ما هي فوبيا الخروج من المنزل؟
فوبيا الخروج من المنزل أو ما يُعرف برهاب الخلاء (Agoraphobia)، هو نوع من اضطراب القلق، لا يشعر فيه الشخص بالأمان إلا داخل منزله، ولا يحب الخروج بتاتاً، خاصةً إلى الأماكن المزدحمة، كالتنقّل بالباص، أو الذهاب إلى مطعم، أو حضور مباراة رياضية، وفي حال تعرّض لمثل هذه المواقف، يشعر بالقلق الشديد، وكأنه محاصر تماماً، فتنتابه نوبة هلع.
السبب في فوبيا الخروج من المنزل يعود إلى خوف المُصاب من الشعور بالقلق الشديد عند تواجده أمام الآخرين، والتعرّض للإحراج إذا حصلت لديه نوبة هلع، لذا قد يتجنّب الخروج من منزله لأيام، أو أشهر، أو حتى سنوات، ولا يستطيع الخروج إلا إلى مناطق مألوفة له، ومع أحدهم، مثل صديق أو قريب.
أعراض فوبيا الخروج من المنزل
عادةً المُصاب بفوبيا الخروج من المنزل:
يتجنّب الخروج من المنزل إلا لضرورة قصوى.
يستمر بالعيش لفترات طويلة في الداخل حتى بعد نفاذ أساسيات المنزل، كالأدوية أو الأكل.
يتجنّب تحمّل المسؤوليات التي تتطلب الخروج من المنزل، كالعمل أو الدراسة.
لا يحب التواجد في الأماكن العامة، كالباصات أو المتاجر أو المتنزّهات.
وفي حال خرج من منزله إلى مكان غير مألوف له أو مُزدحم بالناس، يشعر بالخوف الشديد، ويُصاب بنوبة هلع، أعراضها:
تسارع نبض القلب.
تعرّق.
رجفة في كامل الجسم.
صعوبة التنفّس.
ألم الصدر.
غثيان وإسهال.
دوخة.
صعوبة البلع.
إغماء.
تشخيص فوبيا الخروج من المنزل
يقوم الطبيب النفسي بسؤال 3 أسئلة رئيسية قبل تشخيص الحالة، هي:
هل تخاف الخروج من المنزل؟
ما هي الأماكن أو المواقف التي تخاف منها؟ ولماذا؟
هل تعتمد على الآخرين للقيام بالتسوّق أو القيام المهمات الخارجية بدلاً عنك؟
بعد ذلك، يقوم بالسؤال عن الأعراض الأخرى التي يُعاني منها المُصاب، ومدى شدتها، وإجمالاً يتم التشخيص إذا كان هناك خوف شديد أو هلع عند التعرّض لموقفين من المواقف التالية:
استخدام وسائل النقل.
التواجد في مكان مفتوح.
التواجد في مكان مغلق، كالسينما، أو متجر صغير.
الخروج من المنزل لوحده.
التواجد في مكان مزدحم.
يمكن التواصل مع طبيب نفسي عبر الهاتف أو الإنترنت إن كان من الصعب الخروج من المنزل.
علاج فوبيا الخروج من المنزل
العلاج النفسي، وخاصةً العلاج السلوكي المعرفي هو عادةً العلاج الأكثر استخداماً، فيه يتعلّم المُصاب دوافع الخوف الشديد لديه، ويكتسب مهارات لتخطّي هذا الخوف، وأيضاً نوع آخر شائع للعلاج هو العلاج بالتعرّض، أي أن الشخص يبدأ بالخروج من منزله شيئاً فشيئاً، مثلاً يخرج إلى عتبة المنزل، ومن ثم يخرج إلى باحة المنزل، ومن ثم إلى متجر قريب، وهكذا حتى يصبح لديه شجاعة كافية للخروج من المنزل تماماً، دون أي خوف أو هلع، وبالطبع يتم ذلك حسب إرشادات وتعليمات الطبيب النفسي.
أخصائي نفسي
الولاء مكي