مهارات اتخاذ القرارات

صنع واتخاذ القرار هو مهارة أساسية سيحتاج كل شخص لاستخدامها في مرحلة ما من حياته المهنية، 

ستحتاج إلى اتخاذ أفضل خيار ممكن في أقصر وقت ممكن، بالإضافة إلى القدرة على إظهار الأسباب التي تدعم قراراتك.

يضطر العديد من الأشخاص إلى اتخاذ قرارات معقدة بشكل روتيني كجزء من الوصف الوظيفي، في بعض الأحيان يجب اتخاذ هذه القرارات تحت ضغط شديد، ولذلك يحتاج أصحاب العمل إلى معرفة أن الأشخاص الذين يوظفونهم يمكنهم أخذ زمام المبادرة عند الحاجة واتخاذ قرارات جيدة في المواقف المهمة .

معنى اتخاذ القرار :

يمكننا أن نقول إن عمليّة اختيار الأفضل والمناسب من البدائل المتاحة أمام الشخص أو حل مشكلة معينة بأقل خسائر أو الخروج من مأزق معين، أو لتحديد هدف معين، سواء كان هذا القرار سفر، زواج، طلاق، دراسة، أو حتى اختياراتنا البسيطة كالأكل الصحي والشرب واللبس فكل يوم يمر علينا يجعلنا دائمًا أمام تحديات وخيارات مختلفة .

وهذه القرارت نأخذها بناء على التفكير والتحليل والاستقراء والتقويم والاستنباط. وليست قرارات عشوائية. وهي عملية ليست سهلة، لكنها تدربية تحتاج إلى مهارات متعددة .

كيفية صنع القرار الصحيح :

صنع القرار هو عملية البدائل والخيارات بين مسارين أو أكثر من مسارات، لإيجاد الحل الأفضل لمشكلة ما، ويمكن اتخاذ القرارات إما من خلال عملية بديهية أو منطقية أو مزيج من الاثنين.

كما تعتمد مهارة عملية اتخاذ القرار على ما يلي:

الحدس: يستخدم الحدس «شعورك الغريزي» حول مسارات العمل المحتملة، وعلى الرغم من أن الناس يتحدثون عنها كما لو كانت «إحساساً» سحرياً، إلا أن الحدس هو في الواقع مزيج من الخبرة السابقة وقيمك الشخصية.

يجدر أخذ حدسك بعين الاعتبار، لأنه يعكس تعلمك عن الحياة، ومع ذلك فهو لا يعتمد دائماً على الواقع فقط، حيث يمكن لتصوراتك التي قد يكون الكثير منها قد بدأ في مرحلة الطفولة وقد لا يكون ناضجاً جداً.

لذلك من المفيد فحص شعورك الغريزي عن قرب ، خاصة إذا كان لديك شعور قوي جداً ضد مسار عمل معين، لمعرفة ما إذا كان بإمكانك معرفة السبب، وما إذا كان هذا الشعور مبرراً.

المنطق: هو استخدام الحقائق والأرقام التي أمامك لاتخاذ القرارات، القرار المنطقي له جذوره ويمكن أن يتجاهل الجوانب العاطفية للقرار، لذلك يعتبر الحدس وسيلة مقبولة تماماً لاتخاذ القرار، على الرغم من أنه أكثر ملاءمة بشكل عام عندما يكون القرار ذو طبيعة بسيطة أو يحتاج إلى اتخاذه بسرعة.

تميل القرارات الأكثر تعقيداً إلى اتباع نهج أكثر رسمية ومنظومة، وعادة ما يتضمن كلاً من الحدس والمنطق، ومن المهم أن تكون حذراً من ردود الفعل المتهورة تجاه الموقف.

 

التردد في اتخاذ القرار :

ضعف اتخاذ القرار والتردد فيه من المشاكل التي تواجه البعض خاصة الذين يتواجدون في المناصب الإدارية في المؤسسات، ولذلك يجب أن تتعرف على العوامل التي قد تؤثر سلباً على عملية اتخاذ القرار، حتى تتمكن من التعامل معها وتجنبها والسيطرة عليها.

  • معلومات غير كافية:

إذا لم يكن لديك معلومات كافية، يمكن اتخاذ القرارات دون مراعاة جميع الحقائق، لذلك خذ وقتك في جمع البيانات الضرورية حتى لو كان لديك جدول زمني قصير للغاية.

  • المزيد من المعلومات:

الكثير من المعلومات أكثر مما تعرف كيفية التعامل معها يمكن أن يضر أيضاً بعملية صنع القرار، يمكن التغلب على ذلك من خلال اجتماع القسم أو الفريق معاً وتحديد المعلومات الأكثر أهمية وأسباب ذلك.

  • الكثير من الناس:

قد يكون الوصول إلى قرار من قبل اللجنة أمراً صعباً، حيث إن لكل شخص وجهات نظره وقيمه الخاصة، على الرغم من أهمية أخذها في الاعتبار، فمن الأفضل عادةً تعيين شخص ما لاتخاذ قرار.

  • المصالح المكتسبة:

غالباً ما تتأسس عمليات صنع القرار تحت وطأة المصالح المكتسبة، غالباً ما لا يتم التعبير عن هذه المصالح المكتسبة بشكل صريح، ولكنها قد تكون عائقاً أساسياً، نظراً لعدم التعبير عنها بشكل صريح يصعب تحديدها بوضوح، وبالتالي معالجتها، ولكن من الممكن أحياناً القيام بذلك من خلال استكشافها مع شخص خارج العملية.

  • التعلق العاطفي:

 تميل القرارات إلى تضمين احتمالية التغيير والتي يجدها كثير من الناس صعبة.

كيفية اتخاذ القرار :

يجب أن تسرع مهارات اتخاذ القرار في اكتساب المعرفة التي ستجعل خياراتنا أكثر فاعلية، يساعدنا نموذج اتخاذ القرار على تحديد المعلومات والقدرات المهمة للاختيار، المهارات تشمل:

  • صورة كلمة لمهارات اتخاذ القرار باستخدام عملية صنع القرار التي توفر مجموعة من الخطوات التي تؤدي إلى نتيجة قرار مشترك مع تجنب الأخطاء.

  • مهارات الاكتشاف والإبداع التي يمكن أن تساعد في تحديد أو توليد بدائل القرار.

  • استخدام الخيال والتصور لتصور العواقب المستقبلية المحتملة للحلول البديلة.

  • طرق المعلومات وجمع البيانات والمراقبة التي تمكن من تقييم خيارات الحلول.

  • تقنيات لتقرير المساعدة في تحليل وتقييم خيارات القرار.

  • المنطق والتحليل الذي يمكّن من الاستدلالات أو الاستنتاجات من المعلومات والافتراضات.

  • تقييم المخاطر وعدم اليقين وتطبيق التحليل الاحتمالي للنتائج.

  • التعاون والتواصل والتفاوض والاستماع الفعال اللازم لاتخاذ قرارات جماعية فعالة.

  • استراتيجيات المواجهة التي تساعد في إدارة قضايا العاطفة والإدراك مع زيادة الموضوعية في مواقف اتخاذ القرار.

  • التجريد والتصنيف والتنظيم الذي يحدد ويربط المفاهيم ذات الصلة.

  • مهارات الانضباط الذاتي والقيادة التي تلهم وتحفز الالتزام والعمل من أجل أفضل حل.

  • إدارة الوقت والمهام اللازمة لتنفيذ القرار بنجاح.

  • يرتبط حل المشكلات واتخاذ القرار ارتباطاً وثيقاً، ما يجعل العديد من مهارات حل المشكلات مفيدة لعملية اتخاذ القرار.

أخصائي نفسي الولاء مكي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top
× تريد المساعدة؟