كيفية تربية الطفل الوحيد

 

أزمات الطفل الوحيد

 أبرز نصائح تربية الطفل الوحيد:

الدلال المفرط في تربية الطفل الوحيد
عندما أعطى المشاركون بالدراسة التي تحدثنا عنها رأيهم بالطفل الوحيد أنه مدلل بشكل مبالغ به كانوا فعلياً يتحدثون عن الأهل الذين لم ينجبا إلا طفلاً واحداً!، حيث يميل الأب وتميل الأم إلى منح الطفل الوحيد المزيد من العناية وقدراً أقل من القيود والرقابة، ذلك يعود لتعلقهما به من جهة، ولشعورهما بالذنب تجاهه من جهة أخرى، وهناك مجموعة من الممارسات الخاطئة التي تغذي شخصية الطفل المدلل:
– المبالغة بالمكافآت على أمور عادية، والتسامح بشكل كبير مع الأخطاء، هذا ما يسبب خلل في نظام الثواب والعقاب لدى الطفل وحيداً كان أم بين أشقاء، لكن الأهل الذين ينجبون طفلاً واحداً أكثر عرضة للوقوع في فخ المكافآت الكبيرة.
– المبالغة بالاحتفالات، مثل ذكرى الميلاد أو احتفال التخرج من المدرسة، فنتيجة تعلق الأهل بابنهما يقومان بتنظيم مناسبات كبيرة لأمور عادية، فيشعر الطفل الوحيد كأن يوم ميلاده يوم عيد وطني!.
– المسموح والممنوع، حيث يمتلك الأهل الذين أنجبوا عدة أطفال قدرة أكبر على وضع قواعد منزلية مقارنة بالأهل الذين أنجبوا طفلاً واحداً.
– تغذية الشعور بالفخر، فأهل الطفل الوحيد يحمِّلونه غالباً كل آمالهم وطموحاتهم، ما يجعله يشعر بقدر أكبر من الفخر، وفي سياق النمط التربوي قد يؤدي ذلك إلى اضطراب النرجسية أو إلى قدر كبير من تحمُّل المسؤولية أيهما أقرب.

العزلة والوحدة
بطبيعة الحال فإن الطفل الوحيد خاصة في السنوات الأولى من حياته يشعر بنوع من الوحدة، وخصوصاً إن لم يكن محاطاً بأطفال من سنه من الأقارب أو الجيران، لكن حتى إن كان محاطاً بالأطفال فإنه يفتقد الصديق الأقرب وهو الأخ.
غالباً ما يتمكن الطفل الوحيد من تجاوز الشعور بالوحدة أو العزلة في الطفولة حيث يلجأ إلى الأصدقاء الخياليين، ما يساعده على تطوير الكثير من المهارات.

التعلُّق بالأهل والاتكالية
من الأزمات الكبرى التي يجب أن يراعيها الأهل في تربية الطفل الوحيد هو تعلقه الشديد بهم واعتماده الكامل عليهم، وذلك نتيجة طبيعية لاهتمامهم الزائد به، وقد يتطوَّر هذا التعلق إلى اضطراب الشخصية الاتكالية أو الاعتمادية.

التنافسية والحوافز
ليس بالضرورة أن يفتقد الطفل الوحيد حس المنافسة والحوافز، لكن في حال لم يكن الأهل على قدر المسؤولية في تنمية سلوك المنافسة عند ابنهم الوحيد فإنه بطبيعة الحال لن يشعر بضرورة المنافسة ولا لذة الانتصار، هو يحصل على كل شيء ولا أحد ينافسه على الحب أو المديح أو المكافآت.

أنت من تصنع طفلاً وحيداً نمطياً
معظم الدراسات التي تناولت المقارنة بين الطفل الوحيد والطفل مع أشقاء أثبت أنّه لا يوجد فرق حقيقي بين الحالتين، فالطفل الوحيد لا يمكن أن يكون أنانياً أو عدوانياً أو متبلد المشاعر فقط لأنه وحيد، والمنافسة الوحشية بين الأشقاء لا تعني بالضرورة شخصية سوية، بل أنَّ الطفل الوحيد يمتلك مميزات إبداعية أكثر.

أخصائي نفسي

الولاء مكي

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

انتقل إلى أعلى
× تريد المساعدة؟