كيف يتعامل الأذكياء مع الضغوطات

التخلص من الضغوطات

– التعامل مع الأساسيات
يجب علينا أن ندرك معاً أننا نصبح أفضل في العمل الذي نقوم به مع تقدم الوقت، ولكن كيف؟ يكمن السر في تركيزنا الدائم على عملنا وعلى طريقة بحثنا المستمرة عن الخبرة اللازمة لنا؛ يمكنك أن تقرأ الكتب التي تخص المجال الذي تعمل به، أو أن تأخذ بعض الدروس الخاصة بمجال دراستك أو عملك لتخفيف الضغوط التي تتعرض لها ريثما تكون الخبرة التي تغنيك عن كل ما سبق.

– قيم الظروف
هل تعلم أن الخطوة الرئيسية في التعامل مع الضغوطات هي تحديد وتقييم الضغوطات التي تتعرض لها؟ هل يجب عليك التعامل معها حالاً أم يمكن للأمر الانتظار قليلاً ريثما تنتهي من الذي تقوم به في الوقت الحالي؟ بهذه الطريقة ستتمكن من تقييم وضعك الحالي والتعامل مع الظروف القاسية التي تعاني منها. وتذكر دائماً أن تجعل من هذه الظروف حافزاً لك لكي تنتج أكثر وأكثر.

– ساعد نفسك
يقوم الكثير من الأشخاص بالوقوف أمام المرآة وإخبار أنفسهم بأنهم جيدين وقادرين على التعامل مع مشاكل حياتهم، وننصحك أنت أيضاً أن تقوم بمثل هذا الأمر عندما تواجه مشكلة ما فهي طريقة فعالة لإخبار اللاوعي الخاص بك بأنك لا تقبل بالاستسلام وبأنك سوف تنتصر في معركتك مع كل مشاكلك الحالية والقادمة. كما أثبتت الدراسات أن تقنية التأكيد على الذات فعالة جداً في تحسين الكفاءة الدراسية والإنتاجية بشكل عام وخاصة عند طلاب المدارس والجامعات، لذلك حاول أن تخبر نفسك دائماً بالصفات الإيجابية التي تمتلكها أو التي تتمنى أن تحصل عليها.

– أعد صياغة الصعوبات على أنها مؤقتة
معظم الضغوطات التي نشعر بها ناتجة عن شعورنا بأنها غير قابلة للحل وأنها ستبقى مرافقة لنا حتى آخر العمر! للأسف هذا ما نشعر به جميعاً على الرغم من أن هذا الأمر غير صحيح؛ أصعب وأسوأ مشكلة قد تواجهنا في حياتنا ستختفي بعد فترة من الزمن، لذلك ذكر نفسك دائماً أن ما تشعر به ليس صحيحاً وأن جميع ضغوطاتك ومشاكلك ستختفي بعد وقت قصير.

– اصنع قائمة قصيرة بمهامك
يمكنك أن تستفيد من هذه التقنية أيضاً؛ اصنع قائمة صغيرة تضم كل ما يتوجب عليك القيام به وفقاً للأولوية؛ وضع إشارة عند انتهائك من كل مهمة من هذه المهمات؛ ستشعر بالراحة عندما ترى أنك انتهيت من جزء من مهامك، كما أنك سترتاح نفسياً عندما ترتب أولوياتك على ورقة.

– كن واقعياً ومنطقياً
لا يمكن لأي إنسان التعامل مع الكثير من المشاكل أو الضغوطات بنفس اللحظة، لذلك سيتوجب عليك أن تفهم حدود عقلك وتفكيرك، وأن تكون واقعياً ومنطقياً من أجل إيجاد حل مناسب لكل مشكلة على حدىً وننصحك بعدم التعامل مع عدة مشاكل معاً لأن هذا سيشعرك بالمزيد من الضغط وسيؤذيك نفسياً وجسدياً.

– التخطيط المسبق
هل فكرت من قبل بالتخطيط لمستقبلك؟ الأمر مشابه هنا، إلا أن ما ستفكر به هو كل الأمور السيئة التي قد تحصل معك وتواجهك في أي لحظة من اللحظات ومن ثم ستجهز الحلول المناسبة والنهائية لها. بهذه الطريقة لن تضطر إلى التعامل مع المشاكل بنفس اللحظة لأنك جهزت الحلول كلها مسبقاً.

– التفاؤل
يعد التفاؤل من المفاتيح الرئيسية لحل أي مشكلة، فالتفاؤل يساعدك على فهم أنه يوجد مخرج لكل مأزق، أي عندما تبدأ يومك بجرعة من النشاط والتفاؤل ستستطيع التفكير بهدوء وعقلانية مهما واجهتك المشاكل لتجنب تشكيل ضغوطات إضافية عليك. كما أثبتت الدراسات ان التفاؤل أمر جيد بالنسبة للطلاب فهو يساعدهم على التركيز وتقديم نتائج أفضل في الاختبارات.

– نظام الحياة المتوازن
إن نظام الحياة المتوازن يتضمن أن تنام جيداً عزيزي القارئ، بالإضافة إلى تناول الطعام الصحي والمغذي وشرب كميات مناسبة من المياه لتجنب العطش أو التجفاف؛ بالإضافة إلى ممارسة التمارين الرياضية اليومية في المنزل أو في النادي أو حتى الجري حول المنزل لبضعة دقائق. هذا يساعدك على عدم التوتر طوال اليوم أو كلما واجهتك مشكلة، مما يزيد تركيزك على طريقة إيجاد الحل.

– طلب المساعدة
هل تخجل من طلب المساعدة؟ مهما كان جوابك يمكننا أن نخبرك أن العديد من الأشخاص يفشلون في حياتهم العملية ومواقفهم اليومية نتيجة هذا الخجل غير المبرر له. فلم لا يساعدك جارك على فتح باب البناء العالق كي لا تتأخر على عملك؟ ولما لا تساعد صديقك على القيام بمهمة ما إن كنت تملك بعض الوقت الإضافي؟ ليس هناك ما هو مخجل في طلب المساعدة من الأشخاص المناسبين عند الحاجة.

أخصائي نفسي

الولاء مكي

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

انتقل إلى أعلى
× تريد المساعدة؟