كيف يتعامل الوالدين مع الغيرة عند الطفل

للحد من الغيرة عند الطفل يجب على الوالدين الاعتماد على النقاط التالية:

  1. التمهيد بقدوم طفل جديد : وذلك لجعل الطفل ينتظر هذا المولود بسرور وسعادة خصوصا عندما تبني الأم تصورات ايجابية عن المولود كأن تقول سأنجب لك أخا يشاركك اللعب ويساعدك على انجاز مهام والذهاب معك إلى المدرسة … إلخ

  2. عدم تغيير طرية التعامل مع ولادة الطفل: على الأم الحرص على عدم تغيير طريقة تعاملها مع الطفل بعد الولادة لأن الطفل يلاحظ ذلك ويتأثر نفسيا.

  3. إفهام الطفل بدون استهزاء لمشاعره وعدم تعنيفه: فعند شعور الطفل بالغيرة على الوالدين غمر الطفل واحتوائه ومساعدته على إدراك العلاقات من أجل التخفيف من حدة الغيرة لديه

  4. عدم جعل الأطفال ينامون مع الأولياء: فهذا يعد من أبرز أسباب الغيرة من أحد الوالدين فبعد بلوغ الطفل سن الثانية من العمر يجب على الأم تخصيص له غرفة للنوم بعيدا عنها حتى يتعود على ذلك تفادياً لنشوب الغيرة من أحد الوالدين.

  5. العدل بين الإخوة في التعامل وتبرير تقديم بعض الامتيازات

علاج الغيرة عند الطفل

تشير سناء سليمان (2012) إلى القواعد التالية من أجل علاج الغيرة لدى الطفل:

  1. تجنب الاهتمام الزائد بالذكور على حساب الإناث: أي عدم إعطاء امتيازات للذكور عن الإناث لأن ذلك يثير الغيرة في نفس البنت فتشعر أنها قليلة الحظ مقارنة بأخيها.
  2. تجنب المقارنة بين الأبناء: إن المقارنة بين الأبناء ومدح أحدهم على حساب الآخر يسبب شعورهم بالغيرة نتيجة للاختلافات في الهيئة الخلقية أو التفوق المدرسي …. الخ
  3. عدم المبالغة في توجيه الرعاية للمولود الجديد: إن عدم انتباه الوالدين للطفل الأكبر والاهتمام فقط بالمولود الجديد قد يؤذي إلى إحساسه بالغيرة لدى من الضروري أخد الموضوع بعين الاعتبار وإعطاء كل طفل حقه من الرعاية والاهتمام يؤدي إلى شعوره بالاستقرار والتوازن الداخلي لدى من الضروري غرس فيهم حب الآخرين والتعاون ضمن نطاق الأسرة .
  4. مراعاة مبدأ الفروق الفردية بين الأبناء: على الوالدين إدراك أن لكل طفل وقدراته
  5. إشعار الطفل بالثقة بالنفس
  6. إتاحة الفرصة للطفل على إقامة علاقات مع غيره من الأطفال على أساس الحب والتعاون والاحترام وتقبل الطرف الآخر.
  7. التأكيد على إن اهتمام الوالدين لا يزال مستمرا بعد الولادة

كيف يمكن للأم توزيع اهتمامها على كل الأبناء؟

بعد الولادة تنشغل تزداد انشغالات الأم خصوصاً مع الطفل الصغير، فكيف يمكن لها أن توزع اهتمامها على جميع أطفالها؟ ففي هذا الصدد تشير (سناء سليمان، 2012) أن توزيع الاهتمام يكون بالاعتماد على:

  1. إشعار الطفل بأنه كبير: عند انشغال الأم بترضيع الطفل يمكن لنا أن تتحدث مباشرة إلى الطفل الكبير كأن تقول له “أتمنى أن يكون أخوك أكبر مثلك حتى لا يتعبني بالرضاعة، وهل يمكنك مساعدتي عند بكائه كان تقف أمامه وتداعبه في حال انشغالي ؟؟ هذه العبارات تسهم في بعث الثقة في الابن الأكبر وتجعله يدرك أن للطفل الصغير حاجات يجب إشباعها ويمكن له هو أيضا المساعدة على ذلك.

  2. لا تقولي له لا تفعل: لكي لا تسهم الأم في نشوء الغيرة لدى طفلها يستحسن أن لا تقول له لا تبكي مثل أخيك الأصغر، أو لا تجلس في حضني مثل الصغار وما شابه ذلك من سلوكات تسهم في تمنيه لو كان صغيرا لكي يتمتع بتلك الامتيازات.

  3. إعطاؤه جملة من الامتيازات: من الضروري إشعار الطفل بجملة من الامتيازات التي لا يتمتع بها أخوه الصغير وتبرير سبب اهتمامك الزائد بالأخ الصغير بحكم عجزه وعدم إمكانية الطفل الصغير القيام بالأمور التي يمكن هو القيام بها.

  4. رفض إيذائه وقبول مشاعره: إذا تعامل الطفل مع أخيه بأسلوب غير لائق كأن يحمل يده إلى الأعلى أو ما شابه من سلوكات تضره فعليك أن لا تثوري وتغضبي وتعاملي مع الموقف بحكمة وحاولي أن تفهميه أنه صغير وعلينا رعايته والاهتمام به لكي يصبح مثلك كبيرا ويلعب معك.

وأخيراً.. يمكن القول أن الغيرة سلوك سلبي نتيجة لإحساس الطفل بالدونية وعدم الثقة بالنفس أو عدم قدرته على الحصول على أمر معين أو إحساسه بأن مكانته اهتزت مع قدوم طفل جديد للأسرة، فكل هذه الأمور راجعة إلى الأسرة التي لم تتخذ الإجراءات والتدابير الوقائية التي تجعلها تتفادى الآثار السلبية الناتجة عن إحساس الطفل بالغيرة لدى يجب أخذ كل هذه الأمور بعين الاعتبار للمحافظة على التوازن النفسي الداخلي للطفل.

أخصائي نفسي

الولاء مكي

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

انتقل إلى أعلى
× تريد المساعدة؟