن يبذل قصارى جهده في أي شيء يقوم به أو يقرر القيام به، حيث لا يوجد شخص مثالي وفريد من نوعه، ولا يحتاج إلى أن يكون مثل أي شخص آخر حتى يكون ناجحاً.

  5. المخاطر والتحديات: مع أن هذه الكلمات كبيرة حتى على البالغين أحياناً، لكن كي يتعلم الصغار.. يحتاجون إلى المخاطرة، وبالطبع هم بحاجة إلى الفشل في بعض الأشياء ثم المحاولة مجدداً، فمثلاً عندما يريد الطفل تسلق شجرة؛ لا تقف عائقاً أمامه لأنك تخاف عليه! دعه يحاول مع مراقبته قدر الإمكان كي لا يسقط، وحتى لو سقط دعه يحاول مجدداً، كما قد يرغب الصغير في الانضمام إلى الأطفال الأكبر سناً في لعبة كرة القدم مثلاً، لذا.. دعه يحاول، لأنك لو منعته ستضعه في بداية طريق الجبن والخوف من التحدي، ولو جرّب.. فبوسعه على الأقل اتخاذ القرار، بأنه لا يحب هذه اللعبة، أو أنه سيحصل على تجربة فريدة للتعلّم والتدريب الصعب على الأشياء التي تفوق قدراته.

  6. الاهتمامات: لا تقم بتوجيه اهتمامات أطفالك لكن دعهم يقررون ماذا يريدون أن يجربوا، وفي حال قرر طفلك الانضمام إلى فريق كرة القدم مثلاً، ثم اكتشف أنه لا يحقق النجاح كما كان يأمل؛ عليك تشجيعه على مواصلة التدريب والاستمرار في المحاولة، بهذه الطريقة يتعلم الطفل المثابرة للتغلب على الصعوبات، التي قد تواجه حياته مستقبلاً.

أخصائي نفسي 

الولاء مكي 

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

انتقل إلى أعلى
× تريد المساعدة؟