علامات العلاقات السامة

علامات العلاقات السامة :

قد تكون علامات العلاقات  السامة خفية أو قد تكون شديدة الوضوح أحياناً، هذه النقاط ستساعدك لتعرف إن كنت تخوض في علاقة حب سامة أن وجدت بعضها في نفسك أو في شريك حياتك أو في العلاقة نفسها:

  1. قلة السند والدعم: إن لم يكن شريكك هو ذلك الشخص الذي تسرع لتخبره أنك ترقيت في عملك ليدعمك ويفرح لفرحك، أو أنك قد وقعت في مشكلة مع شخص ما ليدعمك ويسندك فاعلم أنك في علاقة حب مسيئة.

  2. التواصل السام: كأن لا يستمع لك، أو ينهي الموضوع الذي تتحدثان فيه دون الوصول إلى حل جذري أو السكوت وعدم الرغبة في الكلام ومناقشة المواضيع التي تهمكما مما يجعلك على وشك الانفجار من سكوته، أو غير راضٍ عن الحوار العقيم بعد أن تتحدثا معاً.

  3. الغيرة الزائدة: إن الغيرة هي أحدى علامات الحب، ولكن إن زادت عن حدها وأصبحت تشكل مشكلة وتعكر صفو الحياة بينكما فهذا أمر غير صحي.

  4. محاولة السيطرة على سلوكياتك: فيخنقك بكثرة قوانيه التي يضعها لك ويقيدك في طريقة كلامك وتعاملك مع الآخرين ولبسك وخروجاتك وعلاقاتك.

  5. الحقد وعدم التجاوز عن الأخطاء: فكلنا يخطأ، ولكن إن لم يستطع شريكك التجاوز عن أخطائك ومسامحتك عليها، ويستمر بتذكيرك بها كل حين وحين، وإن شعرت أنه يحمل عليك حقداً فهذه هي إحدى علامات علاقات الحب السامة.

  6. الكذب والخيانة: هناك سلوكيات لا يجب السكوت عنها في الشريك كأن يخونك بشكل متكرر أو حتى مرة واحدة دون أن يندم، وأن يكذب عليك فيضيعك ويجعلك تفضل عدم التحدث إليه على الاستماع إلى أكاذيبه.

  7. السلوكيات السلبية المتعلقة بالمال: كأن يكون سارقاً أو بخيلاً أو أن يكسب ماله بطرق غير مشروعة أو قد يحاول أيضاً أن يسيطر على أموالك فيجتجزها.

  8. تجاهل احتياجاتك: فقد يتجاهل حاجاتك العاطفية أو الفطرية، مما يجعلك متوتر طوال الوقت أو قد تبحث عنها من مصدر آخر، كالزوجة التي لا تسمح لزوجها بالاقتراب منها إلا في أوقات محددة وقليلة حتى لو طلب منها هذا وكان بحاجة للاقتراب.

  9. الإساءة بأشكالها: فقد يسيء لك نفسياً أو جسدياً أو حتى عاطفياً.

  10. انعزالك عن عالمك الخارجي: فقد يطلب منك شريكك أن تنعزل عن عالمك الخارجي من أهل وأصدقاء وكأنه يريدك له وحده بسبب أنانيته في العلاقة أو لأي سبب آخر، وقد تنعزل أنت عنهم دون طلب منه لأنك بدأت تشعر أنك مدمن على هذا الشريك ولا تريد من العالم غيره.

  11. منعك من التطور الشخصي أو العملي: فإن كان شريكك يقف في وجهك مثلاً عندما تترقى في وظيفتك أو تبدع فيها لأنه لا يريد نجاحك المهني أو حتى الشخصي فأنت في علاقة مسيئة.

  12. جعلك غير واثق بنفسك: فقد يستمر شريكك في تصغيرك سواء بينك وبينه أو أمام الناس، ولومك وتحميلك الذنوب، وقد يكون من أولئك الذين يجدون خللاً فيك في كل مرة مما يجعلك تشعر بعدم الثقة بنفسك وكأنك لا تستطيع فعل شيء.

  13. عدم الشعور بالأمان: فإن كنت لا تشعر بالأمان في علاقتك مع من تحب لأي سبب كان فأنت في علاقة مسيئة.

  14. أنت آخر أولوياته: كأن ينسى الأمور المتعلقة بك، ولا يضعك على قائمة أولوياته، ويشغل نفسه في أي شيء إلا أنت.

  15. التوتر والقلق المزمنان: من الطبيعي أن تمر أي علاقة بين اثنين بفترات من القلق والتوتر، ولكن إن كانت علاقتك تمر بأوقات عصيبة جداً ويملؤها القلق والتوتر اللذان لا ينتهيان مهما بذلتما من مجهود فإن هذه هي إحدى علامات علاقات الحب السامة.

  16. ملاحظة الأهل والأصدقاء لهذه العلامات: فبالرغم من شدة وضوح علامات علاقات الحب السامة في كثير من الأحيان، إلا أن الشريكين قد لا يلاحظانها في العلاقة، بسبب تأثير الحب أو لمرورهم في مرحلة إنكار المشكلة ربما أو لأن الشريك سبب المشكلة يصغّر الأمر كلما حاول شريكه فتح موضوع المشكلة. أي كان سبب عدم ملاحظتك لعلامات علاقات الحب السامة فإن أهلك وأصدقاءك والناس القريبين منك يمكنهم ملاحظتها وتحذيرك منها، فإن تلقيت تنبيهاً بشأن علاقتك منهم فانتبه وخذ الأمر بجدية.

نصائح لإصلاح العلاقة السامة :

لا يجب عليك إنهاء علاقة الحب السامة فوراً، فيمكنك أولاً أن تعطي الفرص لعلاقتك هذه محاولاً إصلاح الأمر، لكن هذا يتطلب تعاون الطرفين في إيجاد الحل لإنقاذ العلاقة، أما إن عمل أحد الشريكين فقط على الإصلاح بينما لم يكلف الآخر نفسه أن يبذل أي مجهود لذلك أو أنه لم يعترف بوجود المشكلة أصلاً ، وقد يلومك ويتهمك أن تدعي أمور غير موجودة أصلاً وأنك تريد التخلي عنه…، فهذا –للأسف- لن يحل المشكلة في أغلب الأحيان.

من النصائح المفيدة لك لإصلاح علاقة الحب السامة:

  • أن يتحلى كل منكما بالوعي الذاتي: وتحمل المسؤولية في سبيل إنجاح العلاقة فكيف سيتم إصلاح العلاقة لو كان أحد الطرفين لا يأبه بها، أو إن كان ينقصه الوعي بذاته! يجب أن تعترفا كلاكما بوجود المشكلة أولاً ومن ثم التعاون في حلها.

  • التحلي بالصبر: وإعطاء العلاقة أكثر من فرصة، فعلاقات الحب تستحق منك التنازل وإعطاء الفرص، تذكر أن ليس هناك إنسان كامل، وأن معظم أخطاءنا قابلة للإصلاح.

  • التحدث بالمشكلة مع الشريك بصراحة: تحدث معه عن علاقتكما، وقل له كل ما يخوفك وما يضايقك في هذه العلاقة، واقترح عليه بعض الطرق لإصلاحها. ولا تنس انتقاء المكان والزمان المناسبين للحديث.

  • انتقِ كلماتك: فتكلم مع الشريك بلطف، وقل له أنك تود بمشاركته تحسين علاقتكما وإنجاحها لينعم كل منكما بالراحة والسعادة في العلاقة، ابتعد عن الشتائم أو الصراخ أو العصبية ورمي الاتهامات والتعيميم؛ فبدلاً من أن تقول له “أنت دائماً لا تسمعني” قل “لقد شعرت أنك لم تسمعني عندما أخرجت هاتفك وبدأت باللعب به أثناء حوارنا”.

  • عدم المبالغة في العودة للماضي: بالتأكيد من المحتمل أن يتضمن جزء من إصلاح العلاقة معالجة بعض الأحداث الماضية، لكن لا ينبغي أن يكون هذا هو المحور الوحيد للمضي قدمًا في علاقتك، ومن المفترض أن يكون المرور بأحداث ماضية سريعاً.

  • انظر إلى الدوافع التي وراء سلوكيات شريكك السلبية: فقد يكون مضغوطاً في العمل أو يعاني من أزمة مالية أو قد يكون قد تعرض في ماضيه لمواقف صعبة لم يتمكن التغلب عليها، بالتأكيد أن لا شيء يبرر الخطأ، لكن فهمك للدوافع قد يساعدك في إيجاد الحلول وتفهم الأمر أكثر.

  • ابتعد عن شريكك لفترة وجيزة: حتى يعرف قيمتك وجديتك، فيمكنك أن تقلل الاعتماد عليه إن كنت اعتمادياً، أو أن تتجرأ بأن تخرج لأداء مشاويرك الاعتيادية وحدك أو دون إخباره… يمكنك فعل ما تريد لجعله يحس بالنقص شيئاً ما وأنك قادر على العيش بدونه.

  • تقبل المساعدة إن لزم الأمر: بالطبع أن إحدى أساسيات حل أي مشكلة بين الشريكين هي أن تبقى بينهما بسرية تامة، ولكن أحياناً يحتاج الأمر إلى تدخل صديق أو شخص حكيم قد يكون من أفراد أسرة أحدهما أو حتى اللجوء لاختصاصي نفسي أو أسري أحياناً.

أخصائي نفسي

الولاء مكي

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

انتقل إلى أعلى
× تريد المساعدة؟