كيف أحقّق طموحاتي وأهدافي :
توجد مجموعة من الشروط الأساسية الواجب توافرها لدى الإنسان عند تحقيق الأهداف، وهي كالآتي:
-
الاتزان الداخلي، ويشمل الاتزان بأشكاله المختلفة، بما في ذلك الاتزان الروحاني مع الله، والاتزان الصحي، والأخلاقي، والأسري.
-
تحديد الرغبات التي يسعى الشخص إلى تحقيقها مستقبلًا، ويمكنك معرفة ما تريده عن طريق كتابة أمنياتك على ورقة، ومن ثم ترتيبها من حيث الأهمية.
-
زيادة الرغبة في تحقيق الأهداف، إذ ينبغي عليك أن تركِّز على أهم واحدة من أمنياتك التي كتبتها على الورقة، وتكتب أسبابًا تدفعك لتحقيقها؛ لتُعزز إرادتك في تحوِّل رغبتك من أمنية إلى حقيقة.
-
تعميق الإحساس بالرغبة الملحة في تحقيق الأهداف الشخصية، فعندما تكتب الأسباب التي منحتها لهدفك احرص على تواجد إحساسك في تلك اللحظات؛ حتى تتحول مشاعرك إلى سلوك وأفعال تساعدك في تحقيق أهدافك، فمن المعروف أن كل شيء نفعله قائم على الأحاسيس التي نشعر بها، وسلوكنا انعكاس لمشاعرنا.
-
التعلم، ويفيد التعلم في امتلاك المهارة والمعرفة اللازمة لـتحقيق الأهداف، ويمكن تطوير الذات بالتعلم من أجل تحقيق الأهداف الشخصية عبر القراءة، ومشاهدة مقاطع الفيديو، والمشاركة في الندوات والمؤتمرات والحلقات النقاشية التي تصب في موضوع الهدف المراد تحقيقه.
-
التحرك في دائرة الفعل، ويعني ذلك أنه ينبغي عليك- وأنت متزن وبعدما حددت هدفك وشعرت بالرغبة فيه واكتسبت المهارات اللازمة لتحقيقه- أن تباشر بالعمل الفعلي لتحقيق أهدافك.
-
توقع النجاح، وهو الأمر المبني على أحد قوانين العقل الباطن المعروف بقانون التوقع، الذي يفضي بأن ما تتوقعه من أفكار ينجذب إليك، فإذا توقعت النجاح ستحصل عليه، والعكس صحيح.
-
الالتزام، ويعني الالتزام بالعمل، ومجاهدة النفس على ذلك، كأن تستيقظ في الوقت اللازم للعمل رغم أنك لا ترغب في الاستيقاظ، والاستمرار في العمل رغم عدم قدرتك على فعل شيء.
-
الصبر، وذلك بالتحلي بالصبر طيلة فترة العمل، والإحسان في انتظار النتائج، والصبر على النتائج المؤلمة، فالإنسان الناجح قد يواجه الفشل عشرات أو مئات أو آلاف المرات، لكنه مع استمرار المحاولة، والتفاؤل واليقين بالنجاح، والصبر الحقيقي على كل العقبات التي تعترضه في طريقه إلى تحقيق الأهداف الشخصية سينجح كما كان يتمنى وأكثر.
-
التخيل، ويقصد به أن تتخيل نفسك وأنت ناجح بالفعل، وتستمر بتخيل صورتك عند النجاح وبعد تطورك، وهو ما سينعكس على أفعالك ونتائجك المستقبلية.
-
الاستمرارية، ويقصد بها الجلد والثبات والمداومة على الأفعال التي توصلك إلى أهدافك يوميًا، وعدم تركها ولو ليوم واحد؛ لأنك وبعد مرور الوقت من الاستمرارية بالعمل ستجد نفسك تعيش هدفك وتسير في طريقك لتحقيقه وتقترب منه أكثر.
خطوات تحقيق الأهداف
تتنوع وسائل تحقيق الأهداف التي يلتزم بها الإنسان الناجح في سيره نحو هدفه، ويمكننا شرح خطوات تحقيق الأهداف كما يلي:
-
تقييم ما تم تحقيقه في الفترة الماضية، إذ ينبغي عليك أن تُقيم أداءك ومدى تحقيقك للأحلام التي تمنيتها في الماضي.
-
تحديد الأهداف الجديدة، فبعدما قيمت إنجازاتك السابقة، عليك أن تُحدد الأهداف التي تتمنى تحقيقها في المستقبل، وهذه من أهم خطوات تحقيق الأهداف.
-
عدم الاستسلام، وهو ما يحصل عندما تستمر بالمضي قدمًا بأمل وتفاؤل في سبيل الوصول إلى أهدافك رغم الظروف التي تمر بها.
-
الثقة بالله، إذ يتوجب عليك أن تكون دئمًا على ثقة مطلقة بالله عز وجل، وهذه وسيلة أساسية من وسائل تحقيق الأهداف.
-
الثقة بالنفس، فبعدما تضع حسن ظنك بالله، عليك أن تكون واثقًا من نفسك وقدراتك ومهاراتك.
-
كتابة الأهداف، ولا تتهاون بأهمية كتابة الأهداف؛ فهي تجعل أهدافك تتفتح أكثر أمام عينيك، وتتضح أكثر بالنسبة إليك.
-
رسم الخطط اللازمة لـتحقيق الأهداف.
-
التشبيك مع الخبراء وذوي العلاقة بمجال أهدافك، فهذه إحدى وسائل تحقيق الأهداف التي تجعلك تصل إلى أهدافك بسرعة.
-
إدارة الوقت، إذا ينبغي عليك تنظيم وقتك بطريقة تساعدك على الوصول إلى أهداف، وتضمن من خلالها أن يشتمل كل يوم من أيامك على جزئية ولو بصغيرة من خطوات تحقيق الأهداف والأعمال التي يتطلبها ذلك.
أخصائي نفسي
الولاء مكي