علم نفس الطفل

علم نفس الطفل

يعتبر علم نفس الطفل أحد فروع علم النفس، ويركز في دراسته على طريقة تفكير وسلوك الطفل، من بداية ولادته إلى مرحلة مراهقته، ولا يقتصر تعامل هذا العلم مع كيفية نمو الطفل جسدياً، وإنما يقوم بتنميته عقلياً واجتماعياً وعاطفياً. كان يُنظَر للطفل قديماً على أنّه نموذج مصغر عن الشخص البالغ، ولكن حالياً أصبحت نظرة علماء النفس إلى نفسية الطفل على أنّها نادرة ومعقّدة، وهناك اختلاف فيما بينهم فيما يتعلّق بالتنشئة وطبيعة البيئة المحيطة بالطفل، ومدى تأثيرها في تطوّره، فعند التفكير في كيفيّة تطوّر الطفل، يجب أخذ العوامل الداخلية والخارجية بعين الاعتبار، فكما تؤثر الوراثة والصفات الشخصية على الطفل، وتؤثر العوامل البيئية كالعلاقات الاجتماعية والثقافة السائدة في المجتمع أيضاً على كيفية تطوير الطفل.

أهم علماء علم نفس الطفل بياجيه:

وهو عالم سويسري، كانت بداية اهتماماته الأولى تتناول الطرق التي تتكيف بها الحيوانات مع البيئة المحيطة بها، ووصل به الأمر إلى اهتمامه بنظرية المعرفة التي تتحدث عن أصل المعرفة، ومن هنا بدأت مسيرته في علم النفس الخاصة بالطفل. فيجوتسكي: وهو منظر روسي، وقام باقتراح النظرية الاجتماعية والثقافية، حيث ركّز في نظريته على دور الثقافة في تحديد الأنماط الخاصة بالطفل من ناحية التنمية. إريك إريكسون: وهو أحد اتباع الطبيب فرويد، حيث قام بتوليف نظرياته الخاصّة وبعض ما نصّ عليه فرويد، لإنشاء ما يعرف بالنفسيّة والتي تعتبر من مراحل التنمية البشرية، الممتدّة من الولادة حتى الموت.

سياقات تحليل علم نفس الطفل السياق الاجتماعي:

يتأثر الطفل بعلاقاته مع غيره من الأقران والراشدين، من حيث طريقة التفكير والتطوّر والتعليم، ويعتبر كلّ من الأسرة والمدرسة والأقران جزءاً رئيسياً من السياق الاجتماعي. السياق الثقافي: إنّ الثقافة التي يعيش الطفل في ظلها، تشكّل مجموعة من العادات، والتقاليد، والقيم والافتراضات المشتركة، والظروف المعيشية، التي تؤثر على عملية تطوّر مراحل عمر الطفل المختلفة، وتؤثر الثقافة على مدى تعلق الطفل بوالديه، ونوع التعليم الذي يتلقونه، ونوع الرعابة المتوفرة لهم. السياق الاجتماعي الاقتصادي: تعتبر الطبقة الاجتماعية دوراً مهماً في نمو الطفل، ويعتمد الوضع الاجتماعي والاقتصادي على عدّة عوامل مختلفة، مثل عدد المعلمين ومقدار ما يكتسبوه من الأموال، وطبيعة عملهم ومكان سكنهم، كما أنّ زيادة عدد الأطفال في الأسر التي تتمتع بوضع اجتماعي واقتصادي عالٍ تزداد معها الفرص المتاحة لهم، في حين أنّ الأسر التي يكون وضعها الاجتماعي والاقتصادي منخفضاً، فإن فرص الرعاية الصحية والغذائية والتعليم تنخفض في المقابل، ولجميع هذه العوامل تأثيرٌ كبير على نفسية الطفل. هذه السياقات الثلاثة يمكنها أن تتغير باستمرار، وبالرغم من احتمالية قلة الفرص المتاحة للطفل نتيجة انخفاض الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية، وتبقى الروابط الثقافية والعلاقات الاجتماعية المتينة فعّالة في تصحيح ذلك الخلل.

أكثر المشكلات شيوعاً في مرحلة الطفولة الكذب:

فالكذب لا يعتبر صفة فطرية وإنّما مكتسبة لدى الطفل من خلال التعليم والتقليد. قلة الرغبة بالدراسة: وتزداد هذه المشكلة نتيجة عدم الاهتمام بشكل كافي بدراسة الطفل منذ البادية وعدم تعزيز الدراسة لديه من قبل الاهل والبيئة المدرسة.

فرط النشاط الحركي: لا بد أن يكون ضعف قدرة الطفل على التركيز ظاهراً في سلوكه في كل من البيئة الاجتماعية وبيئة المدرسة معاً، وإلا كان الخلل نابعاً من البيئة نفسها وليس من الطفل. العدوانية: قد تكون العدوانية في الطفل نتيجة للعوامل الوراثية أو وجود اعتلال عصبي في الطفل، وفي أحيان أخرى قد تكون بسبب اضطهاد الطفل باستمرار.

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

انتقل إلى أعلى
× تريد المساعدة؟