مجالات تطوير الذات

كل منا يسعى نحو الأفضل، ويتمنى أن يتطور ويطور شخصيته 

.كيف يتم تحديد مجالات تطوير الشخصية من خلال معرفة شخصيتك؟ وما هي مجالات تطوير الشخصية؟

كي تعرف ماذا تريد أن تطور في شخصيتك، لذا يتم التعرف على الشخصية من خلال القيام بعدة خطوات :

تطوير الشخصية وتحديد نقاط القوة والضعف لديك: يعد تحديد نقاط القوة والضعف خطوة مهمة جداً كي تستطيع تطوير شخصيتك، فإذا كنت لا تعرف نفسك بشكل جيد سيعيق ذلك من تطوير شخصيتك وتفاعلك مع الآخرين، وللمساعدة في التعرف على نقاط ضعفك وقوتك يمكنك الاستعانة بالأصدقاء والمعارف كي يصفون نقاط القوة والضعف لديك من خلال وجهة نظرهم،

 تحديد مستوى المشكلة: من المهم تحديد مستوى المشكلة، بمعنى نقاط الضعف التي تعاني منها وتحتاج لتطويرها كي تصبح نقاط قوة، وتتوزع نقاط الضعف في عدة مستويات:
– البيئة: كأن تقول “لا يمكنني العمل في مكان صاخب”.
– السلوك: كأن تقول “هذا صعب لا يمكنني القيام به”.
– القدرة أو الكفاءة: كأن تقول “لا أعرف كيف أفعل ذلك”.
– المعتقدات: كأن تقول “هذا الشيء لا يناسبني ولا أريد إضاعة الوقت فيه”.
– الهوية والروحانية: كأن تقول “الناس مثلي لا يفعلون ذلك”.
يمكن أن يساعدك تحديد مستوى المشكلة على تأطير حل فعال للمشكلة (نقطة ضعفك) التي تعاني منها، بالتالي تطوير شخصيتك.

 التركيز على المهم “ترتيب الأولويات”: لتطوير الشخصية تحتاج لخطوة أخيرة وهي تحديد ما يجب عليك العمل عليه، أي التركيز على المهم من نقاط الضعف وتقويتها،  يمكنك أن تطور مهاراتك في العمل تحت الضغوط بالتزام العمل دون انتقاد للموقف  أو الانسحاب .

ما هي مجالات تطوير الشخصية؟
بعد أن تعرفت على شخصيتك الحالية كما في الفقرة السابقة، ستتعرف في هذه الفقرة على مجالات تطوير الشخصية، فتطوير الشخصية ليس مجالاً واحداً عاماً، بل عدة جوانب وهي :

– مجالات تطوير الشخصية والتطور الروحي: من أهم مجالات تطوير الشخصية هو التطور الروحي، وقد تكون الروحانية ما يتعلق بالدين والعبادة وغيرها من مجالات التطور الروحاني للشخصية، وعندما تعمل على تحسين روحك، أنت تنشئ اتصالاً أعمق بالعالم والوجود من حولك، هذا يتيح لك معرفة المزيد عن نفسك وما تريده حقاً في الحياة.

– مجالات تطوير الذات والتطور العاطفي: أي أن التركيز على الجانب العاطفي من شخصيتك سيخدمك في جميع مجالات حياتك، ولكن تطوير  المجال العاطفي في شخصيتك صعب على اعتبار أن العواطف عفوية.
مع ذلك تذكر أنه يمكنك تغيير هذا بأن تتطور في المجال العاطفي من خلال التحكم وإدارة العواطف وعدم السماح لعواطفك بالسيطرة عليك،  لذا يجب أن تعمل على تطورك العاطفي تدريجياً،

– احترام الذات أو: من أبرز مجالات تطوير الشخصية هو احترام الذات أو احترام الشخصية الذي هو انعكاس لمقدار القيمة التي تعطيها لنفسك، كذلك موقفك تجاه نفسك كشخص، وهو يشمل المعتقدات مثل أنا جيد بما فيه الكفاية، ويشمل أيضاً العواطف مثل الخجل والانتصار والفخر وحتى اليأس.
إنه مفهومك الذاتي وكيف ترى نفسك؛ هل بشكل إيجابي؟ أم سلبي؟ هذا هو احترام ذاتك، وبالضرورة يؤثر على نتائج حياتك المهنية وسعادتك وعلاقاتك.

– مجالات تطوير الشخصية والتطور العقلي والفكري: من مجالات تطوير الشخصية التطور العقلي والفكري، حيث سيؤثر بشكل كبير على علاقاتك في العمل وعلاقاتك الاجتماعية، لأنه يتيح لك قدرة أفضل بكثير على التعلم والتحكم بردود أفعالك.

– مجالات تطوير الذات والعلاقات الاجتماعية: من مجالات تطوير الشخصية تطوير  العلاقات الاجتماعية، فكل علاقة لديك، سواء كانت مع شريكك أو أطفالك أو جيرانك أو أصدقائك أو زملائك في العمل أو أقاربك، تقع تحت مظلة العلاقات الاجتماعية، فأنت جزء من هذه العلاقات، لذلك معرفة من أنت كشخص يؤثر على هذه العلاقات.
وإذا كنت تعاني من المشكلات في علاقاتك الاجتماعية، فقد تحتاج إلى إلقاء نظرة فاحصة داخل نفسك لفهم ما الذي يسبب لك التعثر في العديد من هذه العلاقات، ابدأ في التفكير فيما يمكنك أن تفعله لكل من هذه العلاقات والخطوات التي تحتاج اتخاذها لتحسينها.

وفي نصيحة قدمتها خبيرة موقع حلوها مدربة الحياة ميساء حموري رداً على استشارة شاب حول فشله في العلاقات الاجتماعية نقرأ ما يلي:
لماذا لا تبدأ بخطوات بسيطة، كأن تدعو أحدهم لتناول فنجان قهوة معك وتبادل الحديث، ثم بعد أيام حاول الاتصال به والسؤال عنه والتواصل معه مرة أخرى دون أن تنتظر مبادرة الآخر، فالعلاقات الاجتماعية ليست صعبة، لكنها بحاجه لبذل الجهد والاستمرارية والاهتمام“.

– مجالات تطوير الشخصية والتطور البدني: حيث يتيح لك تطوير الشخصية من الناحية البدنية معرفة حالتك الصحية وبدء العمل عليها لتطويرها، حتى لو كنت بصحة جيدة عموماً، فهناك أشياء يمكنك القيام بها لتطوير شخصيتك من الناحية الجسدية والصحية.

-تطوير الشخصية والجانب الوظيفي: هنا نتساءل هل لديك خطة مدتها خمس سنوات لحياتك المهنية أو ربما خطة مدتها سنة واحدة فقط؟  إذا كنت تنتظر عرض عمل مهم يبدو أنه لم يحن بعد، فقد حان الوقت لتسأل نفسك عن السبب، ماذا تفعل لتحسين فرصك .

– تطوير الشخصية والإبداع: من مجالات تطوير الشخصية الإبداع، فلدينا جميعاً نوعاً من الإبداع ويتعلق الأمر كله بالتواصل مع هواية لدينا تسمح لنا التعبير عن أنفسنا بشكل أكثر دقة، يمكن أن يكون العزف على البيانو، أو الكتابة، أو الرقص،  لا يهم ما الذي يجعلك تشعر بالإبداع، فمن المهم أن تطور إبداعاتك وتمارس هذه الأنشطة بانتظام.

اخصائي نفسي 

الولاء مكي 

 

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

انتقل إلى أعلى
× تريد المساعدة؟