عندما رأيت طفلة صغيرة تقف بطريقة معاكسة في وسط المقعد الذي أمامي بين والديها وتتشبث بيديها الصغيرتين بالطرف العلوي لهذا المقعد وترمقني بنظرات غير مفهومة وكأنها تحاول استكشاف من هذا الغريب الذي يجلس خلفها، وبطريقة فطرية وجدت نفسي أنسى من حولي وابتسم لتلك الملامح البريئة والجميلة وألعب مع الطفلة واردد كلمات غربية وحركات طفولية محاولاً إضحاكها!
دور الأهل في تربية طفل جذاب
– زيادة ثقة الطفل بنفسه ومحبته لذاته: فهذه الخطوة تعد الأولى وبمثابة البداية في تنمية أي صفة جيدة في شخصية الطفل، وهذه الثقة بالنفس سوف تجهله أكثر قدرة على تقديم نفسه بشكل جيد أمام الآخرين وتحسين مهارات التواصل لديه، وتنمي لديه أسلوب أفضل في طرح أفكاره ومشاكله وحاجته، وتنميتها في شخصيته يعد من العوامل المهمة في رفع مستوى جاذبيته.
– العناية بشكله ونظافته الشخصية وترتيبه: فكما سبق الذكر لمظهر الطفل دور هام في جذب الآخرين نحوه وقبولهم له، والعناية بهذا الشكل من قبل الوالدين من شأنه زيادة فرص طفلهم ليكون أكثر جاذبية ويملك حضور أفضل في المجتمع.
– تنمية قدراته ومهارته ومواهبه: فتمتع الطفل ببعض الخصائص مثل موهبة معينة أو مهارة خاصة في أداء بعض الأشياء يكسبه تقديراً أفضل بين الناس المحيطين به، وبالتالي شخصية أكثر جاذبية ولفتاً للأنظار.
– تنمية شخصية فكاهية ضحوكة لدى الطفل: وهي مسألة تتم من خلال اللعب باستمرار مع الطفل وتحفيز حس اللعب والفكاهة لديه، والاهتمام العاطفي به وتعليمه الكلام بسن مبكرة، فالجميع يحب أن يشاهد تصرفات وألعاب الأطفال المضحكة، وعند لمس حس الفكاهة لدى الطفل سوف يصبح أكثر جاذبية وتودداً من قبل محيطه.
الطفولة كلمة تثير مشاعر السعادة والتفاؤل والمحبة في نفوس الجميع، وهذه المشاعر تصبح أكثر تأثيراً وأجمل معنى عندما تقترن مع الجاذبية، ولهذا عندما نجد طفلاً يتصف بأنه جذاب لا نستطيع أن نوقف مشاعرنا بالميل نحوه والشعور بالسعادة عند رؤيته فنغمره بالأحضان والقبلات وكلمات التودد تعبيراً عن هذه المشاعر، وجميعنا يريد لطفله هذه المكانة الرائعة، ولذلك كانت هذه الدراسة بهدف شرح معنى جاذية الأطفال وكيف تنشأ لدى بعضهم وما الذي يعيقها، حتى نتمكن من تنمية صفة الجاذبية لدى معظم الأطفال.
آثار جاذبية الطفل على شخصيته