كيفية تربية الطفل الوحيد
نعتقد أننا من خلال الشرح السابق لأزمات الطفل الوحيد المحتملة، ولدور الأهل في تغذية وتنمية الصفات السلبية في حياة الطفل الوحيد؛ قد قدَّمنا بشكل غير مباشر أهم ما يجب أن يراعيه الأهل المربون في التعامل مع الطفل الوحيد، وفي السطور التالية سنحاول أن نقدم أهم النصائح التي تساعد على التعامل مع الطفل الوحيد:
لا تبالغ بحماية الطفل الوحيد
وحيداً كان طفلك أم بين أشقاء، فإن المبالغة بحماية الأطفال من الممارسات التربوية الخاطئة التي تنعكس بشكل سلبي على الطفل، فقد يعاني الطفل من وساوس ومخاوف متنوعة نتيجة شعوره الدائم بالخطر، كما أنَّ الحماية المفرطة للطفل تجعله أقل قدرة على مواجهة العالم وحده، إلا إذا كنت تعتقد أنك ستبقى معه إلى الأبد!.
دلل طفلك بحدود
حقك أن تدلل طفلك الوحيد، لكن لا تجعل هذا الدلال مفرطاً، ضع نظاماً عادلاً للثواب والعقاب، وحاول أن تجعل من احتفالك بإنجازات طفلك على قدر الإنجازات نفسها، وتوقف عن المديح المبالغ به، توقف عن مشاركة صوره على وسائل التواصل الاجتماعي وكأنه نجم سينمائي، واحرص على الحديث معه عن أخطائه بشكل جدي.
كن صديقاً قريباً
من المهم أن يشارك الأب وتشارك الأم طفلهما الوحيد حياته كأصدقاء، يشاركانه اللعب، النشاطات، القراءة، الحديث، القرارات….إلخ.
علِّم طفلك تحمُّل المسؤولية
عندما تربي الأم ثلاثة أطفال مثلاً ونتيجة ضيق الوقت تجبرهم على الاعتناء بأنفسهم وببعضهم من خلال ترتيب أغراضهم وألعابهم وأداء بعض المهمات المنزلية وغيرها من الأمور، في حالة الطفل الوحيد قد يكون الأهل أكثر تهاوناً، لكن الأفضل أن يكون الطفل الوحيد مسؤولاً عن أغراضه، ومسؤولاً عن بعض الأدوار المنزلية المناسبة لعمره.
لا تتهاون بقواعد البيت
إن شعورنا بالمحبة تجاه الطفل الوحيد وربما شعورنا بالذنب يجعلنا نتهاون بالقواعد المنزلية، انسى أنه طفل وحيد وتذكر أنه طفل، يكتسب ويتعلم من خلال التربية، ويتعرَّف إلى الخطأ والصواب من خلال القواعد المنزلية، لذلك تأكَّد أن هناك قواعد منزلية واضحة تنطبق عليه ولا يمكن التهاون بها.
أجب عن أسئلة الطفل الوحيد
للطفل الوحيد أسئلة محرجة أكثر من غيره أحياناً، ربما أبرزها “لماذا لم تنجبوا لي أخاً أو أختاً؟!”، لا تتردد بالإجابة عن أسئلة الطفل الوحيد إجابة مقنعة وواضحة ومناسبة لعمره، لا تخدعه ولا تكذب عليه.
أمِّن لطفلك بيئة اجتماعية مناسبة
إن وجود بيئات اجتماعية مختلفة يتفاعل بها الأطفال مع بعضهم أمر مهم لجميع الأطفال بغض النظر عن ترتيبهم في البيت أو كونهم وحيدين، لذلك تأكد من ارتياد ابنك لروضة الأطفال في المرحلة المناسبة، وتأكد من انضمامه إلى أطفال من سنه في نشاطات رياضية أو موسيقية، وحاول أن تهتم بشكل جيد بقدرته على إنشاء الصداقات.
اطلب المساعدة