تساعد الحضانة الطفل
تطوير الطفل اجتماعياً وعاطفياً على توسيع دائرة علاقاته، فهي تعطيه الفرصة لقضاء بعض الوقت مع أشخاص من خارج العائلة، وتحرص بشكل كبيرعلى بناء علاقة ودية بين الطفل ومعلمه، وبين الطفل ووالديه، وبين الأطفال نفسهم، وبالإضافة لكونها تساهم في تطوير المهارات الاجتماعية لدى الطفل، فإن الروضة قادرة على تعليمه أساليب ضبط النفس والعواطف، فخلال الوقت الذي يقضيه في الروضة، يمر الطفل بتجارب قد يستخدمها المعلم الجيد في التعليم، كأن يساعده في التحكم بغضبه تجاه موقف أو شخصٍ ما، ولا يكون هذا عبر التدخل المباشر والكامل في حل مشاكل الطفل، بل من خلال منحه الفرصة للتعامل مع مشاكله بنفسه في هذه المواقف.
تعليم الطفل الاعتناء بالذات وبالآخرين ينشأ لدى الطفل حس بالكفاءة وأهمية الذات عندما يبدأ بتعلم كيف يعتني بنفسه وكيف يساعد الآخرين، فالمعلم في الروضة يحرص على أن ينخرط الطفل في نشاطات عملية للمساعدة والعمل في الصف ومع الآخرين؛ كتحضير الطاولة عند استراحة الطعام، وغسل اليدين قبل وبعد الأكل، وترتيب الألعاب بعد الانتهاء من اللعب، وبذلك يتعلم الطفل خلال سنته الدراسية في الروضة العمل والمشاركة مع أقرانه.
تطوير التعلم الذاتي لدى الطفل تتيح الروضة للطفل الفرصة للعثور على أجوبة لأسئلته العديدة، ففي بعض الأحيان يكون الآباء غير قادرين على إجابة الطفل على أسئلته الكثيرة عن محيطه، ولكن بعد انخراط الطفل بالعالم الخارجي في الروضة تصبح مهمة الآباء أسهل فيما يتعلق بهذه الأسئلة، فهي تعلمه كيفية إيجاد الأجوبة من خلال الاستكشاف، والتجربة، والمحادثة مع معلميه وأقرانه.
تطوير مهارات الطفل البدنية بالإضافة لكون النشاطات الجسدية الي يقوم بها الطفل في الروضة مصدراً للتعلم، والمشاركة، والاستمتاع، فهي أيضا تساعد على تطوير مهارات الطفل الجسدية والبدنية، فعلى سبيل المثال، تساهم في تعليم الطفل فن التوازن في معدات اللعب، كما تعلمه اتقان مهارات حركية دقيقة؛ كاستخدام قلم الرصاص والمقصات